يقول نزار القباني : عندما تعجز عنالسبت 6 رجب 1441

البعض من يرى ان النسيان أفة والبعض من يراه مرض والبعض من يراه نعمة

أحيان نهرب من حقائق وندعي نسيانها وهي في الحقيقة تكون مختبأة في ذاكرة اللاشعور نستحضرها كلما ألّم بنا ألم جديد لتمر على أذهاننا كالشريط .
فهذا ما نعني به الهروب وليس النسيان

وأحيان نتناسى تواريخ ومناسبات مهمة في حياتنا احيان تكون مرتبطة بأشخاص مهمة في حياتنا فيكون من الخجل عدم تذكرها وهنا النسيان يُشكل لنا افة عرضية

وأحيان يبعث الله من يُجبر بخواطرنا ليغير من حياتنا بالكلية وكأنه غسل أدمغة وهنا يكون النسيان نعمة .
فبعض الجروح والألآم لا يكون المخرج منها الا النسيان .
أشخاص كثيرون يمرون بحياتنا بعضهم نتناسى أشكالهم وبعضهم تظل صورهم محفورة في أذهاننا .وبعضهم تصحبنا أساميهم والبعض الأخر مهما حاولنا تذكر أسمائهم فاءنه يُستحال على العقل تذكرهم .
احيان نكون مضطرين لنسيان بعضهم حتى تستمر الحياة حتى وان كان تجاهل منا .فيقال لنا أنتم تنسون ما تحبون وتتذكرون ما تحبون ايضا .
والحقيقة ان نسيان الذكريات المؤلمة نعمة ونسيان بعض الحقائق الواقعية التي نحتاجها في حياتنا اليومية نقمة .