جَمِيعُنَا يَصِل إِلَى مَرحَلة لَا يَعلَم مَاذَا يَفعَل الآن ،،،
رُبَّما يَجلِسُ مُنعَزِلاً لِساعَات أَو لِأيَّام لِيُفَكِّر مَاذَا الآن ، ثُمَّ يَخرُج مِن هَذه العُزلَة وَ كَأنَّهُ لَم يَفعَلها وَ لَم يُفكِّر بِشَيءٍ أَبداً ، فَقَط لِأنَّه يُريدُ الخُروج مِن قَوقَعَة التَّفكِير هذِه ....
رُبَّما يَنَامُ كُلَّ لَيْلَة مُنْهَمِرَ الدُّمُوع حَتَّى لَتَكَادُ وِسَادَته تُنْبِت زَرعاً مِن دمُوعِه ، وَ تَكَاد غُرفَتُه لَتُكْسَى بِالنَّخيل بِسَبَبِها ...
وَ لكِن مَا أَجمَل هَذا النَّخِيل النَّابِع مِن طَبِيعَتِه ، مِن دُمُوعِ قَلبِه وَ مَشاعِرِه ، النَّابِع مِن إرادَةِ الخَيْرِ لِنفْسِه،،،
فإذَا النُّجومُ غَارَت ، و السَّماء ازْرَقَّت ، و القَمُرُ بَدراً فِي نَهارِه ،،،،،، سَيُعطِگ الله لآلامِك قبل أَن يُعطِيگ لآمالِك ، سَيُعطِگ لِمُحاولاتگ لا لِإستِسلامِك ...
فَلَيسَ مِن السَّهلِ أن يُوَفَّى الصَّابِرونَ أَجرَهُم بِغِير حِساب .
قبس..
|