تشابهني كثير , نفس الإنكسار ..
والدمع الي بطرف ذاك الكم الصغير ..
صغيره و تستحي تبكي ..
قال لها مره عيب تبكين وخافت منه
و كتمت أبسط حقوقها خلف السكوت
خلف الجدار خلف الإسوار بكت و كتمت شهقاتها ..
بس كانت تبتسم بالم . .
أسئلك بالله ما هزتك بنت تقضم إظفارها بخوف ..
و تعاند الدمعه بعناد ,بس عرفت تجادلك بالشوف
مكسوره النظره ..
تخفيها أحيان وهي تمشط شعر عروسه باليه
مثل ما كانت بالنسبه لك باليه !
و ما طالبت شي بس تسئل ليه المشاعر الجافيه ؟
ليه كل طفله في حظن أبوها غافيه ..
إلا هي تناظر بكبرياء وراخيه طرفها ومغطي
وجها شعرها تمشط بصمت شعر عروستها
بس ما كانت تلعب بها .. كانت تبكي وماتبيك تشوف دمعتها ..
وكانت تدراي بخصل شعرها أثار كفوف الدمع لا قضت أمس إحتياجها
وتبتسم خلف قناع من الشعر تحسب انها فيه تخفي كدرها ..
ومحد درى بها , ومحد حس إن بعيونها الي إلتهبت من بكاها
وصارت عاده تختفي .. وتبكي كثير .. و نرجع تلعب مع أخواتها
ولو ضربها أخوها كثير ما تذرف الدمعه .. لو دمها سال !
تعطيه خدها وتقول زيد ! ماتحس بس كان جرح القلب أكيد
و تخاف من ملامح فيها من القسوه ليل ونهار ..
و كبرت ذيك الصغيره الي كانت تبتسم . . ومن نعومه إظفارها تحتضر
و بكت بحريه كل ذيك التفاصيل ..
بكت حرمانها من البكا في إحتياجها له
بكت الي كسر فوق راسها ألعابها !
بكت الدقايق
بكت المواقف
بكت اللي على راس الجرح واقف !
بكت الصراخ .. بكت المواجع
بكت الصور
بكت الذكريات
بكيته ميت وهو حي موجود !
.
|