البارت السادس❤❤.
في بيـت نوف ، عند وَرد
كانت جالسه في الصاله وسانده ظهرها ، كلام نوف يتردد براسها ، والقهر معميها وحارق جوفها.
قربت تصير الساعه 10 الليل وهي مارجعت ، تأخرت عليها نوف
ملّت من الإنتظار ووقفت بتطلع ، بوقفتها إنفتح باب البيت
ودخلت نوف وهي شايله بيدها أكياس كثيره وواضح إنها راجعه من السوق ، ناظرت فيها بتمّعن وقالت بحده : ليش ماطلعتي للحين ؟
ورد : أنتظرك تعطيني فلوسي ، يالله اخلصي علينا
نوف تجاهلتها ودخلت غرفتها ونزلت أكياسها وعبايتها على السرير وطلعت وهي شايله بوكها بيّدها وعينها على ورد ، لكن ورد عينها بمكان ثاني وتتحاشى النظر لنوف علشان ماتوضح لها كميّة الكره اللي بعيونها.
نوف بنبره ساخِرة : ليش ياعزيزتي أخرتك على أهلك؟
ورد ناظرت فيها بعيون حاده وقالت بتشديد : حالك مثل حالي
وين أهلك انتي ؟
نوف : ابوي مات بالغزو ، شهيد وأفتخر فيه ، أمي توّفت العام
صدق ان مالي اخوان لكن يكفيني أسم ابوي وسيرة امي وطاري خوالي وعمامي اللي اسمهم من هيبته لو تقولينه قدام صخر انفلق نصفين !
وَرد رغم ان الشماته كسرت روحها وخاطرها لكنّها ضحكت غصبً عنها وبداخلها تحلف إنها مريضه.
نوف : بالله قلت شيء يضحّك وانا ماادري ؟
طلعت من بوكها 100 ريال ورمتها على ورد وقالت وهي تحاول تتماسك : يالله ضفي وجهك ، ولاتجين بكره !
ورد أخذت الفلوس وكأنها تمسك بين يدينها قلبها من بشاعة الشعور مشت خطوتين وقلبها تحسّه يتلاشى من فرط القهر ، يا الله !
حدتـني الدنيا اذلّ نفسي ، حداني وقتي لنوف وأشكال نوف .
غمضت عيونها بقوّه وهمست : خـلاص ، الى هنا وبس !
التفتت لنوف ورفعت الفلوس بوجهها وقطعتها الى نصفين
وقالت بصوت هادي حاد : ماجت بطيب خاطر لا تجي بالمنّه
أنتي لو الرزق بيدك كان خلق الله ماتت جوع ، سوّد الله وجهك !
أتجهت للباب وأول مافتحته أستوقفها صوت نوف : ماعليه
بتجوعين وتجين لي ، مردّ الكلب لراعيه.
ورد رفعت حاجب وأبتسمت : انتي مو طبيعية ولا في أحد بعقليتك
بس بقول لك شيء ، اذا انتي تملكين مال وعز وجاه وشهاده
انا أمتلك عـقـل ، وماتوقع انك ملكتيه ، واللي مامعه عقل خاسر..
طلعت وهي تسمع ضحكات نوف الساخره : خلي عقلك يعشّيك الليله .
طلعت وَرد وهي تحسّ بسكاكين داخل صدرها ، ماقدرت تحبس دموعها اكثر ، تجمّعت بعيونها مثل المطر وأنهمرت بغزاره
مشت بطريقها بخطوات سريـعة وكل مافيها يدفعها للخلف
تمنّت لو تقتلـها وترتاح وترد إعتبارها وكرامتها .
وصلت للبيت وما أنتبهت لسيّارة سند ، دخلت وهي ترخي حجابها
وطاحت عينها عليه جالس بالأرض ويحركّ سبحته بين اصابعه
وعيونه تناظر قدامه بهدوء تام.
•
|