كانت جالسة بصالة الجناح بفستانها تنتظره .. تبي أحد يساعدها تفك الفستان لأن مو قادره بروحها .. مرت ١٠ دقايق وما جاء .. قامت بتدخل بس حست إن الباب ينفتح، تعلقت عيونها على الباب وطلّ هيثم منه .. واضح على عيونه التعب .. ودها تاخذه بحضنها وتبعد عنه التعب بس هو رافضها .. تقدم لين عندها وهي جامده مكانها ، نزلتعيونها عنه ما تقدر تشوف اللوم والحقد اللي في عيونه .. يكفيها اللي شافته منه بالصالة تحت .. جاء بيدخل
بس استوقفته بصوت يرجف : هيثم
لف لها ، كملت بنفس الرجفه : ممكن تفتح لي سحّاب الفستان ما أعرف بروحي .
قرّب منها.. بعّد شعرها وبايد ترجف بسبب قربه منها .. مسك طرف السحّاب وبدأ ينزله .. يعترف يمكن أول مره يكون بهذا القرب منها .. بدأ باقي ظهرها ينكشف قدامه .. لمّا حسّت بالبروده تدخل في جسمها .. حطت كفها على كفه
وبهمس : خلاص .. مشكور ..
تحركت من قدامه ودخلت الغرفه وسكرت الباب وراها .. تنهد وجلس على الكنب قدامه وحط ايده على وجهه .. يعترف لو ما كانت موقفته كان سوى أشياء وأشياء وأشياء .. بعد ربع ساعه قام من مكانه ودخل الغرفه عندها لقاها لابسه بيجامتها وواقفة بمكانها محتاره وشعرها طايح بعشوائية على وجهها معطيها هاله طفله .. تقدم بخطواتبطيئة جدًا ناحيتها ~
اليوم الثاني .. في ايده كوب قهوة وفاتح باب البلكونه بغرفته سامح للهوا ينعش جو الغرفه وينعش روحه .. رن المنبه جنبه .. طفّاه وتحرك من مكانه ، شرب اللي بالكوب وحطهعلى الطاولة ودخل يتحمم .. طلع ولبس وتجهز وهو باله مشغول .. رفع تلفونه وطرّش لها مسج
( تجهزي جاي لك بعد نص ساعة عشان نروح لبيت جدتي .. بسرعة عشان لا أتأخر على الصلاة ) .. سكر التلفون ونزل .
شاف أمه جالسه بالصالة قرّب منها وباس رأسها : كيفها أم فهد ؟
ابتسمت له : بخير .. أنت قول لي وش أخبارك بعد البارحة ؟
جلس جنبها : دام إني نايم بحضنك ، بخير
• ليش تنام عند ماما ؟ أنت صغيير !
التفت لنايف وضحك بوجهه : ايوا ولأن هي تحبني كثير
طلّع له نايف لسانه : نونونو هي تحبنا كلنا .
ضحكوا أمه وفهد ، قام فهد : يالله أنا ماشي باخذ سهى ونلتقي في بيت جدتي
أم فهد بفرحة : يعني ما راح تطلقها ؟
التفت ببروود : بطلقها بس قلت لك خليني أضبط أموري، الشركة أمورها معتفسه شوي .. يلا بمشي عشان ما اتأخر على الصلاة
تنهدت : الله يحفظك ويهدي سرّك
فتح عيونه .. حس بسواد يغشاه وريحه حلوه .. حط ايده وبعده عن وجهه .. ايش هذا ! استوعب بعد كم دقيقة كل شيء صار معاه البارحة .. وإن هذا شعرها ، مسكه بايدهوقرّبه من خشمه وهو مغمض .. يا حلوو ريحه شعرها .. حس فيها تتحرك جنبه .. شال ايده بسرعه ، طاحت عينها بعينه .. طالعها ببرود ' نزّلت عينها بسرعه ولفت عنه للجهةالثانيه .. قام على حيله بثقل .. ودّه لو يطول وهو جنبها .. وده يحطها بحضنه ويقفل عليها .. وده يقول لها قولي انا ما سويت ويصدقها بدون أي تبرير ..
صحاه من سرحانه صوتها .. التفت لها .. تكلمت بصوت مليان نعاس : في أحد يدق الباب ..
توجه ناحيه الباب وطلع من الغرفة رايح لباب الجناح .. شوي ورجع ، شافها طلعت من الفراش .. وقفت على دخوله ' نظرته اخترقتها .. قرّب ناحيتها وارتجفت .. تخاف قربهمع إنها تبيه ..
وقف قبالها وتم يطالعها بنظره ما فهمت معناها .. بس هي كسرت كل الحدود وارتمت بحضنه وتمسكت فيه بقوة ، واللي صار بقلب هيثم ! أزهر .. بس كابر وحاول يبعدهابشويش
فردوس بنبرة مكسوره : لمتى ؟ أنا تعبت ومليت جفاك هيثم .. والله ما خنتك وأنت صرت عارف .. صدقني .
" أنت صرت عارف " رنّت في باله كثير .. فعلًا هو صار عارف .. لو كان اللي سمعه صح ، والصور اللي شافها حقيقية ' ما كان اكتشف إنها بنت .. كان صار شيء غيرهذا .. بس صوته ' متأكد صوت الشخص اللي سمعه كان من غرفتها ..
طالعها بنفس النظرة الغريبة و : الخدامة تقول إن أمي تبيك تحت .. اجهزي وانزلي شوفيها شتبي .
وتحرك من قدامها تاركها بحيرتها وقهرها ..
أما سطّام .. صحى منفّس .. مضطر يروح لجدته اليوم ، ما عنده مانع يروح لها بس إذا صادف عمّه ! افففففف ايش يفكني منه عاد .. قام وتروش وتجهز ' كان يتجهز بكلبطء عشان يأخر نفسه ' في النهاية استسلم وطلع .. نزل وشاف عمّار ابتسم له .. بادله عمّار الابتسامه بابتسامه احلى
سطّام : أقولك عمور
عمّار : آمر
سطّام بصدق : توني اكتشف إنك وسيم .. تجيب رؤوس البنات
ضحك عمّار بقوة : ياخِ أنت ، مدري كيف فهد وهيثم متحملينك لهاليوم
سطّام ضربه على رأسه بشويش : هذا وأنا امدحك يالتعبان
عمّار : ما علينا الا بسألك .. كاشخ وحركات كل هذا ليش ؟ غمز له : متأمل تشوف أسيل هناك
كشّر سطّام وخزّه بقوة .. قرّب منه وبهمس نوعًا ما غاضب : يا ويلك لو عدت اللي قلته وخاصة لو قدام أبوي
عمّار مثل الخوف : لا تكفى .. اعتدل : سطّام شفيك ترا أمزح وبعدين مستحيل أقوله قدام أبوي
تنهد بهم : حتى المزح لا تقوله
عمّار : لهالدرجة ؟ طيب البنت ...
قاطعه سطّام : الله يخليك لا تكمل ، تلوع كبدي .. يالله أنا ماشي بلّغ أمي .
عمّار : حاضرين .
بيت فهـد ؛
جهزت .. وقفت تتأمل نفسها بالمرايه .. كل شيء تمام ، ابتسمت لنفسها برضى وغرور .. جمالها أخاذ الكل يشهد لها .. سمعت رنين الجرس استغربت .. ما معاه مفتاحه ! نزلت تحت بدلال .. شافها تطل عليه وابتسم بهدوء ، هو بعد مستغرب من نفسه .. كيف قادر يتعامل معاها كذا بعد كل شيء ؟ تنهد بهدوء .. جاه صوتها : حبيبي ما معاكمفتاحك ؟
بنبرة باردة : ضايع مني
استغربت : من متى ؟ وكيف دخلت أمس ؟
ابتسم بسخرية : نفس ما دخلت اليوم .
التفتت للخادمة ، اللي أكدت لها إنها هي اللي فتحت .. طبعًا بعد ما خزها فهد وفهمها تقول كذا ..
سُهى تطمنت إنه أكيد ما يدري دام كذا ! ابتسمت براحة وقربت منه وبدلع : طيب حبيبي نمشي ؟
عطاها نظرة ما فهمتها ، هو أصلًا تقدر تفهم فهد ؟ لا طبعًا
فهد : يلا
تقربت منه عشان تتمسك بذراعه بس هو كان أسرع ومشى قبلها ..
توها تصحى .. مطّت جسمها بكسل كبير .. انتبهت للساعه ، اف اف اف كل هذا نوم ؟ يا ويلي من أمي .. طلعت من الفراش وتوجهت للحمام - الله يكرمكم - وتروّشت .. طلعت ولبست أول شيء طاحت عينها عليه ‘ لمّت شعرها بإهمال ونزلت لأمها .. سمعتها تكلم شخص بس مين ؟ هيثم ! لآ هي تتكلم بصيغة الأنثى .. يا ويلي لا يكون تبرقوترعد في فردوس ؟ مشت بسرعه رايحة للصالة اللي يجيها منه صوت أمها ..
شافتهم جالسين مقابل بعض .. ووجه أمها نوعًا ما هادي .. وفردوس كذلك .. ايش صاير ؟
التفتت لها أمها وبسخرية : صح النوم ريما
ابتسمت لها بحلاوة وقربت منها .. باست رأسها : صح بدنك يمه
أم هيثم بأمر : روحي فطري وخذي زوجة أخوك معاك .
قامت بهدوء : أوككاااايي .. يلا فردوس .
مشوا جنب بعض وأول ما دخلوا غرفة الطعام لفت ريما : ايش هاللقاء الخطير من الصبح
ابتسمت بهدوء : أبد
خزتها ريما : فرفور قولي
ضحكت : الله يخليك لا تشوهي اسمي
ابتسمت ريما .. وبجدية : طيب فردوس أمي قالت لك شيء يضايق ؟
تنهدت : لا
تفحصتها ريمآ : لا وملامحك كذا ؟ لو كان أيوا ايش صار
فردوس بضيق : ما عليك .. أنا مو مشتهيه أفطر بطلع طيب !
مشت بسرعه قبل لا تعترض ريما .. دخلت الجناح وشافته جاهز وبيطلع
ابتسمت بسخرية : ما كنت عارفة إنك كنت بتتزوج هالفترة .
التفت لها .. انتبه لنبرتها ، ثبت عيونه بعيونها ، فهم وايد أشياء .. غيرتها ، قهرها ، اتهامها له بالخيانه ! وسخريتها
اخذ نفس عميق وزفره وبهدوء : اجلي هالنقاش لبعد الصلاة
فردوس بقهر : بأجله لا تحاتي بس مو لبعد الصلاة ، للأبد .
تحركت بسرعه من قدامه ودخلت الغرفه وسكرت الباب وراها بقوة .. ضحك ومشى ، يحب غيرتها .. بس ليش تو تنتبه لهالشيء ؟ أنا أمس قلته قدامها ! وين كان عقلها أمس! تحرك من مكانه طالع عشان يلحق على صلاة الجمعة والابتسامة ما فارقت وجهه ، ااخخ يا فردوس ما تغيرتي بعدك على غيرة الأطفال ..
سطّام ؛
بعد الصلاة مشى وهو يجر رجله .. دخل وشاف المكان هادئ ' ابتسم بفرحة .. بس حس بجسم يلزق برجله .. نزّل رأسه وابتسم .. حط ايده على رأسها ونزل لمستواها .. وبنبرته الحلوة : هلا والله بالحلوة طيف
ابتسمت له بطفوله : اشتقت لك
حضنها : وأنا بعد .. وين أمك وجدتي ؟
مسكته من ايده : هنا تعال
سطّام : لحظة لحظة بالأول قولي لهم
ابتسمت بشقاوة : طيب
جاه صوت هادي : حياك سطّام تعال لداخل
رفع رأسه وابتسم لها : شلونك نوف ؟
نوف ( أم طيف ) : الحمدلله أنت وش أخبارك ؟ الحمدلله على السلامة
سطّام : الحمدلله .. الله يسلمك ، الا وين جدتي ؟ وعمي اللي هو زوجك وينه ؟
نوف : عمتي بالصالة أدخل وعمك فوق الحين ينزل
دخل ودخلت وراه .. سلم على جدته اللي امطرت عليه بأنواع العتابات وهو يضحك ونوف بعد
نطت طيف بحضنه : جبت لي العاب ؟
ضحك سطّام : لا قلبي
بوزت وباس خدها وتكلم : بوديك واشتري اللي تبيه طيب
فرحت وباست خده بقوة بفرح
• أنت دللها وأنا ابتلش بعدين زين ؟
ابتسم ووقف يسلم على عمّه ..
سطّام : هلا والله عمي طلال
ضربه بشويش على كتفه : لا تقول عمي تكبرني سبعين سنة .. ترا كل اللي بيننا ٧ سنوات .
ضحك سطّام : واذا ؟ دامك أخو ابوي يعني عمي وانتهينا
ضحك طلال وجلس جنبه وخذتهم السوالف .. كانت جلسه حلوه على قلب سطّام .. وكان مرتاح لعدم تواجد عمه الثاني في بيت جدته .. طول جلسته وهو يدعي بقلبه إنه مايجي
فهــد
جالس بالمجلس الكبير .. وحولينه ازعاج وأصوات كثيره بس مو سامع شيء .. لأن الضجيج اللي في داخله أكبر بكثير .. حس بايد تنحط على فخذه .. التفت وابتسم فيوجهه .. سمعه يقول له : هونها وتهون
ضحك : وش هي ؟
خزه : فهد .. مو علي أنا ، مو على أحمد
ضحك فهد مره ثانيه : أبد وأنا أخوك
أحمد بسخرية : أنا اللي أخوك .. قول لي ايش فيك ؟ بعدين تعال ايش عندك تخزخز بنادر كذا ايش مهبب هذا بعد ؟
تنهد فهد .. ايش أقول لك أحمد وايش أخلي .. آآه بس آآخ .. ربّت على كتف أحمد : لا تحاتي ولا شيء .. قوم قوم خلنطلع من هالإزعاج كأنه أول العيد
ضحك أحمد بقوة : ما تعودت فهود ! كل جمعة كذا .. أحفاد جدك كثار ما شاء الله
فهد : هههههههههههههههههه .. عاد الصغار ، أضيع بينهم أنا
تدخل مهند اللي جالس جنبهم : ههههههههههههههههههه .. كم سنه وأنت بالخارج ما تنلام .
كان يطالعه باستغفال .. يضحك يعني مو داري عن شيء .. هين يا فهد ، راح تبكي دم صبرك عليّ بس .. غرورك وكبرك راح تدفع ثمنه غالي ' وأنك خذيت سهى وأنا أبيها.. راح تدفع ثمنه أغلى وأغلى ..
وقفت بصدمة : ماما ليش كذا ؟ هيثم قالك ما يبيها
أم هيثم بغضب : مستحيه من الحرمة ايش اسوي بعد ؟
ريما : قوليلها مافي نصيب وخلاص .. لا تضطريني أنا اللي أكلم شذى وأقول لها إن اخوي ما يبيها وهو تزوج
أم هيثم : يا ويلك يا ريمآ .
ريما : بس ماما شوفي ايش تسوي .. لو هيثم راضي طيب بس هو مو راضي وما يبي ليش تعانديه ؟
أم هيثم بعصبية : عشان لا يسوي أشياء من وراي مره ثانيه
دخل عليهم وببرود : تتوقعي يمه بوقت الملكة راح أكون موجود ؟ راح تفتشلي بين الناس وبس .
كف .. سكته وصدم ريمآ ، كل هذا عشان تزوج ؟ كل هالغضب والعناد عشان جاب البنت اللي تحبه ويحبها لبيته بالحلال .. مشى لجناحه تاركهم .. ريما ركضت وراه
ريمآ برجفة بصوتها : هيثم هيثم اسمعني حبيبي تكفى
وقف وهو مغمض عيونه يحاول يكتم غيضه : ريما خليني لحالي
نزلت دموعها بخوف : اسمعني طيب لا تطلع حرتك بفردوس حرام مالها ذنب ما يندرى ماما ايش قالت لها حرام .. عصب علي قول اللي تبيه عادي بس اتركها لا تعصبعليها هي .
ابتسم لها بحب كبير وباس رأسها : لا تحاتي ما بقول شيء لا لك ولا لها
حضنته وبعدت : طيب
دخل جناحه وشافها جالسه وما لفت له .. تنهد بهدوء وتوجه لها ، نسى كل شيء وحط رأسه بحضنها .. انصدمت من حركته ، رفعت ايدها ودفنتها بين شعره الأسود الكثيفوبنبرة قلق وخوف : هيثم ايش فيك ؟
بهدوء وجفا : ولا شيء
قهرتها نبرته الجافه ، عذرته واحترمت سكوته .. وايدها تلعب بشعره ' لين حست انه ارتخى في حضنها وصار نفسه منتظم .. نام ' سمحت لنفسها إنها تتأمل ملامحه الليتعشقها .. ابتسمت بحب ' لو ايش ما صار ولو ايش ما جرحها بعدها تحبه .. ايش هالحب اللي حطيته بهالقلب يا هيثم .. انتبهت لدمعه عالقه بعينه .. واصابع مطبوعهبخده .. اعتصر الألم قلبها .. تقدر تتوقع سبب ضيقه في الوقت الحالي .. انحنت عليه وباست خده .. وصارت تمسح عليه بهدوء وهي تتأمله
عالعصـر .. طلع رايح لبيته ، بينفذ اللي بعقله .. دخل ولاقى الشناط مصفوفه .. نادى عليها وجاته بسرعه
تكلم بهدوء : كل شيء جاهز ؟
ردت :yes sir. وبتردد وخوف : sir can I ask you
طالعها يحثها تسأل ، ترددت في البداية بس بعدين : What will happen to me
تنهد .. ما راح اقطع رزقك لا تحاتي ، تكلم : I will take you to my father’s home
ابتسمت بفرح .. وابتسم هو بوجهها واشر لها تطلع .. وصلها لبيت ابوه ورجع .. حط الشنط بسيارته ، غيّر اقفال البيت وطلع .. فتح وحده من الشناط وحط الميداليه فيهاورجع لبيت جدته .. أنا أوريك يا سُهى .. بعلمك كيف تستغفليني وتخوني ..
صحى هيثم .. شاف نفسه بحضنها رفع رأسه وطاحت عينه بعينها .. شاف بعينها نفس الشيء اللي يشوفه من اليوم اللي حبها فيه ' الحب وغيره ولا شيء .. تجاهلعيونها وشال نفسه من حضنها .. تنهد بهدوء : طولت .. ليش ما صحيتيني ؟
ردت بنفس نبرته : ما كنت عارفه إن عندك شغل ضروري .
هز رأسه وقام من جنبها .. مسكت ايده ووقفت وراه ، تكلمت بنبرة خوف وغيره واضحه بصوتها : بتتزوجها ؟
بلع ريقه .. الا هالنبره يا فردوس لا تستخدميها ، نقطه ضعفي .. قاوم وقاوم وقاوم بس ما قدر .. لف وخذاها بحضنه ومسح على شعرها .. قرّب من أذنها وهمس : الموتأقرب لي من إني أشوف غيرك أو اسمح لوحده تشاركك فيني .. مستحيل أفكر إن يجي نوم وأحط رأسي بحضن شخص غيرك .. باس رأسها وابتعد عنها .. حس بتوتر بعدتصريحه القوي هذا ، مشى تاركها وراه
ابتسمت وتنهدت براحة .. تصبر عليه ، بتصبر على كل شيء يكفيها إنه شاريها ويبيها .. بتثبت له إنها ما خانته .. تحس إنه مصدقها .. بتخليه يصدقها وبتبعد الجليد الليبينهم ، بترجّع هيثم اللي تحبه ويحبها من جديد .. وهذا تحديها
كان جالس مع أخوه وبيده يد السوني ويتحداه بلعبه جديدة شاريها .. وكان الحماس مليون والتحدي قائم بينهم .. رن تلفونه وطنشه داخل جو اللعبه
• سطّام .. سطّام تلفونك فهد يتصل
فز من مكانه واخذ تلفونه من ميثه وطلع من الملحق عشان يكلم فهد على راحته .. جاه صوت فهد هادي : وينك أنت
سطّام : في البيت
تنهد فهد بضيق : جاي لك
سطّام بحيرة : حياك انتظرك .. ادخل الملحق على طول
سكر منه ورجع للملحق .. شاف ميثه خذت مكانه وتلعب بحماس .. ضحك بقوة ولفوا له ميثه وعمّار .. جلس جنبهم وبحماس : ميثوه تلعبين ها .. من متى ؟
ميثه : هههههههههههههههههه من لما سافرت وعمّار يجرجرني العب معاه
رماه بالمخده وتكلم مع ميثه : زين قومي داخل لأن فهد جاي .. وضبطينا ها
قامت وبابتسامه : من عيوني
خزه عمّار : لا تقومني والله مالي شدّه روحوا المجلس
ضربه سطّام : اقعد اقعد لا تموت علينا من عجزك
عمّار : والله يا سطّام تعب
سطّام انسدح على الكنب : متى بتشتغل ؟
عمّار بحماس : تشغلني عندكم ؟
سطّام بغرور : قدّم وبنشوف
عمّار : مالت عليك أخوك أنا
تنهد سطَام وجلس : فهد يوم قال له ولد عمه ما قال لنا وظفوه عشانه ولد عمي .. لا قال له قدم ونشوف وأنت نفس الشيء
عمار ضحك : عاد لا تقارن ذكائي وشطارتي
ابتسم له سطّام : ما أقارن بس أنت قدّم
• لا لا تقدم تعال يوم الأحد ووظيفتك جاهزة
التفتوا ناحية الباب .. كان فهد مايل بوقفته ونظارته بايده .. وشعره مبعثر .. كان شكله ملفت وابتسامته مُغريه : وش فيكم فهيتوا ؟
عمّار بمزح : لو كنت بنت كان خطبتك لنفسي
ضحك فهد وتقدم ناحيته وحضنه : عاش من شافك
عمّار بروح حلوه : عاشت أيامك .. والله أنتوا سفراتكم كثيره ولا أنا موجود
ضحك فهد مره ثانيه ودف سطّام : ما تسلم
سطّام بملل : ما يحتاج اسلم كل ٥ دقايق شايف خشتك
فهد بغرور : قول الحمدلله غيرك يتمنى شوفتي .
رمى عليه سطّام المخده ، مسك فهد اليد وجلس جنب عمّار وبدأ يلعب معاه ويسولف ويضحك .. وسطّام كان يتأمله ويحاول يفهم مزاجه .. يعرف صاحبه وفاهمه عدل ، قاعديجاهد نفسه ويجاهد شعوره ..
• بدوني يا خونه ؟
التفتوا ثلاثتهم .. فهد بسخرية : ملحقكم صاير سبيل والله
سطّام وعمّار : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
عمّار بترحيب : حياك حياك هيثم المكان مكانك
دخل هيثم مبتسم : الله يحيك وش أخبارك أنت ؟
عمّار بحب : تمام الحمدلله ..
قال هيثم بضحكة : عطني عطني خلني ابكيه هذا
فهد باعتراض : لا لا تعطيه خلينا التحدي بيننا حلو .. هذا ما يعرف يلعب اذا جاء بفوز عليه على طول
سطّام : ههههههههههههههههههههه وأنت الصادق هو وين واللعب وين .. لا تلعب أنت خلهم التحدي بينهم قوي يشد الأعصاب
جلس هيثم جنبه وهو يضحك : طبعًا أنت أعصابك مرتخيه محتاج للشد موو ؟
ابتسم سطّام وما علق .. أي مرتخيه يا هيثم ! خلني ساكت بس .. والله يدبرني ، دفه هيثم بشويش والتفت له
هيثم : ايش عندك غرقان
ابتسم سطّام : ولا شيء
خزه هيثم وهو ضحك : قلنا ولا شيء
هيثم ضحك وهو يتأمل فهد : وهذا ايش فيه ؟
اعتدل بجلسته : مدري والله .. اتصل فيني وصوته رايح فيهآ والحين شوفت عينك
هيثم ابتسم بسخريه : عطه نص ساعه
سطّام التفت ناحية فهد وضحك : أنا معطيه ٢٠ دقيقة .
صباح جديد ويوم جديد ..
واقفة بكل حماس تحط لمساتها الأخيرة على لوك الدوام اللي اختارته.. التفتت للساعه ، قريب تصير ٧ .. تحركت بعجلة وهي تسحب شنطتها وتلفونها ونظارتها ومفتاحالسيارة.. طلعت من الغرفة وصادفت بوجهها هيثم ، ابتسمت له برقة وهو ابتسم لابتسامتها ومشوا مع بعض نازلين لتحت
هيثم بحب كبير : ها جاهزة ؟
ريمآ ابتسمت بتوتر : أيوا ومتحمسه ومتوتره بعد
حضنها من كتفها ومشى معاها : الله يوفقك يا قلبي
رفعت رجلها وباست خده : وياك حبيبي .
نزلوا تحت وشافوا أمهم تضبط لهم الفطور .. ابتسمت بوجههم .. جلست ريما أما هيثم ابتسم بوجه أمه ببرود وطلع
استوقفه صوتها : افطر
لف لأمه : فطرت عند زوجتي بالعافية .. وطلع
تنهدت وريما : خليه يمه ترا ضغطتي عليه كثير
أم هيثم بعجز : أنتِ عارفه أم ...
قاطعتها ريما : ماما الحين مين أهم بالنسبة لك ؟ هيثم ولا شذى وأمها ؟
تنهدت أم هيثم ، وقفت ريما بابتسامه : وهذا رأيي بعد يلا أنا بمشي دعواتك لي .
باست رأسها وابتسمت أمها بوجهها وهي تستودعها الله .
في شركتهــم
كان واقف بالغرفة الكبيرة الواسعة وبإيده الكوب ويرتشف منه .. دقت الباب تنتظر صوته الجهوري يسمح لها .
دخلت وهي تبتسم : أستاذ فهد ، حبيت أذكرك إن اجتماعك بعد نص ساعه ، والموظفين الجدد راح يكونوا متواجدين بعد ساعتين
ابتسم فهد بوجهها : شكرًا ، سطّام وهيثم موجودين ؟
تكلمت : الأستاذ سطّام موجود من عشر دقايق والأستاذ هيثم للحين ما جاء
هزّ رأسه : طيب مشكورة ، تقدرين تكملين شغلك .
طلعت تركته وهو حط كوبه وطلع متوجه لسطّام ، كان يمشي بالممرات بهيبه ويبتسم بوجه موظفينه ويصبح عليهم .. فهد رغم هيبته وشخصيته القوية الا إنه متواضعويتعاشر وله مكانه ومعزه بقلب كل موظفينه .. رفس الباب ودخل
سطّام : أعوذ بالله مو كذا
ضحك وجلس على الكرسي : قوم الاجتماع بعد نص ساعه ، وصاحبك ذا شوفه وين
استرخى سطّام: توني مكلمه قال بالمواقف
فهد بخبث : انزين بسألك ، كأن اليوم أول يوم دوام لها ؟
فز سطّام : شكلي بتوكل وبذبحك
ضحك فهد : فدووووه لك الروح
سطّام تنهد : عاد تدري روقانك ذا يخوفني
ناظره فهد بابتسامه بدون ما يعلق على الموضوع
دخل هيثم بروقان: hey everyone
فهد بنفس روقانه : hey babe
هيثم يكلم سطّام : متأكد إن هذا فهد
تنهد سطّام وقام واقف : والله أنا مو قادر أعرف اذا أنتوا فهد وهيثم ربعي ولا بدلوكم في يوم وليلة
وقف فهد : ههههههههههههههه امشوا امشوا ورانا اجتماع
طلعوا الثلاثه ودخلوا لغرفة الاجتماعات اللي كان فيها فهد .
دخلت المكتب بحماس ، لقت باقة ورد حلوة على طاولتها ،، ابتسمت وقربت منها وحملتها .. تجنن هالباقة بس من مين ؟ لقت فيها بطاقه وفتحتها بحماس .. ما يخفى عليناإنها انصدمت بس فرحت وايد وهي تقرأ الاسم المكتوب بالنهاية
" الله يوفقك في شغلك .. عبدالعزيز "
فرحتها ما كانت تنوصف ، عبدالعزيز ما غيره ! ولا في شخص ثاني بنفس الاسم ؟
اتصاله اللي جاها أكد لها إنه هو هو ما غيره ، ردت بلهفة : هلا
جاها صوته اللي تحبه كثير : صباح الخير
ابتسمت : صباح النور ، شلونك ؟
اخذ نفس وزفره بروقان : بخير يا وجه الخير ، ريما !
لا تنطق اسمي ، اذوب : آمرر
عبدالعزيز : انتبهي لشغلك وبيضي وجهي ها
ضحكت بعذوبة : طيب بس ليه وش دخلك ؟
عبدالعزيز : أبد بس كل نجاح قولي عبدالعزيز ولد خالي
ريما : ههههههههههه حاضر .. عزيز شكرًا على الورد
ابتسم وبصوت عذب : الورد للورد اخليك الحين برجع لشغلي
ريما : طيب .
حطته على الطاولة بشكل حلو وبدت شغلها بحماس ..
خلص شغله وطلع ، حاس إن حيله منهد .. ليش لأ وهم شغلهم تراكم عليهم من ٣ شهور .. مشى وصادف بوجهه بواب الشركة ..
ابتسم بوجهه وتوجه له : عم بو علي ، شلونك ؟
ابتسم بو علي بحب : هلا هلا سطَام ، الحمدلله يا ولدي نشكر الله أنت وش أخبارك ؟
سطّام بود يكنه لهالرجال : الحمدلله ، ها شلون عيالك إن شاء الله مو ناقصكم شيء ؟
حط ايده على كتفه : بوجود الله وبوجود إنسان مثلك ما ينقصنا شيء يا ولدي .. الله يبارك لك
باس سطّام رأسه : الحمدلله عمي ، استأذنك
بو علي بقلب صادق : الله يستر عليك ويفتح لك أبواب رزق .
مشى سطّام وهو مبتسم على هالدعوات .. في ظرف ساعه الا ربع وصل لبيتهم ، وكشّر أول ما شاف سيارة عمه .. يا الله مو ناقص وجوده
نزل من سيارته ودخل مجلس أبوه الكبير ، ابتسم بوجيههم ورمى السلام .. وجلس جنب عمّار اللي كان وده يضحك على ملامح أخوه
همس : كم صار له ؟
عمار بنفس النبرة : تقدر تقول ساعه
سطّام: اجزم لك إنه حاسب لي
عمّار : هههههههه تزوجها وفكنا
سطّام بنبرة غاضبه : تخسي . تغيرت نبرته : والله إن حيلي مهدود لو استأذنت أبوك بيقوم قيامتي
جاء عمار بيضحك بس صوت أبوه الحنون سبقهم : سطّام ، شكلك تعبان روح ريح وأنا أبوك
انصدموا الاثنين بس بسرعه قدروا يسيطروا على ملامح وجيههم
قام سطّام بسرعه : تبي الصدق مهدود حيلي والله
تكلم عمه : الله يريحك
تمتم بآمين ومشى وهو ما يشوف قدامه من التعب ، صار يصعد الدرج درجتين درجتين وده يوصل غرفته بسرعه .. تعثرت رجله بآخر درجه .. بس ! في ايد شدته بقوة ..
انتبه للعيون المفتوحه على وسعها ، عيون مرسومه مثل عيون الغزال بنيه ورموشها كثيفه .. عرفها ! أسيل ما غيرها
توازن وفك ايده منها وبكل برود : مشكوره
ردت بهمس يالله ينسمع : ولوو ، انتبه شكلك تعبان .
مشت من قدامه بسرعه وشافها تدخل غرفة اخته .. دخل غرفته وسكر الباب وراه وهو يحس بضيق ، البنت ما ضرته بشيء أبدًا ولا عمرها سوت شيء .. دائمًا تتحاشاهوكلامها معاه قليل حتى تحاول إنها ما تطلع بوجهه يعرف هالشيء زين .. بس بسبب أبوها الطماع وأمها ، صاير يحمل حقد بقلبه اتجاهها .. ما اعطى أهميه للموضوع ،تحمم بسرعه ورمى نفسه على السرير وغاب عن الدنيا ..
شافت وجهها معفوس : شافك سطّام أكيد
أسيل بتهجم : قلتي مافي أحد
ضحكت ميثه : هههههههههههه والله ما كان موجود ، طليت وشفت سيارته وما توقعت بيدخل ، أمسحيها بوجهي ما عليه
حركت كتوفها بلا مبالاه ، تعودت معاملته الجافه معاها وما صار يهمها .. مع إنها تنجرح من تصرفاته دائمًا ، بنت مثلها كافه خيرها وشرها عنه وعن غيره ليش يعاملها كذا؟ جلست جنب بنت عمها وكملت تصفح مواقع .
** أسيل : بنت مثل الحورية ، بيضا مرّة .. وعيونها مثل عيون الغزال .. متوسطة الطول وجسمها متناسق مره والسبب إنها تحب تهتم بجسمها وتدرس بدنيه .. شعرهاالمايل للون الأحمر يميزها دائمًا عن غيرها .. ٢٢ سنة .
|