عندما حزم خوسيه دانييل كارينيو حقائبه في مايو من عام 2014 وعاد إلى مونتيفيديو عاصمة بلاده أوروغواي، غادر كبطل تاريخي بالنسبة لنادي النصر بعد موسم لا ينسى، لكن في تجاربه اللاحقة بالسعودية سافر دانييل ومعه ورقة إنهاء العقد في 3 مناسبات خلال 29 شهراً، وبالمصادفة كانت بسبب ناديه السابق بشكل أو بآخر.

وأقيل كارينيو من تدريب نادي الوحدة الذي يحتل المركز الخامس في ترتيب أندية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين بعد تلقيه خسارة أمام فريقه السابق النصر نهاية الأسبوع الحالي.


ولم يكن كارينيو معروفاً عندما حضر إلى السعودية في سبتمبر 2012، حينها استعان به النصراويون لخلافة المدرب الكبير فرانشيسكو ماتورانا، وفي موسمه الأول لعب نهائي كأس ولي العهد قبل أن يخسر أمام الهلال، لكن في الموسم التالي 2013-2014 حقق إنجازاً تاريخياً مع النادي الأصفر.


فبعد 16 عاماً من الغياب عن ملامسة البطولات، أخذ كارينيو بأيدي النصراويين إلى المنصة كأبطال لكأس ولي العهد بعد الفوز على الهلال 2-1 شهر فبراير 2014، وبعدها ببضعة أسابيع كان النصر بطلاً للدوري للمرة الأولى منذ 19 عاماً، ليصنع كارينيو شعبية كبيرة في المدرج الأصفر، إذ إنه المدرب الأول الذي يحقق ثنائية محلية مع النصر منذ الراحل البرازيلي فورميغا مطلع الثمانينات الميلادية، قبل أن ينتهي عقده مع النادي ويقرر المغادرة وخوض عدة تجارب مختلفة.

وفي سبتمبر 2017، تعاقد الشباب مع المدرب ذي الشعر المجعد، وبقي معه أقل من 6 أشهر، إذ وقع النصراويون على إقالته من منصبه بعد الفوز بهدف دون رد شهر مارس من عام 2018، ليترك كارينيو تجربة الشباب بثمانية انتصارات وخمسة تعادلات مقابل تسع خسائر.


ولم يبتعد كارينيو عن العاصمة السعودية بعد ذلك كثيراً، إذ عاد إلى النادي الذي صنع شعبيته في منطقة الشرق الأوسط، وتولى تدريب النصر، لكن تلك التجربة بدأت في الصيف وانتهت قبل أن يحل شتاء العام 2018، بعدما قرر النصراويون إقالته إثر تعادله مرة وخسارته مثلها، وكذلك الخروج من البطولة العربية، فيما فاز في 7 مناسبات بمسابقة الدوري.


وفي الموسم الحالي جاء كارينيو إلى السعودية مع الوحدة، وبعد 24 مباراة في مختلف البطولات، خسر أمام النصر بهدف المغربي عبدالرزاق حمدالله، واستلم ورقة إنهاء العقد للمرة الثالثة خلال أقل من عامين ونصف.