الموضوع: انعتاق
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-17-2020
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (06:47 AM)
آبدآعاتي » 1,385,001
الاعجابات المتلقاة » 11637
الاعجابات المُرسلة » 6433
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » طهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي انعتاق



هناك من يسير على مهدِ الحياة ...
كيتيمٍ عصفت به ريح الحياة ...
ذاك الظمأ ... وذاك الألم ... وذاك الضياع ...

تلك الوجوه قد غيرتها مرور السنين ...
فما عادت ملامحها تُذكره بغير مديد الهموم ...
وأنين الوجع ... وسهر الليالي الذي فيه تتناسل
الهموم لتكون بحجم الكون اتساعا ...

حتى بات كشبحٍ كالح ... يستعطف الموت كي يُعجل
في استئصال روحه من جسده ...

يُحاول جاهدا ترميم ما تبقّى فيه من أمل ...
علّه بذاك يُخفف عنه ما يُلاقيه من كبد مرير ...

نداءات من المجهول ... تشق صدر الهموم ...
وصداها تُمزق قلب الكروب ...

وهناك ... وحينها ... يجد كفّاً ممدودة تنتظر منه اتشبث بها ...
لتنتشله من عُمق الغموم ...

هلامية المنطق ... وتلك الحروف المبهمة التي تنتظر رصّ عباراتها ...
وذلك الاعتذار الذي يُبديه من ذاك الغموض ... فقد نسى كيف
يكون الحديث ... بعدما فقد القدرة على التواصل مع بني جنسه ...
فتلك التجربة التي عاش واقعها ... سلخته من بشريته ...
حتى أصبح خلقا آخر له ماهيته ... التي تستعصي على من يُريد تحليل شخصيته ...
ظلمة ينثُرها على صفحته ... وذاك الضياء محبوس في زنزانة الضياع ...
وذلك السواد طغى على البياض ... وذلك اليأس قضى على الأمل ...

متاهات ... ونقمات ... واعتراضات ...

يصرُخ بها في وجه من يُنظّر ... ويدّعِ المثالية ...
وهو على يقينٍ بأن السعادة بينه وبين نوال حقيقتها بعيدة ...
بل تبعُد عنه ملايين السنين الضوئية !

توقف كثيرا :
عند رسالة وردت له على الخاص ... يستجديه صاحبُها أن يخلع عنه
ثوب التشاؤم ... وبأن يحتضن الأمل ... وأن يطرد اليأس الذي
هو على صدره جاثم ...

أخبره :
بأن الأمل لا يزال به يتنفسه ... وبأن ما يكُتبه _ وإن كان بحبر التشاؤم
يخُطه _ ما هو إلا تفريغ لما يملأ قلبه ... كي يملأه بما يُعينه على تلمس دربه ...

فلا تزال الحقيقة تُراوده وتُذكره :
بأن الله لم يخلقه في الكون عبثا ... ولم يتركه هملا ...
فبذا يواسي نفسه ... ويرجو بذاك الانعتاق من همه ... وبأنه سيُعانق بعدها
السعادة ... ويعيش عليها باق عمره .

قلم
الفضل



 توقيع : طهر الغيم



رد مع اقتباس