08-04-2010
|
#6
|
الهدف من الصوم
إذا فالغاية الأولى والهدف الأسمى من صيام رمضان.
*** هو إعداد القلوب للتقوى ومراقبة الله.
*** إعداد القلوب لخشية الله.
فالصوم يجعل القلوب لينة رقيقة، يجعلها ذات شفافية وحساسية، يجعلها وجلة حية.. يوقظ القلوب، فالإسلام لا يقود الناس بالسلاسل إلى الطاعات، إنما يقودهم بالتقوى ومراقبة الله والخوف منه.
معاشر المسلمين
إن الإمساك عن الطعام والشراب في رمضان ليس هدفا في ذاته
بل هو وسيلة لرقة القلب وانكساره وخشيته لله، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجه في أن يدع طعامه وشرابه " كما في البخاري،
هذه هي حقيقة الصيام فلا تحرم نفسك منها ؛ أما إن كان الأمر ترك الطعام والشراب فما أهون الصيام، ولكن إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك من الكذب والمحارم؛ وجماع ذلك خوف القلب من الله ومراقبته
وقد تقول كيف نصل للهدف؟ أو كيف تحصل ثمرة الصيام (تقوى الله)
فأقول؛ علاقة الصيام بتقوى الله تظهر من وجوه كثيرة
ما الذي يمنعك وأنت صائم في نهار رمضان أن تختفي عن أعين الناس فتأكل وتشرب وتفعل ما تشاء و لا يعلم بك أحد من الناس ؟؟
لماذا تحرص أن لا يفوت إلى حلقك قطرة ماء عند الوضوء للصلاة، وفى المضمضة والاستنشاق ؟
مع انه لا يطلع عليك أحد من الناس ولا يعلم بك أحد لو أدخلت جرعة ماء فكيف بقطرة؟
والمرأة تدخل المطبخ بالساعات لإعداد الوجبات وتراها تشم رائحة المأكولات ومع ذلك لا تُدخل إلى جوفها شيء
أليس في هذا تربية للقلب؟ وارتباط بخالقه وخوفه وخشيته ومنه؟
هذا أعظم زاد للروح، فالصوم أمر موكول إلى نفس الصائم لا رقيب عليه إلا الله، فهو سر بينك وبين ربك، سر بين العبد وربه، ولولا استشعاره لرقابة الله وانه يراه لما صبر عن هذه الشهوات
|
|
|
|