لك منّي رثــــــــــــــــــــــــــــاء
وحتى فهم كلامي سادتي لا يســــــــاء ..... فإنني أعلم يقينا بأنّ الله قدّر وشـــــــــــــــــاء
وبحلو نعمه الّتي عليّ قد أفــــــــــــــاء ..... تخللها بضعف ذوقي علقم يقطع الأحشــــــــــاء
وبلوعة ألوم والعيون تحدّق في السّماء ..... عن مرّ طعم تجرّعته من قعر إنـــــــــــــــــاء
فلم وكيف وأااه تنتهي بسكوت هــــــاء ..... وعيون ذرفت بدلا من الدّمع دمـــــــــــــــــــاء
وكما فؤاد جدتي فارغ فقلبي خواء ..... تتحطم فيه النّوافذ في كل الأنحـــــــــــــــــــــاء
إناء قد تجرّعته بأمر من السّمـــــــــاء ..... قد استعجلته يد المنون لأخذه دون لقـــــــــــــاء
فصرت أترنح كما سكير في الأرجاء .... الى اليسار تارة وإلى اليمين أخرى لا كما أشاء
فالأمر قد كتب وأرسل وإلي جــــــــاء ..... بأخذ حبيب ما عاد له في الأرض مــــــــــــــاء
فتساءلت هل هو إلى أحد قد أســــــــاء ..... واستبدلت عذوبة لحنه بفحيح أو عــــــــــــــواء
أم هل قد نوى صرما ذاك المســـــــاء ..... وإلى أرض حيث اللبن والعسل واللا ريــــــــاء
فإن كانت نية قد بيتت في خفــــــــــاء ..... فأقولها صارخا قد تعجلت يا أبا عرب الجفـــــــاء
فلقد تركت فراغا ما له من امتـــــــلاء ..... من ذا الذي يملأ فراغا كان يشغله الأدبـــــــاء
خالي اشكوك للسماء أشكوك للسماء ...... فمن أين لنا ببديل عن قمر في ليلة ظلمــــــــاء
قد ملأ حياتنا حضوره حتى ذاك المساء .... وبأمر أجهل خيره كما أسلفت من السمــــــــاء
إلى جاهليه ومحبيه على حد ســـــواء .... أن اخفوه تحت تراب وردم وبلاطة كـــــــــأداء
ولتتركوه وحيدا في برزخ بين أرض وسماء .... وهو الذي كان يملأ الدنيا بكلام كالغنـــــــــــــــــاء
قد أوجعت قلبي وفطرته فشققت الرّداء ..... وصرخت أطلب وصلك من رب السمــــــــــاء
فانداح حبري يخط أحزانا في ورقة بيضاء ..... بكلام كنا نتجاذبه يوما فأصبح لك مني رثــــاء