.
.
في الصلاة أشعر بهمسات من قلبي تقول : " اهدئي واطمئني، أنتِ الآن أمام رب العالمين، رب كل شئ ومليكه، خالِقك وخالِق أحزانك وهو الوحيد القادر على أن يخمد نار قلبك، لقد استثناكِ الله عندما قال في كتابه : ﴿ ۞إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴾﴿ إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعٗا ﴾﴿ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلۡخَيۡرُ مَنُوعًا ﴾﴿ إِلَّا ٱلۡمُصَلِّينَ ﴾ ، يحزن الجميع ﴿ إِلَّا ٱلۡمُصَلِّينَ ﴾ ، ييأس الجميع ﴿ إِلَّا ٱلۡمُصَلِّينَ ﴾ ، يعاني الجميع ﴿ إِلَّا ٱلۡمُصَلِّينَ ﴾ ، يبالي الجميع بأمور الدنيا ﴿ إِلَّا ٱلۡمُصَلِّينَ ﴾ . نعم استثنى الله المصلين من كل ما هو سيء، من كل ما قد يؤذي القلب ولو بخدش صغير " همهمات القلب لحظات لقاء ربه، رسائل تنبع من داخلنا نحدث بها أنفسنا، نبعثها للقلب لنطمئنه أنه لم يخلق عبثاً، بل هناك من يحميه ولا يفارقه لحظة، هناك من ينتظر لقاءه كل ليلة في ركعة وتر ويقول له : " ادعوني أستجب لكم " ( شعور لا يكفي في وصفه كلمات أن يصطفيك الله والناس نيام ليحمل عنك ما يعتلجه صدرك ) ، ربٌ يطلع على كل صغيرة وكبيرة ولا يفوته شيء، رب يعلم أنك مهما انشغلت ستعود إليه مثقلاً ولن يردك خائباً أو مكسوراً، ربٌ يبتليك لتلجأَ إليه وأنتَ في أمسّ الحاجة لعونه فتدعوه بحرقةٍ ويرد إليك دعواك ببشرى يسرّ بها قلبك وتدمع عيناك من فرحةِ إجابة الدعوى فيقربك منه ويشفي جروح قلبك .
نعم إنه رب الوجود ....

فبمن نستغيث سواه؟! وأين نحن بلاه؟




(اقتباس استثنائي)
تقديري..