عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-26-2020
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1648853127783.gif
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
جـميلة
محيا وسمحة خلق ،
ودقيقة عود
غزالن تقود البـيض
ماهيب تنقادي


لوني المفضل Darkkhaki
 عضويتي » 29073
 جيت فيذا » Sep 2016
 آخر حضور » 02-27-2025 (04:14 PM)
آبدآعاتي » 637,607
الاعجابات المتلقاة » 6771
الاعجابات المُرسلة » 6605
 حاليآ في » فديټ قـ❤ـڵبا اהּـآ فـيـہ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  لااله الا الله
بيانات اضافيه [ + ]
s20 وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى







كيفَ يقلِب القُرآن التَّصورات ؛ ويُعيد البُنيان الفِكري للبَشرية ؟!

كيفَ يجعلُ لحظة التَّحسّر ؛
ميداناً للمِنّة الإلهيّة !

كيفَ يرسمُ باقتدارٍ عَجيب مَشهد امرأة آلِ عِمران ؛
وهيَ تُفاجَأ بالمولود ..
وتَخشى أن لا تَكتمل الأُمنية ؛
و يُرَدُّ النَّذرُ إذْ كان القادمُ أُنثى !

{ فلمَّا وضَعَتها قالَت ربِّ إنّي وضَعتُها أنثى } ..
بِحَسرةٍ تقعُ في مَسامع الغَيب ؛
إذْ تتَخوّف أن لا تكونَ الأُنثى كَفافاً لِنَذرِها .. وأنّى لها ذلك !

يفاجيء اللهُ امرأةَ عِمران بقولِه تعالى
{ والله أعلَم بما وَضَعَتْ } ..
ومَا حمَلت وما علِق في صَميم الطِّفلة مِن عَظائِم العَطايا ..

فقدْ كانَت مَريم عتَبة ميلادٍ ؛ لشريعةٍ جديدة ، ونبي مُعجزة ..

وكانَت مَحلّاً ؛ لمواهب الله العَليّة ..
ومَن قدَّم النيّة للهِ ؛
فليسَ عليهِ أن يتعقَّب أمر الله !

هُنا .. يُوجِّه القُرآن في بيئةٍ عربيّة قاسِية في مَوروثاتِها ؛ المَعاني ويُعلنها
{ وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى } ..

ليسَ الذكرُ الذي كانَت تطلُبه هذهِ الصّالحة ، وتتخيّل كمالَه ؛ ليكونَ كواحدٍ من السَّدَنة كالأُنثى التي وُهِبتْ لها .. فإنّ دائرةَ علمِها وأمنَيتها لا تكادُ تُحيط بما فيها من جَلائل الأُمور !

فالمَفضول ؛ هُو الذِّكر .. والفَاضل هُنا ؛
هي الأُنثى ..
وفيها من النَّفاسة ما يجَعلها سيّدة للجنّة في عالم الخُلود !

لقدْ كانت مَريم - عَليها السَّلام - مِنحةً إلهيّة ، وإجابة الدُّعاء بما لا يَخطر على قلبِ بَشر !

{ وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى } ..
حيثُ يوجّه القرآن تَصوّرات النّاس، وعاداتِهم، و مفاهيمِهم عن المَرأة .. فيقولُ لهم ؛ أنّ الأُنثى المَوهوبة في مقامِ الله و عِلمه ؛ هي خيرٌ من الذِّكر المُتوقّع في عالم .. كان ولا زالَ يتوارى حَياءً { من سوء ما بشر به } !

فسُبحان من رَفع مقامَ الأُنثى ..
و صوّب تصوُّرات البَشريّة !

{ وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى } ..
نداءٌ لإصلاحِ الموازين العقليّة ، والقِيَم الفكريّة ، واحقاقٌ لمكانةِ الأُنثى .. وتَثبيتٌ لمَفهومٍ واحد ؛
أنَّ القُرآن لا ينحازُ للذُّكورة .. فتِلك قِيمة جاهليّة !

و لكنّهُ يعلِي شأن الرُّجولة ؛ وتِلك نَقلة عقلية !

وأنَّ الأُنثى .. ليسَت نُقطةَ ضعفٍ ؛ بل هِي بُؤرة ارتكازٍ للمُعجزة !

و مَا مَريم البَتول بكلِّ رِقيِّ أُنوثتها .. إلا أيْقونة الإِصطفاء الجَميل ..
فالتّفاضل ؛ إنَّما يكونُ بالخَارطة الدّاخلية لهذا الكائِن !

لقَد نَذرت امرأةُ عِمران { مَافي بطْنِها } لبيت المَقدس .. وظنَّت أنّه لا يَصلُح لخدمَته الا الرّجال !

فَعلَّم اللهُ البشريّة مِن بَعدها ؛ أنَّ العَذراء في طُهرِها تسامَت .. حتّى بلَغت { فَنفَخنا فِيها من رُوحِنا } !

حمَلت الصَّبيّة في الحُضن الصّغيرِ نَبِيّاً .. نَطق بِحُبها { فَلا تَخافي وَلا تحْزَني و قَرّي عيناً } ..
ثم رد عنها السوء { وبرا بوالدتي } ..
و أعلن البِشارة على صَدرِها { آتَانيَ الكتابَ وجَعلَني نَبِيّاً } إلى قيامِ السّاعة !

يا مَريم ..
ظلّت الرِّجال على الخُيول اللاهِثة ؛ تُحاول الَّلحاق ببعضِ بَركَتِك .. فمَا بلغَت .. إذْ قال اللهُ مُنذ أزلٍ :

{ وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى } !







 توقيع : ملكة الجوري






رد مع اقتباس