06-12-2021
|
#46
|
.
.
.
.
.
هذا هوَ المقهى يلوح كأنّهُ
نُصُبٌ على قبر الصبابة شاهدُ
وكأنّ قهوتَهُ رثاءٌ لاذعٌ
مرٌّ يعزِّيني بما أنا فاقدُ
يتهامس الرُّوّادُ فيه قُبالتي:
رجلٌ هناك دخانهُ يتصاعدُ!
ويفيض فنجاني بحُرقتهِ كما
تطفو بأخبار الحروب جرائدُ
وأنا ثريٌّ بانتظاركِ، خائفٌ
من أن يكون ليَ الثراء الخالدُ
|
|
|
|