لا يسعني أن أتحدّث في الأمر كثيرًا معك، لأنه عبارة عن نقطة ضعف، وبالتالي.. لمجرد ذكره يجعلُ دموعي شلالًا مهدورًا صعب التوقف؛ وصعب الفهم.
بالتأكيد أنت لا تعلم؛ عن عدد المرات التي بكيتُ فيها إثر أحداث بسيطة بالنسبة إليك.. وعظيمة بالنسبة إليّ.
وعن عدد المرات التي جرحني فيها أن أكون وحيدة بين دموعي؛ لأنني لا أستطيع أن أقول، ولأنني إذا قلت؛ فهذا بحد ذاته سوف يشكل مشاكل عويصة الحل، لأنني بلا حيلة فيها.. ولأنني صعبة الفهم؛ أصمت.
ولأنني أواجه مشاكل في النطق السريع عمّا يدور في رأسي.. دائمًا أفضل أن أصمت؛ وهذا الصمت للأسف أصبح يؤثر عليّ بطريقة سيئة، تجرحُ طرف الألم؛ فينزف مرةً واحدة، وكأنما هذا الجرح أخرج الآلام كلها دفعةً واحدة.
على شرفة الانتظار ...
|