عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-15-2021
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 6 ساعات (06:32 PM)
آبدآعاتي » 1,061,545
الاعجابات المتلقاة » 14044
الاعجابات المُرسلة » 8229
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حديث الصيام.. «الصوم».. ضبط وطمأنينة



قد تكون سيارتك جديدة وقوية وفائقة السرعة لكنك لا تطمئن إلى قيادتها إلا فى وجود نظام الفرامل «الكابح» الذى يمكنك من التحكم فى سرعتها وقت اللزوم، والنفس البشرية تموج بالرغبات والشهوات التى تثير المخاوف والقلق من انطلاقها أو انفلاتها، ولا تتحقق الطمأنينة النفسية إلا فى وجود نظام ضبط مناسب.

والشهوات تقوى بالطعام والشراب وتهدأ مع الصيام، وفى هذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الشيطان ليجرى من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوع»، وقال أيضا لعائشة رضى الله عنها: «داومى قرع باب الجنة، قالت: بماذا؟ قال صلى الله عليه وسلم: بالجوع».
والصائم قد يندفع فى الغضب أحيانا بسبب قلة نومه أو عطشه أو جوعه أو حرمانه من كوب الشاى أو فنجال القهوة أو السيجارة، أو بسبب الزحام الشديد أو الحر الخانق، ولكنه سرعان ما يتذكر ـ أو يذكره أحد ـ فيقول: «اللهم إنى صائم» فتصحو قوة الضبط مرة أخرى فى داخله تطمئنه.. إذن فالصيام ضبط صحى لثورة الشهوات ووساوس الشيطان، والنتيجة الطبيعية له هى انخفاض حدة الصراع الداخلى بين الشهوات الثائرة وبين الضمير، مما يؤدى إلى هدوء النفس وسكينتها، على أمل إطلاق الروح لتمضى فى طريقها إلى العالم العلوي، لتقف فى حضرة الإله وتعود بقبس من نوره تستعين به على ظلمات الأرض والحياة، وتستشعر فى ذلك سعادة لم تتذوقها الحواس من قبل، سعادة لا يكدرها خوف أو قلق أو ألم أو خزى أو عار أو إحساس بالذنب.. نوع من السعادة المطلقة التى لا تتحصل إلا فى مثل هذه الظروف.. ويتحقق هذا من خلال تغيير شامل فى عادات الأكل والشرب والنوم واليقظة ونمط العلاقات الاجتماعية بشكل يكسر المألوف ويخرج على المعتاد.
هاهنا يتوقف العقل عند منتهاه، ويواصل القلب الرحلة فى سماوات اليقين والوجدانات والوجد، ثم يصل إلى منتهاه ويسلم القياد للروح التى تنطلق فوق السماوات سابحة فى نور لا تحده حدود، متجاوزة آفاق كل اللغات، لتتلقى الحكمة الإلهية والنور الربانى بلا وسائط أو حجاج.
هذه الإشراقة هى وحدها – وليس العقل – التى تحرك الجوارح لتقوم الليل وتهجر النوم، وتستيقظ فى فجر الشتاء، حين تستشعر رعشة اليقين تدب فى أوصال الجسد المتعب فتحييه لينهض، فيستقبل نور الإيمان الذى يسبق نور الصباح.. هنا تكون الشعائر عملا إيمانيا، لا مجرد عادات اجتماعية، أو تدريبات رياضية يسعى صاحبها إلى مكانة فى أهله وناسه، أو إلى راحة فى بدنه.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضان كريــم



 توقيع : ضامية الشوق