البارت الرابع❤❤.
سحقاً لها بماذا فرقني الله عنها حتّى لاتراني شيئاً ؟
اومئت براسها وأشتعلت مشاعرها حزناً وقهراً ، همست لنفسها بتضجّر : بيننا فوارق بكلّ شيء ، يحق لها تشوف حالها ياورد !
هي عندها بيت ، وإسم ، وعائلة معروفه
عندها فلوس تكفيها عمرها كله ، لكن انتي ياورد وش عندك؟
حتى هويّه ماعندك ، شهادة ميـلاد ماتملكينها
أسم أب يلحق اسمك ماعندك ، حتى دراسه مادرستي
ولا تعرفين تكتبين اسمك اللي من ثلاث حروف
ثلاث حروف صعبـت على يدّك ..
والـسبب ؟
زاد الألم بقدمها وكأنه ينبههّا أن تنتزع من أفكارها السوداوية
جلست على الأرض بفوضويّه ورفعت قدمها وشهقت لما شافت دمّ خفيف ، فتحت شنطتها الصغيره وأخذت منديل ومسحت مكان الجرح وغمّضت عيونها لتخفف من أوجاعها الى أن حست بوجود شخص حولها فتحت عيونها مذعورة وشافت قبالها نوف ، ونظرات القرف في عيونها وقالت بصوت غاضب : وين جالسه انتي بالشارع ؟ اجلسي زين الله يفشلك
وقفت ورد وأنحنت وهي تلبس جزمتها -أعزكم الله -من جديد .
تقدمت لها نوف بصوت خطوات مسموعة وكأنها قاصدة ان ورد تنظر لحذائها الـGucci .. وقفت قدامها وهمست بإبتسامة خبث : تبين مثلها ؟
ورد بدون لاتناظر فيها ردّت بحدّه : لا
نوف : ليش لا ؟ أنا لو مكانك أخلي عزة النفس لأهلها
نظرت لها ورد بقوّه ومن قهرها مالقت الرد المناسب لإسكات هذه المتعجرفة البغيضة ، أكتفت بالصمت لكن نوف لم تكتفي
وأكملت : شكلك ماتبين مثلها ، تبينها هي
لكن مابخليها تروح بنفسك ، خذيـها .
نزّلتها ودفعتها للأمام ناحية ورد ، تجاهلتها ورد ومرت من جانبها
متجهه لغرفـتها نزلت شنطتها وأتجهت لسرير نوف وبدأت بنفضه
وإعادة ترتيبه ، ونوف لاتزال واقفة وعلى وجهها إبتسامة إنتصار
وكأن ورد سلبت منها شيئاً عزيزاً او تسببت في مقتل أحد أحبابها
لكنه مادار في بينهما ليس لسبب معيّن
إنما هو حكم القويّ على الضـعيف .
•
|