عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-09-2020
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ يوم مضى (12:48 PM)
آبدآعاتي » 1,103,458
الاعجابات المتلقاة » 14381
الاعجابات المُرسلة » 8495
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصة الطبيب السائق











السلام عليكم
بسم الله


تزدحم مكة المكرمة في موسم الحج ، وتعج بالوفود من أنحاء العالم ؛ الذين أتوا ليبتغوا وجه الله عزوجل ، ويزوروا قبر نبيه عليه الصلاة والسلام ، وكان من هؤلاء الحجاج رجلًا صالحًا نزل بفندق في طرف المدينة ، ولما كان يرغب في التنقل بين أرجاء المدينة ، كان يستقل سيارة مستأجرة ؛ لأن أهل مكة أدرى بشعابها.

وكعادته كل يوم نزل ليقضى حاجة ، فاستوقف سيارة سائقها شابًا من أبناء المملكة ، كان يبدو على وجهه الملاحة والفصاحة ، فأخذ يتجاذب معه أطراف الحديث حتى ينقضي الوقت سريعًا .

ومن بين الأسئلة التي ألقاها الحاج على مسامع الشاب هو سؤال يخص الدراسة ؛ فأجابه الشاب أنه يدرس الطب ، ولكن لم يسمعه الحاج جيًدا ، وظن أنه قال الأدب ، ولكن الشاب ابتسم بخجل ، وقال له ليس الأدب ولكنه الطب .

فتعجب الرجل كثيرًا ، طبيب وتقود سيارة بالأجرة ! كيف هذا ؟ ابتسم الشاب للمرة الثانية ، وقال : لهذا قصة إن كنت تريد سماعها ، فرحب الحاج ، وأخذ يستمع ، وواصل الشاب حديثه قائلًا : كنت طالبًا متميزًا ، وتم ابتعاثي من قبل المملكة لدراسة الطب في إحدى جامعات تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية ، وقضيت هناك ست سنوات بين الدراسة والكتب ، ولم يكن لي سوى التطبيق ثم سنة الامتياز .

ولكن في هذه السنة حدثت لي حادثة مفجعة غيرت كل حياتي ، وجعلتني أترك البعثة وأعود إلى الوطن ، فقد كانت أمي سيدة مريضة تتلقى العلاج ولكن دون جدوى ، فنصحها بعض الأقارب بالتوجه لتلقي العلاج بمصر .

فسافرت هي وأبي وأشقائي السبعة ، ولكن عند رجوعهم من رحلة العلاج ، كانوا على متن عبارة السلام التي غرقت في مياه البحر الأحمر ، ولم ينج منهم سوي أخي الطفل الرضيع ذو السنة ونصف ، وأختي التي تكبره بثلاثة أعوام .

فجأة وجدت نفسي مسئولًا عن أسرة مكونة من طفلين في مهد الصبا ، فحزمت حقائبي وعدت لكي أعولهم ، وأمارس دوري الذي منحني الله إياه ، ولأني ليس لي خبرة بتربية الصغار، فكرت بالزواج من امرأة صالحة تعينني على ما أنا فيه ، ولكن أين تلك التي سترضى بزوج لم يكمل تعليمه ، ومعه طفلين .

تذكرت والدي رحمة الله عليه حينما كان يهاتفني ، وأنا بالخارج ، ويعدني بالعروسة المنتظرة ؛ وهي ابنة صديق له كان يحب عشرته ، ويقربه منه . وبالفعل طرقت باب صديق والدي ، وأخبرته عما يدور بفكري ، فوافق الرجل وطلب مني أن أحضر أقاربي لقراءة الفاتحة والاتفاق على أمور الزواج .

وفي اليوم حدده والد العروس اصطحبت بعض أقاربي وذهبت ، وفي الجلسة رأيت رجلًا غريبًا لم أعهده من قبل ، ولكنى لم أبالي وخلته قريب لهم ، وبعد أن انتهينا من التصافح ومقدمات الكلام ، وجدت الأب يطلب من الرجل أن يعقد القران ، فذهلت من الموقف ، فأنا لم أعد عدتي بعد ، ولم يكن معي حينها ما أقدمه مهرًا أو صداق .

فطلب مني صديق والدي أن أخرج ما بالحافظة من نقود ، وقال هذا هو مهر ابنتي ، ولم يكن معي حينها سوى أربعمائة ريال ؛ فأخرجتهم ، كان الرجل كريمًا معي لدرجة لم أتخيلها ، وقال لي ما شروطك يا بن أخي ؟ .

فقلت أي شرط بعد ما فعلت معي ! فقال لي بل لك شرط ، أنت تريد من ابنتي أن ترعي أخويك ، وتقف إلى جوارك حتي يصيرون شبابًا قادرين على إعالة أنفسهم ، وهذا لك ، وسيدون في العقد .

لم أصدق نفسي من شدة التيسير والإحسان التي أنعم الله بها علي ، وبالفعل تم الزواج ، وأنا سعيد جدًا ، وزوجتي تحسن إلى أخوتي وتعاملهم كأبنائها ، بعدها تقدمت لنيل سنة الامتياز بجامعة المملكة ، وفي أوقات الفراغ أعمل كسائق على هذه السيارة .

حتى أستطيع أن أعول أسرتي الصغيرة ، ريثما أتخرج وأصبح طبيبًا ، وحينها لن أنسى فضل سيارة الأجرة تلك عليا أنا ، وأسرتي ، وهنا كان الحاج قد وصل إلى وجهته ، وانقطع الحديث بينه وبين الشاب بدعوة إلى الله أن يكرم هذا الفتى مثلما أكرم أخوته .








 توقيع : ضامية الشوق





مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب


رد مع اقتباس