أكدت الدكتورة عهود بنت عبدالله الفارس، المشرف العام على الإدارة العامة للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد بوزارة التعليم، أن التعليم الإلكتروني على الرغم مما يواجهه من تحديات كبيرة على مستوى العالم نتيجة للظروف التي فرضتها جائحة كورونا، إلا أنه في المملكة وبدعم لا محدود من القيادة الرشيدة والجهات ذات العلاقة؛ نجح في استيعاب هذه الظروف، وتوفير فرص تعلّم إلكتروني للجميع، وذلك عبر الاستفادة من فرص تطوير وتطبيق أدوات وأنظمة وبرامج التعلّم عن بُعد.

وقالت: إن "وزارة التعليم تسعى إلى أن يكون التعليم الإلكتروني أحد الأهداف التي تعمل على تطويره وإعادة تشكيله، بما يضمن نجاح العملية التعليمية واستمراريتها".

وأضافت: أن "المرحلة القادمة تمثل خطوة استشرافية لمستقبل التعليم في المملكة بما تحمله من تغيّرات، وإسهامات، وتجارب مهّدت لرسم خارطة واضحة لتطوير أدواتنا، وتعزيز جودة منتجنا التعليمي".

وتابعت: أن "وزارة التعليم شرعت في التعليم الإلكتروني كأحد الخيارات المستدامة للعملية التعليمية؛ الأمر الذي قاد لاستحداث إدارة عامة للتعليم الإلكتروني، وإضافة هيكلها التنظيمي ضمن هيكلة الوزارة، ولتكون المظلة الرسمية لمنظومة التعليم الإلكتروني الموحد (منصة مدرستي، وقنوات عين للدروس).

وأشارت "الفارس" إلى أن فكرة منصة "مدرستي" جاءت استجابةً للأوضاع الراهنة، ولتكون مرجعاً رئيساً للطلاب والطالبات في توفير فرص التعليم والتعلّم الذاتي وإتاحة التنقل بين محتويات الموقع الإلكتروني والحصول على المعلومة والفائدة العلمية، بمتابعة من المعلّم وولي الأمر.

ودعت الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم والمعلمين والمعلمات والمجتمع التعليمي للاستفادة من أنظمة التعليم عن بُعد، واستخدامها والإفادة منها بشكل أمثل، ومعرفة أدوارهم في الرحلة التعليمية وتمكينهم من استخدام أدواتها؛ لتحقيق أهداف العملية التعليمية.

وكان وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، أصدر قراراً بتكليف عهود بنت عبدالله الفارس مشرفاً عاماً على الإدارة العامة للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد بوزارة التعليم.

وعبرت "الفارس"، عن شكرها وتقديرها لوزير التعليم على ثقته بمنحها الإشراف على التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في هذه المرحلة التي تشكّل منعطفاً جديداً لتطوير الأدوات والاستراتيجيات التعليمية الإلكترونية، وتزامناً مع استئناف الدراسة عن بُعد، وتخصيص منصة إلكترونية “مدرستي"، كحاضنة للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد.