الموضوع
:
رواية فُتاتُ القمر/ الفصل الثامن
عرض مشاركة واحدة
03-11-2020
#
2
♛
عضويتي
»
752
♛
جيت فيذا
»
Feb 2010
♛
آخر حضور
»
منذ 6 ساعات (12:39 AM)
♛
آبدآعاتي
»
3,303,776
♛
الاعجابات المتلقاة
»
7604
♛
الاعجابات المُرسلة
»
3797
♛
حاليآ في
»
» 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الترفيهي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
لا
أخشى عليك
..................من نسآء الكون
بــل أخشى عليك
من #
طفلة
تشبهني
مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ،
وتحبكَ
كثيراً كثيراً
♛
мч ммѕ
~
بعيدا عن هذا الليل الموحش دعونا نقلب صفحه من صفحات حكايتنا لنستقر في التاليه ونذهب الى اليوم التالي حيث اطلقت الشمس اشعتها الذهبيه والتي اخترقت بقاع العالم اجمع وعلى مائدة مستطيله الشكل حيث امتلأت بالفطائر وبعض الالبان والاجبان..
تنهد الجد ووضع كوبا من الشاي جانبا ليتساءل بصوته الوقور " اذا يا قمر اخبرينا ماذا قررتِ بشأن العمل"
اتجهت الانظار جميعها الى قمر فرفعت رأسها باتجاه جدها ثم قالت وهي تهز كتفيها " لا ادري ما رأيك انت ؟"
"برأيي انه عمل ممتاز..."
قالت ريم بحماس " ثم انك موهوبه جدا تأخذين بعضاا من الدروس احتياطا"
قالت قمر بهدوء " لا ادري"
وضع رامي قطعة الخبز ثم قال "اسمعيني جيدا يا قمر ( وهنا وجهت نظرها الى رامي ولسوء الحظ التقت عيونها بعيون رجلها الحديدي فشعرت بغصه كبيره.. ولكنها اذعنت لكلام رامي تحاول جاهدة ابعاد عيونها عنه ) العمل في شركه مثل شركه العم وليد امر جميل.. ويكسبك بعض الخبره.. وكما قالت ريم فانت تتحلين بموهبه ثم انهم اصداقئنا منذ زمن هذا يعني لا داعي للخوف.. وكما قال البارحة انهم يبحثون عن الموهبة لا حاملي الشهادات.."
اكملت ريم "كوني على ثقه من ذلك ان العم وليد طيب جدا..لولا ذلك البغيض ابنه ..."
قاطعتها الجده " لا تشوشوا تفكيرها انه قرارها هي... تستطيعين التفكير يا عزيزتي قمر لأي مده تريدين"
ابتسمت قمر ابتسامه شاحبه ثم عادت تعبث في محتويات وعائها من جديد شارده الذهن تفكر بعرض العمل الذي عرضه عليها العم وليد الرجل الذين ذهبو اليه البارحه لاقامة الشواء في منزله.. صاحب شركه لانتاج الاحذيه والحقائب.... فبعد معرفة ابنه المدعو كمال بانها تمتلك قدرات بالرسم.. وبما انه هو المسئول عن فرع الشركة الموجود هنا التي تم افتتاحه قبل سنين لا تتجاوز الست.. وبصفته احد المسئولين عن قسم التصميم.. فقد اراد انضمام قمر الى فريق العمل.. مع قليل من التدرب.. ووضعها تحت المراقبه..
هل تقبل ام تراها ترفض ؟؟ لقد حلمت بمستقبل باهر تنتج به اعمالها الخاصه.. وذلك المستقبل الذي حلمت به سيتحقق ولكنه ناقص..من عائله تشد من ازرها... اب يقف معها ويوجهها نحو الطريق الصحيح وام يتيسر طريقها بدعوات صادره من قلبها الطيب.. تنهدت بعمق وازاحت نظرها عن وعائها لتلتقي عيونها الحائره بعيونه.. لم تستطع حينها التنبؤ بمعنى تلك النظره الثاقبه كانت ابعد ما يكون لتفسير عيونه اليوم تريد التفكير بمعجزه ظهرت لها...فاعادت نظرها بهدوء الى ريم التي تأففت ممسكه هاتفها تنظر الى شيء ما...
تساءل مجد ليجلب انتباه محبوبته له ولكن فشل بذلك" ما بها فتاتنا الخرقاء؟"
وضعت ريم هاتفها جانبا واجابت " لقد رأيت شيئا ما"
" ام تراه حبيبها الجميل لا يكترث بها " رامي بسخريه
تجاهلته ريم واكملت تناول طعامها بهدوء..
اقتربت قمر منها وقالت " انها امل.. اليس كذلك؟"
مجد باستغراب " ماذا هناك؟؟ ما بها امل"
" لا شيء" ريم بلا مبالاة
" ياا للعجب تحدثت اليها البارحه و......"
مهما كانت قمر تحاول تجاهل وجوده.. الا ان الغيره كان دافعا قويا للنظر اليه وعيونها تشن حربا قاسيا عليه.. عيونها التي لمست وترا حساسا في قلبه.. بل كانت عيونها العسليه الموجهة نحوه هي نقطة ضعفه.. لذلك فضل الصمت وهو يحاول ان يخمن سر تلك النظرات..
وفي هذه الأثناء حيث انشغل مجد في تحليل سبب تلك النظرات العدوانيه التي وجهت نحوه.. وقد كان البقيه كل بتفكيره وطعامه.. اقترب رامي من جدته وقال لها بصوت هامس " انظري الى حفيدك ذاك.. تصرفاته غريبه في الاونه الاخيره لقد ازال قناعه القاسي"
رفعت رأسها اليه وقالت " سيغادر غداً..."
اومأ رأسه بتفهم ونظر نظره خاطفه نحو قمر محدثا نفسه " ان الحزن بادي على وجهك كثيراً..." ثم اكمل حديثه مع جدته "ألن تمنعيه.."
وفي هذه اللحظه حيث اجابته الجده كان مجد يحاول الخروج من سجن عيونها الذي وقع فيها اسيرا... اذعن لصوته الداخلي بعد ان امره بالهروب فالتفت حيث رامي الذي كان يتحدث الى الجده بتمتمات فتساءل " بماذا تتحدثان ؟"
فتح رامي عيونه حينها ب تفاجؤ بينما عادت الجده الى وضعيتها الهادئه وبقيت الاجابه على رامي فحك رأسه واجابه بتلعثم وهو يحاول تلفيق اي شيء " كنا نتحدث.. بما انه اخر يوم نقضيه هنا.."
مجد بشك " اذا ؟؟"
قالت الجده " نزهة .. "
ابتسم رامي ببلاهة " اجل نزهة جميلة..ما رأيكم يا فتيات؟"
لم تعترض ريم فكانت تعابير وجهها تدل على الموافقه وهي تهز رأسها بمعنى لا اعتراض ممسكه هاتفها تعبث بأزراره... في حين أيدت قمر الفكره بحماس لعل عقلها الباطني يصل الى نهاية الطريق الصحيح وتستطيع اخراج وتشتيت تلك الطاقه السلبيه التي علقت في عقلها وقلبها...
وبعد مرور الوقت كانت السيارة الحمراء مكشوفه السقف قد انطلقت في طريقها العشبي الطويل الذي تخلله مزيج من الضحكات تارة والأحاديث تارة اخرى....
بينما قمر كانت من الفريق الذي لا يشارك الا بالشيء القليل تستمتع بصمت ونسمات الهواء الدافئة تداعب وجنتيها طوال الطريق وتخاطب شعرها المجعد الذي يحلق بكل حريه وهي شارده الذهن باسمه المحيا وبريق الاعجاب في عينيها الناعستين جاهله الكم الهائل من الابتسامات والنظرات الخاطفة التي وجهت اليها...
الا أن..
...............
...........
.......
.....
...
.
توقفت السياره
" واخيرا وصلتم.."
صدر ذلك الصوت عندما ترجل جميعهم من السيارة وبدأت ريم بالسير برفقه رامي بينما كانت قمر تتناول من مجد غطاء احمر بأنامل مرتجفة.. وما كان من ريم الا ان عبست وجهها وتأففت وقالت بضيق كبير: "من الذي دعا ذلك البغيض الى هنا.."
ثم بسرعه فتحت عيونها بغير تصديق واتجهت بنظرها حيث رامي متوعده، الذي ارتسمت على وجهه البراءة وتحدث كاتما ضحكته من شكل ريم الحانق " لست انا.."
لتمضي في طريقها غاضبه كرياح هوجاء عاصفه.. وفي نفس الوقت تكون قمر قد رفعت رأسها وهي تزدرد لعابها من التوتر وتبدأ بالسير ليأتي من خلفها مجد مرتدياً بنطاله الاسود وقميص بنفس اللون.. وكاد ان يتعداها لولا تلك النظره الجانبيه التي القاها عليها و....
قطبت جبينها باستغراب وهي ترى رامي يتحدث الى ذلك الغريب الذي اعاطاها اياه ظهره.. ابتسمت مجامله عندما تعرفت الى ذلك الغريب الذي استدار وبادلهم الابتسامه وقذف في قلب ذلك المجد غضب كبير ليجعله يقترب منها ويتحدث بنبره قاسيه (تجعل الحجر يتكسر فكيف بقلب تلك القمر) كاظما غضبه "خبئي تلك الابتسامة اللعينة.. "
ومضى في طريقه تاركا اياها تحاول استيعاب تلك الكلمات التي خرجت من فمه كسموم قاتله.. تقف هي بحيره تحاول ان تهضم كلماته بدون حدوث الم ولكن دون جدوى!!
وهو الا يستمتع الا بقذف حممه البركانية الحارقة عليها؟؟! ألا يكتمل يومه الا بمس الضرر في قلبها وشن حروبه الدامية !! ألن يمر يومها بسلام أبدا خاليا من كلامه الجارح.. نظراته الثاقبة.. !!!
أخذت نفساً عميقا ورفعت رأسها للسماء الزرقاء الصافية وهي تشد بقبضتيها على الغطاء الذي تمسكه ثم اخرجته وهي تعود برأسها الى وضعيته السابقة... لتلتقي عيونها الناعسة بعيونه الرصاصية الهادئة التي انعكست اشعه الشمس عليها لتبدو اكثر جمالا وسحرا.. وكأنها موجات مغناطيسيه تأسرها وتجذبها نحوه....
ألم يخطأ نيوتن عندما اعتبر اتجاه الجاذبية نحو مركز الارض وليس هو ؟؟!
**********
وبالعوده الى المكان الذي انطلقت منه السيارة وفي شرفه تطل على بحيره صغيره يسبح بها بعض اسراب البط وضعت كوبها ببطء وهي تستمع الى زوجها الذي قال بهدوء "افكر في ان انقل فرع الشركه الذي يوجد في فرنسا الى هنا.."
قطبت جبينها وتساءلت باستغراب "لماذا؟!"
"وجود ذلك الفرع هناك لا يحل علينا بالفائده.. بل يأتينا بالمشاكل.. (صمت قليلا وهو ينظر الى الفراغ ثم اردف ) حفيدك مجد ليس على ما يرام في الاونه الاخيره.. انه لا يجلس معنا كما في سابق الزمان.. نراه شارد الذهن ودائما متعب يشغل نفسه بالعمل مع انه هنا للاجازه.." تنهد ثم اكمل " ثم ذلك الامر .. انه المشكله الاكبر.."
قالت الجده بحزن " انه حاليا خارج البلاد و..."
قاطعها بحده " قلت لك ان تكفي عن مراقبته... ( ثم بنبره تحذير) انا لا اريد لاي احد ان يتأذى وانت تعلمين ما اقصد تماما فلذلك علينا العوده بسرعه الى المدينه قبل ان يحل شيء سيء.. ثم و وانه بعد طول هذه السنين لن يتجرأ بمواجهتنا.."
نظرت اليه بقله حيله وهو يمضي للداخل ثم وضعت يدها ناحيه قلبها عندما شعرت بوخز خفيف و اخذت تدعو بداخلها ان يحل كل الخير للعائله وان لا يمس احدهم اي ضرر...
*****
المكان مليء بالأشجار الخضراء الباسقة.. الأزهار الملونة.. وذلك الجدول الصغير يلهو بمياهه الأطفال ويتراشقون بمياهه الباردة المنعشة.. و الفتيات اللاتي تلعبن بالحبل يقفزن بسعادة كبيره فتتطاير خصلات شعرهم بكل حريه في الهواء الطلق... وفي زاويه اخرى بائع غزل البنات الذي يصرخ فيتهادى عليه الصغار والكبار...
وفي زاوية صغيره من هذه الحديقة الكبيرة جلس ابطال حكايتنا من جديد منضماً اليهم بطلاً جديداً .. لم تكشف هويته حتى الان.. يبدو شاباً في بداية الثلاثين من عمره.. ذو وجه بشوش ولحية خفيفة.. جلس متكئاً على يده اليمنى ويبدو انه قد شعر بالملل وهو يقول "هل سنبقى ننظر لما حولنا بغباء.."
نظرت اليه ريم وأجابته ببرود قاتل "ان لم يعجبك ذلك.. فيمكنك ان تذهب.." قالت ذلك وهي تشير بيدها بمعنى ان ترحل.. ابتسم ابتسامه خفيفة فالتفتت عنه بامتعاض... ثم لفت نظره قمر وهي تتوجه الى بائع الغزل.. هي لا تشبه ريم ابدا.. فهي هادئة وتبدو غامضه بعض الشيء انطوائية على نفسها... وربما ذلك لأنها عاشت بعيدا لوحدها... فيها روح طفله برغم. انها في التاسعة عشر من عمرها.... تذكر ليله امس في منزلهم حيث تفاجئ بتلك الفتاة فهمس له والده انها حفيدتهم التي كانت تعيش في الميتم.. وكيف بدت هادئة وحاول التحدث اليها وكانت اجاباتها مقتضبه ابتسم عندما اخبرهم رامي عامدا عن موهبتها في الرسم واكدت ذلك ريم المشاكسة.. فما كان منه ومن والده الا ان عرض عليها العمل معهم.. بحكم انهم يملكون فرعا صغيرا لشركه انتاج ضخمه في البلد تكون بادئ الامر تحت مراقبه المصممين المحترفين بالمكتب..
خرج من ذكريات الامس واقترب من رامي حينها ليقول له "تلك ابنة عمك.. ممم قمر ,, ماذا قررت بشأن العمل؟؟!"
نظرت اليه ريم وهي تناول رامي الشطيرة والذي اخذها وهو يقول "ليس بعد...."
"ربما لم يعجبها عرض العمل ذاك.." ريم باستخفاف..
هز رامي رأسه بمعنى لا و " لا اظن ذلك لأنه.."
تسائلت بسخريه "هه ولماذا؟!"
وقبل ان يهم ذلك الشخص المجهول بالإجابة.. انطلق صوت رنين هاتف ريم الذي أضاءت شاشته باسم جيداء.. فقفزت من مكانها بسرعه وسعادة كبيرتين.. فيما اكتفى رامي بالرد على رسائله الإلكترونية بعد ان ابتسم على شقاوة ريم.. واكتفى ذلك الغريب وقد لمعت عيونه الخضراء الداكنة ببريق الاعجاب بعد ان جال بنظره وارتكزت عيونه على احدى الفتيات.....
وعلى بعد عده مترات.. وبعد ان اشترت غزل البنات والتفت لتعود بكل سعادة حيث يجلس الجميع تنهدت وهي تنظر بحزن.. وتساءلت بينها وبين نفسها اين اختفى ذلك الجليدي.. زفرت بحراره وهي تطرد شبحه الجميل عنها.. ولكن قبل ان تمضي في طريقها عائده.. التفت حيث صوت البكاء فأخذت تنظر ببراءة وحنان الى تلك الفتاة الصغيرة التي كورت نفسها فتقدمت اليها عده خطوات وتساءلت " لماذا تبكين ايتها الجميلة..؟!"
رفعت تلك الفتاه الصغيرة رأسها وقالت من بين دموعها "اردت بعض الحلويات.. ولك.. لكن سوزان اختفت.."
نزلت قمر الى مستواها واخذت تمسح على رأسها ثم مدت لها غزل البنات بابتسامه حانيه "خذي هذه.."
انفجرت اسارير الفتاه ومسحت دموعها بسرعه "شكرا لك.."
وسرعان ما امتدت يدها الصغيرتين امام انظار قمر.. تنظر الى هذه الصغيرة وهي تتذكر طفولتها في زوايا الميتم.. حيث كانت تلعب مع الفتيات اشباهها لعبه الاختفاء.. وقفز الخبل.. وباللعب المصنوعة من القماش وغيرها...
وعندما كانت قمر تعود بذكراها الى الم الماضي.. كانت الصغيرة تنظر باهتمام الى ذلك الرجل الضخم الذي وقف بقامته العريضة.. مشكلا ظلا يحجب اشعه الشمس عنهما... ثم ازدردت لعابها بخوف.. ونظرت الى قمر برعب وقالت وهي تمد يدها الى الاعلى.. "هذا..ال..." وتوقفت عن الكلام عندما رأته يهبط ناحيتهما فارتدت بسرعه حيث الشجرة.. بينما هو شعر بنظراتها المذعورة فمسح على شعرها الذهبي بحنان والتفت حيث قمر التي تجمعت تلك الدموع في عيونها.. خفق قلبه من شده الخوف.. فأخد بوجهها الصغير بين كفيه وسألها بخوف.. " قمري هل انت بخير.؟؟!"
ارتخت يداها على قدميه من دون اي شعور منها.. فقد كان كل شيء فيها قد ذهب بعيدا.. حيث المكان الصغير الذي عاشت به.. حيث آلامها وآهاتها.. وحدتها وضعفها.. تذكرت كل ذلك .. فهي رأت نفسها في هذه الفتاه... تذكرت طفولتها الأليمة وشعرت بالحنين الى ذلك الالم الصغير الذي كبر ونما معها.. مع كل عام يتجدد في وحدتها...
وقد شعر هو بالخوف الشديد عندما كانت متجمدة امامه.. تنظر الى الفراغ ودموعها متجمدة بين جفونها.. تحتاج قوه كبيره لاخراجها حتى ترمي من داخلها تلك الهموم... ولم ينبه الا وهي ترمي نفسها على صدره القاسي.. الذي اخذ يرتفع ويهبط بخوف.. واخذ قلبه ينبض بسرعه... ثم اغلق عينيه بألم... وبعد عده دقائق شعر بوجهها يتحرك ففتح عيونه وكانت مازالت تنظر الى الطفلة... ثم همست له وهي ترفع رأسها " هلا اخذتني من هنا.."
امسك يدها وساعدها على النهوض حيث كانت الصغيرة تشاهد ما يحصل امامها باستغراب وخوف.... وسرعان ما نهضت بحماس عندما لمحت مربيتها تتخبط في البحث عنها بالأرجاء تاركه غزل البنات الذي اشتهته على الأرضية العشبية لتستقبلها المربية بخوف .. ثم قالت وهي تلهث "اين كنت يا ملاك.. ابحث عنك.."
اجابتها ملاك: "كنت اريد غزل البنات.. واعطتني اياه فتاة كبيرة مثلك.. شعرها طويل وجميل يشبه.."
قاطعتها: " حسنا.. لا تبتعدي عني.. ماذا سيقول والدك ان حصل بك مكروه.."
امالت الطفلة رأسها وقالت " لا يقول شيئا.. ادافع عنك.. اقول له سوزان لم تفعل شيئا.."
ابتسمت سوزان لبراءة الطفلة ثم نظرت عائده لخلفهم وهي تستغرب الامر بل الشخص الذي رأته.... هزت رأسها و سارت وهي تفكر....
وعلى ضفة النهر حيث افلتت منها ضحكه ثم قالت وهي تتحدث عبر الهاتف "حسناً حسناً.. لا تقلقي .... ابلغي سلامي... الى اللقاء عند عودتي.."
ثم انهت مكالمتها وهي تدخل هاتفها في جيب سترتها.. وهي في قمه شرودها.. ومع ابتسامتها الحالمة اذ بصوت هامس من خلفها جعلها تنتفض بخوف.. فترتد للخلف لتصطدم به مع ضحكاته التي تعالت " هل تعلمين انك جميله عندما تخافين؟!"
ابتعدت عنه وهي تضع يدها على صدرها ثم قالت وهي تقلده " هل تعلم انك بشع.."
قاطعها بسخريه " حقاً؟؟!"
اردفت بقهر " ألن تتغير ابداً.. اقصد عاداتك هذه.."
ابتسم ثم " وهل سمعت بأن كمال وليد ..حفيد السيد غالب.. صاحب اكبر شركات.."
قاطعته بملل "ولم يتغير غرورك ايضاً.."
وقبل ان نكمل هذا الحديث.. دعوني اكشف لكم هذا الشخص الجديد ´´ كمال´´..اذا اسمه كمال.. ذلك الشخص الذي استقبلهم على بوابه الحديقه.. والذي اظهر ملله بالجلوس.. وكما قال فهو الحفيد للسيد غالب.. صديق جد ابطال حكايتنا.. صاحب اكبر شركات لانتاج الحقائب والاحذيه.. والتي استلمها من بعده وليد والد ذلك ال (كمال) ...عريض المنكبين يملك من الطول ما يجعلك ترفع رأسك للنظر الى عيونه الخضراء الداكنة.. ولحيته الخفيفة التي زادت من جاذبيته.. يقف واضعاً يديه في جيبي بنطاله بابتسامه اظهرت تلك الغمازة على خده الايسر...
والان لنعود بشريط حكايتنا عندما قالت له بملل " ولم يتغير غرورك ايضاً!!"
ابتسم ليقف بمحاذتها ويقول " انا لا اتغير بسهوله على اصدقائي.." صمت قليلا و تنبهت الى كلامه الذي يلمح به شيئا.. ثم اردف متسائلا " لماذا يا ريم ؟؟!"
نظرت اليه ببرود ثم قال. وهو يمسك كتفيها ويديرها ناحيته " كنت صديقه طفولتي وما زلت كذلك.. قبل اقل من شهر كنا نتحادث كثيرا بعدها انقطعت تلك العلاقة.. لا اريد ان اخسر صداقتي معك ابدا.."
تنهدت بضيق " ولا انا.. ولكن.." صمتت وهي تطرق برأسها عندما سمعت زفيره القوي.. و
"هل كل هذه المعاملة السيئة من اجل ما تحدثنا به..."
"هلا صمت.." ريم بحده..
اومأ رأسه " حسنا.. ولكن اريدك ان تعلمي لقد قلقت لأجلك.. ربما لم يكن كلاما صائبا حينها وربما تدخلي بالأمر ليس من شأني ولكن من خوفي وقلقي.." صمت قليلا ثم قال برجاء " من اجل خاطر ايامنا السابقة.. عودي كما عهدتك الصديقة والرفيقة.." صمت قليلا ثم امسك يدها وقال بندم " حقا اعتذر لسوء تصرفي.."
سحبت يدها من بين يديه و نظرت اليه بتردد وهي تحوم فوقها سحابه من الافكار.. واكتفى هو بأن بادلها بالابتسامة قبل ان يذهب... و التفت عائداً تنظر اليه بجمود حينما كان يمضي في طريقه ثم عادت بعيونها الحائرة المترددة الى البحيرة...
وسارت عقارب ساعه حكايتنا لهذا اليوم بسرعه كبيره لتبقى احداثه.. مخفيه عالقة في الذكرى.. فإما ان تكون ذكرى جميله او قبيحة..؟؟!
وكانت الشمس قد شارفت رحلتها على الانتهاء ليحل محل نورها.. نور اخف يرافقنا كل ليله ويشهد احزاننا.. فرحنا.. وتعبنا.. وبعض الاحلام التي ننتظر تحققها....
وبدأت السماء بارتداء ثوبها الاسود يتجمل بنقاط بيضاء صغيره اشبه بالنجوم.. يتوسطه القمر المضيء....
وكان ابطال حكايتنا قد حطت اقدامهم عتبات المنزل.. ولكن قبل ان تستقر اجسادهم داخله.. اقبلت الخادمه وقالت " سيد مجد.. السيد مازن يريدك حالاً.."
اومأ مجد برأسه وقبل ان تجره قدماه حيث الفناء الخارجي القى نظره خاطفه عليها.. وعندما وصل حيث جديه.. رآهما يجلسان حول مائده خشبيه مستديره.. فيتقدم نحوهما ويجلس وبابتسامه" يا تراه ما الامر المهم الذي استدعياني من اجله السيد مازن والسيدة زينب؟!"
حاول الجد ان يكون ذو نبره حازمه "أليس عيبا ان تلفظ أسماءنا فقط.."
ضحك مجد ثم قال " ماذا افعل ان كنتما مقربان الي جدا.."
ابتسم الجد ثم اشار الى الجدة ان تتكلم و....
و على عتبات السلم الداخلي..تساءل رامي بغرابه وهو يفكر " ماذا تراه الامر الطارئ.."
اجابته ريم بتعب " ربما سفره المفاجئ..؟!"
"هل تظنين انه سيمنعه..؟!"
لوت شفتيها بسخريه " مجد!! قل لي حقا من يستطيع اقناع عقله الصخري؟؟و ان رضخ لهما يوم !! يومان!! ثم يذهب "
ومضى كل منهما في طريقه اما قمر!!!
توقفت وقد انسكب على وجهها الماء البارد ليجعلها تتصلب في مكانها تشعر بانفجار ضخم قد حدث في قلبها لتتناثر اجزاءه.. قطعا صغيره,,, وتنشب نيراناً حارقه وتثور براكين داخلها... يجعلها تتذكر ذلك الموقف عند الاسطبل.. سيترك بلاده.. عائلته.. منزله.. بسببها هي.. هل حقا هي السبب!! ام انها تتوهم؟! ولكنها سمعته وهو يحدث خيله...
كان كل شيء فيها يسير ببطء.. حتى هي,, كان سيرها هادئا مخيفا.. وكأنها قطعه من الصخر ثقيلة.. تجر نفسها بصعوبة وهدوء كبير ومشاعر شتى تداخلت في بعضها...
جلست على سريرها وعيونها ما زالت مركزه على امام.. خلعت سترتها القطنية ووضعتها جانبا.. ووضعها المريب ذاك يجعل النفس تحزن على حالها.. فقد انتباها صمت عميق وشرود.. واخذ الحزن يزداد شيئا فشيئا... وقد تحجرت الدموع في مقلتيها وكان حزنها يمتص قلبها امتصاصا.. فيسلبها كل القوه المخزونة التي بداخلها ليجعلها تأوي الى فراشها تبكي بصمت دون ان تخرج دمعه واحده...
وفي الغرفة المجاورة وبعد مرور نصف ساعه.. كانت ريم قد اخذت حماما ساخنا بعد تعب هذا اليوم....
خرجت من دوره المياه وهي تجفف شعرها القصير الذي بلون الشوكولا بمنشفتها الحمراء.. اخذت مشطها ثم جلست لتبدأ تمسك خصلات شعرها و...
" كمال.. كان يبدو صادقا بكلامه اليوم.. انه صديقي منذ زمن طويل.." تنهدت وهي تمسك خصله اخرى وتبدأ بتمشيطها " حسنا.. انه صديقي.. ربما تسرع مثلما قال.. ولكن..." اغلقت عيونها بتعب. ثم اكملت " لا يمكنني التخلص منه بسرعه والابتعاد عنه.. بسبب موقف سخيف.. لقد حاول جاهدا اصلاح صداقتنا ولكن انا من كنت امتنع.."
نظرت الى هاتفها المحمول الذي ظهرت صورته عبر المرآه لتلتفت الى سريرها.. و كان بوضع الهزاز وقد اعلنت شاشته عن وصول رساله.. نهضت من ذلك الكرسي وتوجهت حيث سريرها..
" هل سامحتِ فقير الحظ؟؟!"
ابتسمت ثم اخذت تنقر ازرار هاتفها و تحدثت وهي تجلس بعد ان وضعت هاتفها على اذنها " هل الالحاح عاده جديده ؟؟!"
جاءها صوته خاملا " هذا ليس اجابه على سؤالي..؟!"
" ماذا تريد اذا؟!" رفعت حاجبها وكأنها تحادثه وجها لوجه
" ممم لا ادري.. ما رأيك؟!"
"حسنا.."
" حسنا.. ماذا؟!" والاستغراب طاغيا على نبرته
وقبل ان تنطق جاءها صوته مع ارتطام شيء بالأرض " حقا.. سامحتني.."
ضحكت ثم " لم لا ايها الاخرق.."
تنهد براحه " كم هذا جميل.. ايتها الخرقاء.. حسنا تصبحين على خير ايتها الجميلة.."
وبعد ان اغلقت تساءلت بصوت عالٍ " ألم أتسرع..؟!"
" هل شقيقتي الحمقاء تتحدث الى نفسها كالمجنونة..؟!"
شهقت بقوه ثم التفتت اليه " ألم يعلمك احد ان تطرق الباب..!!"
حك جبهته ثم توجه الى السرير وهز رأسها نفياً.. ثم اردفت بثقه " وشقيقتك يا عزيزي لم تكن تتحدث الى نفسها.. (وقفت وهي تسير بثقه واكملت) كنت احدث كمال؟!"
تكتف فأكملت " هل تظن ان كمال جيد ؟!"
نظر اليها بتمعن ثم وهو يغمز لها " هل تخليتِ عن رائد وذهبتِ لكمال"
ضربته بالوسادة التي كانت بجانبها ليتصداها ويردها اليها وهي تقول بحده " انت مجنون.. هل يمكن ان اتخلى عنه.. ( ثم بحب) انه حبي الاول"
ابتسم وقال بألم " ربما يأتي اكثر من حب ولكن... "
قاطعت ألمه " لا.. لا يمكن ان اتخلى عن حبه.." ثم نظرت اليه نظره ذات مغزى " لماذا أتيت الى هنا؟!"
مجد بعدم فهم " ها.. ماذا؟!"
اقتربت منه " اخبرني هيا.."
صمت قليلاً.. ثم اخذ قلبه يتحدث بالنيابة عنه... وفي نهاية الحديث قالت ريم وهي تتوجه نحو المرآه لتضع مرطبا لوجهها " حسنا لا تقلق.. سأفعل كما طلبت.."
مجد بتأكيد " احتاجها قبل ان نغادر من هنا.. لذلك.."
قاطعته ريم بحزن " لك ما تريد.. ولكن ألم يستطع جدي منعك.."
اشار اليها بمعنى لا.. ثم نهض من مكانه " سأذهب رغما عن الجميع.. تصبحين على خير يا شقيقتي.."
نظرت اليه وهو يخرج ثم تنهدت وهي تعاود استخدام المرطب الخاص بها..
ظلت قمر على حالها حتى وقت متأخر من الليل.. وكانت قد اخرجت كل شيء بداخلها وهي تحتضن عقد والدتها المكسور وتتحدث اليه...
شعرت بألم الحاجه للماء.. والصداع الذي لازمها لبرهه من الوقت عندما اعتدلت في جلستها بشكل مفاجئ.. نظرت الى الساعة وكانت تشير عقاربها الى الثانية بعد منتصف الليل.. بالتأكيد ان الجميع قد خلد الى النوم منذ زمن وأنهم في سباتهم العميق.. فمن الممكن ان تذهب لشرب الماء.. ولكن عليها اولا ان تغسل وجهها وتعدل شعرها الذي تناثر بعشوائية عندما نهضت جالسة.. وفعلا اول ما قامت به هو ان نهضت من على سريرها وتوجهت بعدها الى دوره المياه بخمول شديد.. غسلت وجهها عده مرات بالماء البارد لعل وعسى ان يذهب اثر البكاء.. ولكن لا جدوى فالحزن قد صبغ الوانه فكانت عيناها مطفأتين ذابلتين...
خرجت من غرفتها ولم تأبه بشيء.. بدأت بنزول عتبات السلم على رؤوس أصابعها بخفه وهدوء.. وعندما حطت اقدامها الطابق الارضي وبدأت بالتوجه الى الركن الذي يقبع به المطبخ.. توقفت واستولى عليها الخوف الشديد عندما سمعت ذلك الدوي القادم من المطبخ.. والارتطام القوي بالأرض جعل قدماها تسيران بسرعه وارتجافه كبيرتين.. شعرت قلبها يدق بطبوله بسرعه كبيره وبشده تجاوز المعدل الطبيعي لعدد نبضاته في الدقيقة....
كان الزجاج قد تناثر على الأرضية وقطرات الدم الحمراء قد شنت غزوها لتشكل بحيره صغيره عليها.. يقف معطيا للباب ظهره و انفاسه تتلاحق.. وبرقم ضعف الإضاءة في المكان الا انا استطاعت رؤيه الدماء تلوث الأرضية...وباندفاع تقدمت نحوه بسرعه ليجعله يستدير باستغراب عندما سمع صوت تلك الاقدام الخافتة... وهنا كانت الصاعقة....
حيث توقفت امامه شديده الاضطراب.. الخوف.. الذعر.. الحزن.. وفجأة دون شعور منها غرقت اجفانها بالدموع...
تحدث ذلك الجسد الصخري الذي ينزف الدماء,, ذو الانفاس المتلاحقة.. الوجه المشدود.. العيون الغاضبة " لا داعي للخوف.. انه شيء بسيط.."
لا تعلم لم زادتها تلك الكلمات بكاءً.. ولكنها قالت من بين دموعها " اين عده الاسعاف..؟!"
اشار اليها بيده الى احدى الزوايا...لتذهب هي حيث يشير.. ويجلس هو بتهالك وانهاك ويداه تقطر دما.. ثم تعود وقد رفعت شعرها وثبتته على هيئه كعكه - كما نسميها - بإحدى اقلام الرسم التي تركتها مساء الامس في المطبخ.. حامله معها المعقم والقطن وبعض المستلزمات الاخرى...
جلست على الكرسي المجاور له وبدأت العمل اللازم القيام به... وبدأ هو بمراسم وداعه بأن ينظر الى انفها المحمر.. شعرها الذي يعشقه.. تفاصيلها الجميلة بكل حب.. حزن.. عشق.... فراق.. ثم. " لماذا؟!" سألته وهي توجه نظرها مباشره اليه فوجدته يتأملها بنظرات غريبه ازدردت لعابها.. وارتجفت يدها...
" متى تعلمت الاسعاف الاولي؟!" لم تهمها نبره السخرية التي اعتادت عليها.. فكل همها هو معرفه سبب ما قام به.. " لاا اظن ان سؤالك اجابه على سؤالي!!"
اجابها بسخريه "وهل تظنين مني ان اجيبك واطلعك على اسراري؟!"
نظرت اليه بمعنى لا يهم وعادت لجرحه.. ولكن توقفت عندما سألها " اذا اعلميني كيف تعلمت هذا؟!"
" الميتم.."...
اخرج زفيرً قوياً ثم قال " لم يسمحا لي بالسفر!!"
" ماذا؟!" قمر بعدم فهم..
طرق على رأسها " اجابه سؤالك ايتها الغبيه.."
اطرقت رأسها. بحزن " كل هذا لأجل عدم موافقتهم على سفرك"
ويبقى الصمت حليفاً له وصديقه الوفي الذي يلازمه معظم اوقاته... لتكمل قمر عملها بتعقيم جرحه بألم شديد... تنفست الصعداء عندما لم يكن الجرح عميقا جدا وتستطيع حل امره... عضت على شفتيها وشعرت بشوكه حاده تنغرس في قلبها وتخرج عده مرات عندما اطلق اهة خفيفه منه تعبر عن ألمه.. فتساءلت بقلق ممزوج بحزن مطرقه رأسها للاسفل " هل يؤلمك كثيراً؟!"
" داخلي يؤلمني اكثر" بعد ان خرجت منه تنهيده طويله.. فترفع رأسها والدموع تتساقط من عينيها تعكس بريقها الجميل.. جعله يكمل كلامه بكل صعوبه " ان هذه الجروح بسيطه مقابل الآلام التي تحرقنا من الداخل.." وبيده الاخرى يقوم بمسح دمعه قد انحدرت على وجنتها.. ثم يرجع خصله من شعرها المجعد الى الوراء ثم يقول موجها لها رساله " ولكن علينا ان نقف على اقدامنا ونكون اقوياء.. لذلك عليك ان لا تظهري عيونك الباكيه هذه لاحد.."
قبّل جبينها لتشعر بحراره انفاسه وحراره جسدها من التوتر.. و قبل ان ينهض من مكانه وبابتسامه شاحبه وهو يتحسس موقع الاصابه " شكرا لكِ"
وأخذ يسير بهدوء حيث بوابه المطبخ تاركا خلفه تلك الفتاه التي احمرت وجنتيها المخمليتين وشعرت بتوتر وارتجافه اوصالها وعطره الذي اسرها.. وعيونها التي اخرجت ما بداخلها من البلورات الثمينه ولكن....
ابت ذاكرته الا ان تتذكر ما قاله رامي و اخذ صدى الكلمات يتردد في طرقات عقله المليء بقمر..
" قمر تعاني من اضطراب نفسي جراء ما حصل لها، كانت قد تحسنت بعض الشيء ولكن، أنت..."
ثم همسَ بكلمات مبهمة وشد على قبضته
قبل أن يختفي،...
•
جنون قصايدليل في التصاميـم
•
لآ تسألونيے مـכּ أڪَوכּ •● هُنآ أنفَآسْ وξـشقـہآ כـتى الجنوכּ •●
فترة الأقامة :
5578 يوم
الإقامة :
فيً حضٌنٍ سًح‘ـآبة . . !
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
51302
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
592.33 يوميا
جنــــون
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى جنــــون
البحث عن كل مشاركات جنــــون