-في العمل يوجد عامل نظافة يدعى " فريد " من الجنسيّة الهنديّة لكنَّه طيّب القلب ، خدومٌ جدًا أخجل من أن أطلب منه أن يجلب شيئا لي من الخارج أو حتى صنع " الشاي " ، اعتدت عمل الأشياء بنفسي ولا أحبذ إتعاب الآخرين معي حتى لو كان الأمر " بسيطا ً ولا شيء جديرٌ بالذكر ِ أو الحفاوة "..
-فريد على رغم مهنته التي ربما في نظر الآخرين " هِي مهنةٌ يراها البعض استنقاص إلا أنَّه " موهوبٌ وذكيٌ "
وأجزم ُ لو كان مديرًا لجعل الأمور تسير على ما يرام كما قلبه ُ المستقيم الذي يهبنا كلّ صبح ٍ درسٌ مِنْ العطاءِ والخلق .!
- فريدٌ " شخص لا تتبعه المزاجيات " هو ذاته كل يوم ٍ لا يتغير ولا يتبدل ولا يتصنع أو يحاول أن يجذب الانتباه !
هو يحاولُ قدر ما يستطيع لأجل " عائلته " كل همِّه أن يجلب الرزق لهم ليعيشوا .. وهي الحياة تتطلب الشقاء والتعب والجهد والمحاولات لتوفير حياة تؤمن لهم البقاء في زَمنٍ صعبٍ إيجادُ اللقمة والبيوت وأي شيء آخر صعبٌ !
- فريدٌ صاحبُ الوجه البشوش المزوح ، يأتي من رب العالمين كهديّة لنا .! رغم اختلاف الجنسيات يبقى الاحترام متبادلا ً ولا فرق بين أعجمي ولا عربي إلا بالتقوى !!.
- يكفي الإنسان أن يلتقي في حياته العابرة بـ " شاب ٍ كفريدٍ " محترمٌ لطيفٌ لم يكسر خاطرًا ولا يسدد جرحا بسهام لسانه أو أفعاله . ! رغم أني ربما قد جرحته ذات يوم ٍ.!
- صباح الخير لك يا فريد ولكل عامل ٍ يحملُ نفس طِباعك وأخلاقك وتميزك الذي قل نظيره !.
|