عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2020   #1
 
الصورة الرمزية طهر الغيم
 

افتراضي ما حكم قول الإنسان: «أنا مؤمن إن شاء الله»؟

السؤال:
ما حكم قول الإنسان: «أنا مؤمن إن شاء الله»؟

الجواب:
قول القائل: (أنا مؤمن إن شاء الله) يسمى عند العلماء: (مسألة الاستثناء في الإيمان)، وفيه تفصيل:
أولاً:إن كان الاستثناء صادراً عن شك في وجود أصل الإيمان فهذا محرم بل كفر
لأن الإيمان جزم والشك ينافيه.
ثانياً:إن كان صادراً عن خوف تزكية النفس والشهادة لها بتحقيق الإيمان قولاً
وعملاً واعتقادًا؛ فهذا واجب خوفاً من هذا المحذور.
ثالثاً: إن كان المقصود من الاستثناء التبرك بذكر المشيئة، أو بيان التعليل وأن ما قام بقلبه
من الإيمان بمشيئة الله؛ فهذا جائز، والتعليق على هذا الوجه - أعني بيان التعليل - لا ينافي تحقق
المعلق، فإنه قد ورد التعليق على هذا الوجه في الأمور المحققة - كقوله تعالى:
﴿ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ ﴾ [الفَتْح، من الآية: 27]
والدعاء في زيارة القبور: (وإن شاء الله بكم لاحقون).

وبهذا عرف أنه لا يصح إطلاق الحكم على الاستثناء في الإيمان، بل لابد من التفصيل السابق.

المفتي: سماحة الشيخ ابن عثيمين
- «ألفاظ ومفاهيم في ميزان الشريعة» (ص 10)



الموضوع الأصلي : ما حكم قول الإنسان: «أنا مؤمن إن شاء الله»؟ || الكاتب : طهر الغيم || المصدر : منتديات قصايد ليل

 

التوقيع:
  رد مع اقتباس