لقد عشتُ حياتي كلها ممتطيًا حصان الرغبة، موجهًا بصري لا نحو ما أملك، بل نحو ما لا أملك، حاملاً قلق الصيّاد الأبدي في قلبي وعيني، مُترقبًا أن يحدث شيء أو أن لا يحدث شيء، مُنصتًا لكل صوت ولكل صمت، ومُحدقًا في كل ما أرى، ولا يحركني في كل ذلك إلا شغفي، بالإنسان والأشياء من حولي، لذلك إذا ما رأيتني يومًا ما مُنطفئاً كموقد مهجور، أو هادئًا ومُستكينًا كساعة حائط، فلك حينئذ أن تدفنني، إن إنعدام الشغف هو الموت .
|