في منتصف شهر مارس الماضي لاحظ مراقبو المرصد الفضائي (neowise) والذي يصور السماء في نطاق الأشعة تحت الحمراء، ظهور جسم لامع في مجال رؤية المرصد.
وقال الباحث الفلكي ملهم بن محمد هندي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء لـ"سبق": إنه "مع تتبع الجسم اكتُشف أنه مذنّب يزداد لمعانه بشكل سريع، فقد وصل المذنب لأقرب مسافة له عن الشمس يوم ٣ يوليو، وازداد سطوعه حتى وصل لنطاق قدرة العين البشرية".

وأكد أنه خلال هذه الأيام يمكن رصد المذنب جهة الشمال الشرقي خلال ساعات الفجر وقبل شروق الشمس بحدود ساعة، ويمكن رؤيته بالعين المجردة بشكلٍ خافت جداً في سماء صافية خالية من التلوث.

وأشار الفلكي "هندي" إلى أن الفلكيين حللوا مساره الذي يدور حول الشمس كل 5 آلاف عام تقريباً، وقد بدأ رحلته من سحابة "أورت" الحاضنة الرئيسية للمذنبات في مجموعتنا الشمسية.

وأضاف: "يعدُ هذا المذنب الألمع خلال عام 2020 حتى الآن، فقد اكتُشف قبله اثنان هما مذنب أطلس، ومذنب سوان، لكنهما تفتتا قبل اقترابهما من الشمس ولم نتمكن من رؤيتهما".