نسأل الله تبارك وتعالى أن ينفعنا بما أسمعنا، وبما علمنا، وأن يعافينا من علم لا ينفع، وأن يزيدنا علماً نافعا، وأن يجعل هذا القول وهذا السماع في ميزان حسناتنا وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أقول قولي هذا واستغفر الله تعالى لي ولكم، فاستغفروه دائماً إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد فأوصيكم عباد الله بتقوى الله العظيم ولزوم طاعته، وأحذركم ونفسي عن عصيانه تعالى ومخالفة أمره، فهو القائل سبحانه وتعالى ï´؟ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ï´¾، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين، وذريته وأهل بيته، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
أما بعد..
إخوة الإسلام عباد الله، فإن مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال مناسبةً تفرض نفسها على الناس، أو يفرضها الناس على أنفسهم، والكثيرون يعتقدون أن احتفالهم بالمولد يعتبر وفاءً لرسول الله صلى الله عليه وسلم بحقه أو بشيءٍ منه، أو دلالةً على محبتنا لرسول الله عليه الصلاة والسلام، وهذا كله في الحقيقة وهم، لأن الناس لا يحتفلون بهذه المناسبة إلا بأكل الحلوى التي لا يتذوقها النبي صلى الله عليه وسلم ولا يستفيد منها، لا بيعاً ولا شراءً ولا أكلاً، بل ربما تأذى منها وخاصةً أنهم حصروا الاحتفال بالمولد بالحلوى، وكأنه وُلد ليطعمنا حلوى، وهذا غير صحيح، بل يتأذى فعلاً أكثر بما في هذه الحلوى من أصنام، تمثال العروسة، تمثال ذلك الفارس على حصانه ويمسك بسيفه، وما أرى ذلك إلا سبّاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم مغلفاً بهذه الحلوى ومستوراً وراءها ونحن لا ندري، فإن الكفار يقولون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشنع ما قالوا ومن أفرى وأكذب ما قالوا، إنه رجل نساءٍ ورجل حرب، وصوِّر في الصور الآثمة التي ظهرت مؤخراً في الفترة السابقة، صوِّر في صورةٍ جمعت بين الأمرين، صوروه في صورة رجل يلبس عمامة بيضاء كبيرة محملةً بالمفرقعات وحوله جمعٌ من النساء يهزل معهن، ويهزر معهن ويداعبهن، هل هذا هو رسولنا عليه الصلاة والسلام، والله إن هذا إلا افتراءٌ عظيم وأظنكم في غنى وفي غناءٍ عن أن تسمعوا رده، فرده معروف، وشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرفه الدنيا، وما قالوا عنه ذلك إلا لما فيهم من الصفات الذميمة التي رموا بها النبي عليه الصلاة والسلام، هم كما يشهد العالم أصحاب القتل وسفك الدماء والاعتداء على الحقوق، هم الماجنون الساقطون تحت أقدام النساء وعورات النساء، أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك رجلٌ اصطفاه الله تعالى ليختم به سلسلة الأنبياء والمرسلين، ليتم به بناء وصرح الدين العظيم، فلم تكن في هذا البناء إلى موضع لبنة وصار الناس يطوفون حول هذا البناء ويقولون لولا موضع هذه اللبنة لكان هذا البناء جميلاً وكبيراً وكاملاً وعظيماً، فأنا تلك اللبنة، عليه الصلاة والسلام، فالرد لا يحتاج إلى تفصيل، ولكني أنبه إلى هذا فقط.
ألا إن الاحتفال بدعةٌ من البدع، لا يحتاجها منا النبي صلى الله عليه وسلم وإلا لكلفنا بها، وليس دليلاً - بهذه الصورة التي يحتفل بها الناس - ليس دليلاً على محبتنا للنبي صلى الله عليه وسلم، فإن الذين أحبوه بصدق، أحبوه بواقعية، أحبوه حباً حقيقياً شهد الله له وقال في أهله ï´؟ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ï´¾ ما فعلوا ذلك أبداً، ولا احتفلوا بأي شكلٍ من أشكال الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، بل إن الاحتفال بالمولد يخالف العقل، العقل والعرف الصحيح السليم الواقع بين الناس، فإن من وُلد في يومٍ ثم تخرَّج فيه وبُعث فيه نبياً رسولاً يوحى إليه، فمن أراد أن يفرح بذلك المولود فلا يفرح به يوم مولده فكان مولوداً من المواليد لا يعرف الناس فضله ولا قدره، لكن اللحظة العظمى في حياته يوم أن تخرج وكان نبياً ما شاء الله، إنها لعظمة، إنها لشرف فوق رؤوس هذه الأمة جميعاً، فإن كان ولا بد فلنغير ولنصحح فلا يسمى مولد رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولكن تسمى ذكرى بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أراد أن يصوم في ذلك اليوم إذاً فليصم، ومن أراد أن يتصدق بصدقة، أن يذكر الله بذكر معين، لماذا؟ شكراً لله عز وجل أن بعث لنا في ذلك اليوم هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي كان أفضل الدنيا كلها، فيكون الشكر على البعثة، على الرسالة، على هذا الهدي الذي نعيشه، وهذه الصلاة التي نقيمها، إنها كانت بسبب هذه البعثة لا بسبب المولد حقيقةً، ولكن ماذا وهذا الرسول مات صلى الله عليه وسلم، مات، فأظن أن العقل والعرف يقول إن الناس يحزنون على من مات في مناسبة موته ولا يفرحون بمولده، فقد مات، كيف يفرحون بمولده بعد موته؟! قد مات، ونحن أولى من أن نأكل حلوى في يوم مولده وقد مات فيه، أن نعيش لحظة حزنٍ، بعرف الناس يسمونها لحظة حداد، لكن نقول: لحظة حزن وأسى على موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان بيننا الآن لوضحت أمورٌ كثيرة، للزمت آفات كثيرة جحورها، لدخل أوباشٌ أوكارهم ولم يخرجوا بكلمةٍ على الدنيا يسفِّهون بها ديننا، ويشككوننا بها في ربنا وفي رسولنا عليه الصلاة والسلام وقرآننا، لو كان النبي عليه الصلاة والسلام حياً بيننا ما قامت لتلك الأمم الكافرة قومة، ولا ارتفعت لهم راية، ولا سُمعت لهم كلمة، فإن اليهود اليهود اليهود أصول هؤلاء وأجدادهم كانوا يسكنون حول المدينة يحوطونها من قبل دخول الإسلام فيها، قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، ولما دخلها دخلها مسالماً وعاهدهم وسالمهم، ولكنهم غدروا بعهده ولما نقضوا ميثاقهم معه أجلاهم عن المدينة وردهم إلى جحورهم، فطهرت المدينة من هؤلاء الأوباش الظالمين المعتدين، السفَّاكين للدماء ولو كان دم رسولٍ أرسله الله، فكانوا يقتلون الأنبياء بغير حق، عليهم الصلاة والسلام وعلى اليهود اللعائن.
ألا نحزن لهذا؟ أننا ليس بيننا رسول، أيها الرجل البسيط، ألا تأتيك خاطرةٌ يوماً، والله اختلف العلماء في حكم فوائد البنوك مثلاً، ولا ندري مع من نسير، ونسمع كلام من، واختلفت بنا الدنيا، وتعددت الآراء في الدين، والله الواحد واقع في حيرة لا يدري أين يذهب ببعض ماله القليل حتى يستثمره، ما بالك لو كان عندك رسول الله عليه الصلاة والسلام، أما كان يحل لنا هذا الإشكال؟ كان يحله، كان يوحد الرأي، كان يحفظ هذه المسيرة الإيمانية لتمضي في طريقها سالمة، لو جاء شريفٌ من الشرفاء وزار جارك ولم يزرك تحزن جدّاً, آهٍ لو دخل عندي، ولو كان لا يخصك وليس من أرحامك، لو دخل فلان هذا عندي لدخل التليفزيون وراءه صور بيتي وخرجنا على التليفزيون ورأتنا الدنيا، شرف ما شاء الله، فما بالك لو كان الزائر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان الزائر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم أي شرف هذا، يدخل عندك شيخٌ أو رجلٌ طيب فتحييه جداً وتقول زارنا النبي عليه الصلاة والسلام، احنا زارنا النبي، فما بالك لو كان فعلاً حل ببيتك رسول الله صلى الله عليه وسلم، كم دخل بيوتاً من أصحابه، دخل بيوتاً كثيرة عمرها، شرفها، نورها باركها، بما ذكر من ذكر، بما نزل عليه من وحي في ذلك البيت، بما صلى من ركعتين في بيت فلان، كان شرفاً ليس بعده شرف، حرمنا من هذا، ألا نحزن، حزن الجذع وكان في مثل هذا المكان، جذعٌ كان يخطب عليه النبي صلى الله عليه وسلم فصُنع له منبراً من خشب، ترك الجذع وصعد يوم الجمعة الأولى بعد صنع المنبر، صعد إلى المنبر، فسمع وسمع أصحابه في صلاة الجمعة سمعوا حنين الجذع يبكي، صوت بكاءٍ يخرج من الجذع، جذعٌ ميت لا حياة فيه، ليس فيه جريدٌ ولا تمرٌ وليست له جذورٌ في الأرض، هو مقطوعٌ من نخلة في مكان ما وجيء به إلى هنا حتى يقعد عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فتركه إلى المنبر فسمعوا حنينه وبكاءه، ولا يدرون ما هذا ولا لماذا ولا شيء، وإذا برسول الله عليه الصلاة والسلام ينزل من على منبره ويأتي ذلك الجذع ويهدهد عليه يضع يده عليه هكذا كما نضعها على الطفل ليسكت، ويقول له كلاماً سمعه الصحابة "أما يرضيك أن تكون معي في الجنة"[11] يعني تسكت وتتحمل بعدي عنك مقابل أن أضمن لك صحبتي في الجنة، فسكت الجذع، الله أكبر، فهم الجذع، سمع الجذع، عقل الجذع كلام النبي صلى الله عليه وسلم، فرح بالبشرى، اطمأن بها، رضي بها فسكت، الإمام الحسن البصري إمامٌ من أئمة التابعين معروفٌ بالزهد والورع، يستصغر نفسه أمام هذا الجذع الذي ما بعد عنه النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من متر تقريباً[12]، فهو يراه ويسمعه وربما وهو يمر بذلك الجذع ثياب النبي صلى الله عليه وسلم تأتي على الجذع، أو ربما وضع يده عليه يرتكن عليه، ربما، ومع ذلك الجذع لا يتحمل بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام عنه، متراً من المسافة، متراً واحداً، ونحن بعد عنا في الزمان والمكان حتى زيارة قبره أو مسجده صارت من الصعوبة بمكان، من يستطيع الذهاب، تأشيراتٌ ومعوقاتٌ ومطارداتٌ حتى تحصل على تأشيرة ولو لعمرة.
سبحان الله، أهذا كله لا يحزننا أحبتي الكرام، والله مثلنا يبكي دماً، زار أبو بكرٍ وعمر رضي الله عنهما امرأةً كانت من أمهات النبي اللاتي أرضعنه، عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنها، فلما رأتهما بكت بكاءً شديداً جداً حتى أبكتهما معها، ثم تمالكا فقالا لها: اصبري فإن ما لرسول الله صلى الله عليه وسلم عند الله خيرٌ مما له عندك، هو في خيرٍ عظيم أبشري، قالت والله ما أبكي لأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم مات، ولكن أبكي لأن خبر الوحي انقطع من السماء[13]، فقه المرأة، الله أكبر، هذا عقل امرأة، هذا كلام امرأة، أين الرجال؟ أين قلوب الرجال وعقول الرجال؟ أبكي لأن خبر الوحي انقطع من السماء، خبر الوحي ينزل من السماء رحمة، بركة، هداية، نور في حياتنا، حُرمنا من هذا فلذلك تجد من يتكلمون كثيراً يطعنون في الدين، ويتكلمون كذباً باسم الدين، ويفترون على الله ورسوله، ويدعون إلى فحشٍ وإلى سبٍ وإلى بطلان، ويزعمون أنهم مهتدون.
نسأل الله العفو والعافية، نسأل الله الهداية والرشاد، نسال الله أن يعوضنا في مصابنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا، اللهم صبرنا على فراقه، اللهم أشعرنا بحزن وفاته، اللهم أشعرنا بالشوق إليه، اللهم أرنا رسولنا عليه الصلاة والسلام ولو رؤيا منام، اللهم أرنا إياه في رؤيا منام حق لا تلبيس فيها، أكرمنا برؤيته في منامنا يا ربنا، أسعدنا برؤيته، أسعدنا باتباعه، أسعدنا بالتخلق بخلقه، أسعدنا بالاستجابة لهديه، أسعدنا بالسير في طريقه، اللهم ارزقنا صحبة هديه في الدنيا، وصحبته هو يوم القيامة، واحشرنا يا ربنا معه وتحت لواءه وفي جماعته حتى تدخلنا مُدخله، وتسكننا معه في صحبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اغفر اللهم لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا، نسألك القبول منا والمغفرة لنا، والرضا عنا، حضرتنا جنازة ربنا الآن فنسأل الله لها المغفرة والرحمة، اللهم اغفر له واحرمه وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، وجاف الأرض عن جنبيه، ينزل بك وأنت خير منزولٍ به فتلقه برحمتك وبمغفرتك، نشهد له ونحن نعرفه نشهد له بالخير، وما سمعنا عنه إلا خيراً وما رأينا من نسله إلا خيرا، فاللهم أكرمه يا ربنا وأنت أعلم به منا، وأرحم به منا، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميعٌ قريبٌ مجيب الدعوات ورافع الدرجات، اجعل اللهم خير أعمالنا خواتمها وخير أعمالنا أواخرها، وأوسع أرزاقنا عند كبر سننا، وخير أيامنا يوم نلقاك يا أرحم الراحمين.
عباد الله ï´؟ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ï´¾، اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم.. وأقم الصلاة.
[1] وردت تسمية سورة الإسراء بسورة بني إسرائيل في حديثين صحيحين موقوفين من كلام الصحابة رضوان الله عليهم، الأول: رواه البخاري (4994)، والثاني: رواه الترمذي (3402) وقال: حديث حسن، وحسّنه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (3/ 65)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، وانظر: فتح الباري (8/ 388)، .
[2] انظر: التحرير والتنوير: (15/5).
[3] هي مكية عند الجمهور، وثم أقوال باستثناء بعض الآي من مكيتها وإلحاقها بالقرآن المدني، قال الطاهر: "وأحسب أن منشأ هاته الأقوال أن ظاهر الأحكام التي اشتملت عليها تلك الأقوال يقتضي أن تلك الآي لا تناسب حالة المسلمين فيما قبل الهجرة فغلب على ظن أصحاب تلك الأقوال أن تلك الآي مدنية . وسيأتي بيان أن ذلك غير متجه عند التعرض لتفسيرها" انظر: التحرير والتنوير: (15/6).
[4] انظر: الإسراء والمعراج وذكر أحاديثهما وتخريجها وبيان صحيحها من سقيمها; للشيخ محمد ناصر الدين الألباني، رحمه الله، المكتبة الإسلامية – عمان.
[5] أخرجه البخاري (392).
[6] انظر: مختار الصحاح (131، 147، 225، 324) مختار الصحاح.
[7] مَسْأَلَة ذَهَابه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ورجوعه لَيْلَة الْإِسْرَاء وَلم يبرد فرَاشه، لم تثبت، بل هِيَ أكذوبة من أكاذيب النَّاس أهـ السنن والمبتدعات، للشقيري: (143).
[8] أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في تفسير ابن كثير (5/ 25) -، والطبراني (7/ 328) والبيهقي في الدلائل (2/ 355-357)، وقال: هذا إسناد صحيح، ومال الألباني في الإسراء والمعراج إلى تضعيفه، وانظر: الإسراء والمعراج وذكر أحاديثهما وتخريجها وبيان صحيحها (ص69)، والإسراء والمعراج - الرواية المتكاملة الصحيحة الوحيدة، للطرهوني: (ص25).
[9] أخرجه البخاري (3673).
[10] أخرجه البخاري (342).
[11] أخرجه الدارمي (32)، وابن خزيمة (1777)، قال الألباني: إسناده جيد، و هو على شرط مسلم، وانظر فتح الباري: (2/ 399).
[12] انظر: فتح الباري (6/ 697).
[13] أخرجه مسلم (4499).
|