التي تمتدّ مساحتها إلى الجانب الشّرقيّ لتصل كارباثيان وجبال الألب. يبلغ عدد سكان فيينا حوالي 1.7 مليون نسمة، وهي عاشر أكبر مدينة من ناحية عدد السكان في الاتحاد الأوروبي. اُختيرت فيينا للمرة الخامسة وفقاً لتقرير مؤسسة "ميرسر" كأفضل مدينة في العالم من حيث مستويات جودة المعيشة في عام 2009- 2010-2014-2015- 2016. كما تعتبر فيينا مدينة خضراء، حيث تحتل المساحات الخضراء أكثر من نصف منطقة العاصمة. أصل كلمة فيّينا "فيندوبونا" من اللّغة اللّاتينيّة القديمة، وتعني الهواء الجميل أو النّسيم العليل. ما يميّز المدينة إضافة إلى معالمها السّياحيّة، مثل القصور العريقة كقصر الإمبراطوريّة والفنّ المعماريّ الجميل، هو مساحاتها الخضراء الواسعة وجودة المعيشة فيها. تشتهر فيّينا كمدينة عالميّة كونها مركز التّعليم والأدب والفنّ مثل "أرت نوفو" حركة الفن النّمساويّة الحديثة، ومتاحف الفنون الأخرى منها الفنّ المعماري العصريّ في متاحف كارتييه. ولهذه المدينة ميزة إضافيّة إلى جانب ميزاتها الأخرى؛ هي أساسًا عاصمة الموسيقى، فهي أصل الأوبرا وموسيقى الفالس، وعاش فيها أشهر الملحّنين أكثر من أيّ مكان آخر في العالم، فتُنظّم على هذا الأساس جولات مشي سياحيّة خاصّة بقصّة كلّ ملحّن نشأ أو عاش فيها، مثل: موتسارت، وبيتهوفن، وهايدن، وسكهنبرغ، وشوبير والمزيد. وتستقبل فيّينا اليوم العديد من المؤسّسات الدّوليّة، منها منظّمة أوبك والأمم المتّحدة، وهكذا أصبحت أيضًا مركزًا للعديد من المؤتمرات الدّوليّة. وأخيرًا، إذا زرتم فيينا فلا تنسوا القيام بجولات سياحية في أهم معالمها ومزاراتها السياحية، وأبرزها: نهر الدانوب، متحف تاريخ الفن، دار أوبرا فيينا، وكاتدرائية سانت ستيفان.