لم تكن الأيام معكَ ربيعاً خالصاً
بل كانت بها لمحةٌ من حزن الخريف
أليس هو هكذا الحب ؟

يكتب في صفحاتنا السعادة و العذاب معاً !
يجرعنا الأسى حيناً
و يصب علينا ضياء الفرح أحياناً كثيرة




و كلما واجهتنا عواصف الخريف
أمطرنا غيث الشتاء بغزارة
فأجدني أزهر أكثر
و ربيعي يتفتح أكثر
و عشقي إليك يكبر

،

ها أنا أزداد تعلقاً و حباً كلما قلبت صفحةً غائمة من صفحاتنا
كلما انجلى سواد ليلنا
ها هو حبي إليك يقوى
و شوقي بات أقوى
و ربيعه أبهى و أبهى

،

ها أنا أقدّم امتناني لكل جرحٍ زادك في قلبي عمقاً
و أقدم شكري لكل ألمٍ في صدري تلاشى
أطعمني لذّة العافية بك
و أقدم عرفاني لكل دمعةٍ اسقطتها حفرتني في قلبك نقشاً لا يزول

،

ها أنا أسردك من جديدٍ عند شروقٍ جديد
و أكتبك في فصلٍ أنجبته شمسٌ جديدة
و أدونك حرفاً منبثقاً كانبثاق عبق الزهور الوليدة

ها أنا
أزداد إليك شوقاً
و كذلك قرباً
و حبا

؛


بقلم شَمْس