عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-04-2020
Algeria     Female
لوني المفضل Gainsboro
 عضويتي » 29665
 جيت فيذا » Mar 2018
 آخر حضور » 11-07-2020 (11:17 AM)
آبدآعاتي » 1,497
الاعجابات المتلقاة » 27
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond reputeسمارا has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اترك أثرًا جميلًا في قلوب الآخرين



اترك أثرًا جميلًا في قلوب الآخرين

تركُ الأثر - ولا سيَّما بعد الرحيل - شيءٌ يتمناه الكثير، ولكن هل فكَّرنا كيف ولِمَ؟ وهل يترك بصمةً في هذه الحياة مَن لم يكن له أهداف مِن أساسه، ويُضيِّع وقتَه سُدًى هكذا كلَّ يوم؟ وما هو الأثر الذي تريد أن تتركَه في قلوب الآخرين عندما تُغادر الحياة؟

هذه الأسئلة كانت تدور في مُخيِّلتي عندما التقيتُ ببعض الأحبَّة نتذكَّر مناقب الشيخ عبدالعظيم العفيفي مفتى الديار في قارة أستراليا الذي توفِّي فجر يوم الأربعاء الموافق ٢٨ من شوال ١٤٣٩ هجرية، رحمه الله، وجزاه الله عن المسلمين خيرًا.

كانت نقطةُ الاتفاق بين الأخوات أن الشيخ مع عِلمه وتفرُّغه لتعليم القرآن الكريم عبر الأجيال والمناصب الذي تولَّاها وقتَ مُكوثه في أستراليا منذ ١٨ عامًا - كان يمدُّ يد العون لمن يحتاجه، ولا يرد سائلًا مهما كان، فكلُّ مَن يتذكَّره الآن يريد أن يَقتديَ به؛ ذلك أنه يُذكِّرهم بالله.

عندها توقَّفتُ وتذكَّرتُ كلامًا سمِعتُه من صديقة لي وهي سمِعته من محاضرة: "اترك أثرًا، كلما تذكَّرك الناس عبَدوا الله".
فليس الأثر فقط أن يَذكُرَك الناس، ولكن كلما جئتَ على ألسنتهم، شَجَّعهم ذلك المجيءُ على ذكر الله، والإقبال على طاعته.

فهذا ما شعَرتُ به عندما رأيتُ الأخوات يتحدَّثنَ عن الشيخ، وتذكَّرتُ كيف خلَّد الله ذكر الصحابة والسلف الصالح، كلما ذكَرناهم نذكُر أعمالهم الصالحة التي تَحثنا على الخير والاقتداء بهم، لذلك نصيحتي لك أخي الفاضل وأُختي الفاضلة أن يكون لك هدفٌ في هذه الحياة، لا يَمرُّ عليك يومٌ إلا وازدتَ تقرُّبًا من الله وتقربًا من هدفك.

هذه بعض الخطوات العملية أَسوقُها إليك؛ لتُعين وصولك إلى أهدافك، واستغلال وقتك فيما يُرضيه ويزيد من إنتاجيتك بوصفك مسلمًا - مسلمة، وتذكَّر أنَّك خليفةُ الله في الأرض، فلا تَستَهِنْ بقُدرتك.
١- اكتُب ورقةً لأهدافك قبلَ أن ترحلَ من هذا العالم، وضَعْها في مكان تستطيع أن تراه كلَّ يوم.

٢- اجعَل هذا الحديث نُصب عينك: عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((لا تَزُولُ قَدَمَا الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنْ عُمْرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ؟ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ؟ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ؟ وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ)).
وقتُك عمرُك، فحاسِبْ نفسَك قبلَ أن تُحاسَبَ.

٣- تعاهَد مع صديق يَشدُّ مِن عَضُدِك كلما ضَعُفتْ قواك، وبدأ الفتور والتسويف يتسرَّب إلى نفسك، وتذكَّر سؤال سيدنا موسى عليه السلام ربَّه: ﴿ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ﴾ [طه: 29 - 32]، فما كان جوابُ الله له؟ ﴿ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا ﴾ [القصص: 35]، "فالأخ والصَّديق الصالح الذي دائمًا يُشجِّعك ويُقرِّبك من هدفك، لا تُفرِّط فيه، وابتعِد عمَّن يُثبطِّك ويُضيِّع عليك وقتك".

٤- تحدَّث مع أهلك عن أهدافك؛ حتى يَمدُّوا لك يدَ العون، ولا تَنتبه إلى مَن يَسخَر منك، أو يقلِّل من شأنك في بداية الأمر، واعذِرْهم، فهم لم يتعهدوا هذا التغير منك سابقًا.

٥- اسْأَلِ الله أن يرزقَك البركة في وقتك، وأعظمُ ما يجلبها أن يكون للقرآن مِن يومك نصيبٌ، ويا حبَّذا عند بدايته.

٦- الدعاء سلاحُ المؤمن؛ فلا تفرِّط فيه، واذكُر دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام: ﴿ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ﴾ [الشعراء: 84].


هذه بعضُ النقاط الذي ساعدَتْني بالتحديد، ورأيتُ أثرَها في حياتي، وأتمنَّى من الله أن تنفعَك، وأدعو الله أن يَجعلنا مباركين أينما حلَلنا، وأن يَستعمِلَنا ولا يَستبدلَنا.



 توقيع : سمارا


رد مع اقتباس