الموضوع
:
ذات مقيدة حول عنق إمرأة / 57 الفصل الثاني
عرض مشاركة واحدة
02-27-2020
#
2
♛
عضويتي
»
27920
♛
جيت فيذا
»
Oct 2014
♛
آخر حضور
»
منذ 16 دقيقة (08:32 PM)
♛
آبدآعاتي
»
1,385,028
♛
الاعجابات المتلقاة
»
11639
♛
الاعجابات المُرسلة
»
6446
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبطه
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
♛
мч ммѕ
~
على الجانب الآخر من الجَزيرة الصَّغيرة.. كان زَوْجان آخران يَجْلسان مُتقابلان لكن دون شَمْسٍ وسَماء.. كان سَقف مَقهى المُستشفى الذي يُظَلِّلهما. حَشَرَ في فمه قِطعة الأَناناس قَبْلَ أن يهمس بحَنق: أَنا اللي قاهرني إن رائد ساكت عن اللي قاعدة تسويه
عَقَّبَت بهمسٍ لائِم: طَلال فاتن بنفسها قالت لك إنّه حذرها جم مرة وطلب منها توقّف اللي تسويه.. بس هي معاندة
غَرَسَ الشَّوكة في قطعة أناناس أخرى بجلافة وهو يقول: لا حبيبتي.. الحجي ما يفيد.. يعني أكيد هي ما بتستجيب لكلامه.. لازم يمنعها بإيده
اسْتنكرت بحاجِبين مُرتفعين: شنو يعني تبيه يسوي؟ يضربها!
ابْتَلع ما في فمه ليُجيب ببرود: أكيد لا.. اللي أقصده إنّه يرزها في مكانها غصبًا عنها لين يرجع لها عقلها "تَغَضَّنت ملامحه وهو يُشير لقطع الأناناس بتقزز" استغفر الله.. شلون تاكلون هالشي! "التَقَم قطعة وهو يُكمل" مو حــلو!
ضَحَكَت بخفّة: انزين ليش تواصل وإنت مو عاجبك؟
أَجاب: يوعان
لامته: قلت لك بطبخ لك قبل طلعتي للمستشفى بس إنت ما رضيت.. شوف شلون اللحين إنت جوعان
وَضَّحَ: كان خاطري في سمج مشوي.. بس ما لي خلق أسوي لي
عَضَّت على شفتها قَبْل أن تُعَقّب بتلذذ: الله من زمــان ما أكلت
ابْتَسَم لها وهو يَلتقط قنينة الماء: يوم اللي إنتِ أوف بصيد لنا فرش وبشويه لنا
بادلته الابتسامة وبحُب: تمام عمري "اسْتَفسَرت باستطراد" اللحين شنو بتسوي مع فاتن؟
حَرّك كَتفه وهو يَرْتشف قَليلاً من الماء.. أَجابَ بعد ثواني بحيرة: مادري.. من صدق مادري!
مَرَّرت كَفّها على ساعده برقّة وهي تهمس بمَلق: أنا أقول إنت لا تدخل نفسك.. أدري هي إختك.. بس هي ورائد عارفين الوضع أكثر مني ومنك.. فمدام الموضوع معقد لا تتدخل إنت وتعقده أكثر.. وهي مرأة كبيرة.. يعني تعرف الصح من الخطأ
أَفْصَحَ عن خَشيته: بس أخاف يضرها مرة ثانية.. إنتِ ما شفتين زندها.. آثار أصابعه كانت واضحة النذل
ضَغَطَت على ساعده: اللحين هي ورائد المفروض عرفوا بشكل وحجم الخطر اللي ممكن يسببه.. فلازم يكونون مستعدين لصدّه في أي وقت "وبرأفة غَلَّفت صوتها" أدري حبيبي إنّك تحاتي إختك.. بس تدخلك مُمكن يضرها أكثر مما يحميها.. خلها هي وزوجها يتصرفون حسب خطتهم
أَفْرَغ تَنهيدة مُذَيَّلة ببضع خَوْف وقَلق.. همسَ وهُو يُقَرِّب فوهّة القنينة من فمه: زيــن
: ســـلام دكتورة نور
التَفَتَ بانتباه للصَّوت الحَيوي بدرجة مُبالغ فيها.. كانت فتاة.. طَبيبة.. معها ثلاث طبيبات أخريات.. يَعتقد أَنَّ أعمارهن لا تتجاوز الرابعة والعشرون.. ازْدرد الماء وبصره ينتقل لنور التي رَدّت بابْتسامة ودودة: وعليكم السلام.. شلونكم بنات؟
رَدّت تلك التي سَلّمت: الحمد لله احنا بخير دكتورة.. من زمان ما شفناش "وبنبرة ذات معنى وهي ترنو لطلال بطرف عَيْنها وبابْتسامة جانبية" سمعنا عنش خبر حلو
شاركتها زَميلتها: اي دكتورة فرحنا لج وااايد.. بس زعّلنا إنج ما قلتِ لنا ولا عزمتينا على العرس!
دَعَكَت طَرف حاجِبها بِحَرج وهي تَقول مُبَرِّرة: السموحة بنات.. بس كل شي صار بسرعة بسرعة.. وما كان في عرس أصلاً.. حفلة بسيطة مع الأهل بس
أخرى سَألت طَلال بفضول وبلا أي مُقدمات: شنو تخصصك؟ باطنية بعد ولا شي ثاني؟
نَظَرَ لنُور مُتفاجئ من الأريحية التي تتحدث بها الفتاة معه.. كَتمت نور ضحكتها لتُجيب بَدلاً عنه: طلال مو دكتور
عَقَّبَت بصراحــة قَد تُعَد وقاحة في بعض الأحيان: أهـــا.. بس لأن توقعناه دكتور مثل دكتور عبد الله!
ابْتَسمت بمجاملة: لا.. خابت توقعاتكم
لوَّحت لها التي افتَتحت الحَديث: زين دكتورة احنا ماشيين اللحين "وَجَّهت كلمتها لطلال" تشرفنا أخ طلال
فَور ابْتعادهن اسْتدارت إليه لتقول باعْتذارٍ مُبتسم: آســـفة طلال على الإحراج.. ذلين كانوا متدربات عندي.. والله يهديهم شوي فضوليات
حَرّك رأسه وهي يغلق القنينة: لا عادي "وبنظرة دَقَّت ناقوس استفزازها" أنا اللي آسف.. بحرجش وايد بسبب إني مو دكتور
أَغمضت للحظات وهي تَلتف جانِبًا وتهمس: إنا لله "نَظرت إليه وبحدّة" طلال ترى الموضوع زاد عن حده.. مصختهــا ياخي!
ارْتَفع حاجِبه مُستَنكِرًا: ليش تنكرين إن مستواي التعليمي يهمش؟
وملامحها تَشْتد من الانفعال: لأن فعلاً ما يهمنـــي.. أنا يوم قلبي حبّك ما نظر لشهادتك أو عمرك أو شكلك.. حبّك من غير شروط وبلا أسباب
شَخَر مُتَهَكِّمًا: اي حبني من غير شروط بس رفضني لأنّي ما كنت على مقاس شروطش!
اتَّسَعت عَيْناها ورَجْفة الغضب زَحفت لأوصالها وحُمْرة خَفيفة صَبغت أطراف وَجهها وهي تقول: متى رفضــك! متى أنا رفضتــك! شكلك قاعد تهلوس طلال!
قَرّبَ رأسه منها ليستل سَوط كلماته من بين أسنانه: لا ما أهلوس.. الطعنة اللي في قلبي والكَسرة اللي أحنت ظهري وأنا طالع من ميلسكم دليل على إنّي ما أهلوس
نَطَقت بارتجاف وجواها يَرتطم بصدرها من شِدّة تَخبّطه: أنا مادري إنت شنو قاعد تقول.. مو فاهمة شي!
ارْتَفَع حاجبه: اسألي جود.. خل تفهمش
عُقدة استغراب تَوَسَّطت حاجِبَيها: شدخل جود!
وهو يَسخر من جرحه: لأنها كانت شاهدة على غباء ثقتي.. سمعت كل شي.. سمعتني وأنا أخطبش وسمعت أبوش وهو يرفضني
اخْتَنَقت بين ضِلْعيها شَهْقة.. اهْتَزّ ذِقنها.. شُعورٌ مُوحِش قَبَضَ على عُنقها بيده السّوداء حتى اسْتعصى عليها جَر النَّفس.. هَمَست ببحّة وهي تَرفع كَفّيها أمام وَجْهه تستجدي منهُ شَفقة: لحـ ـظة.. لحظة.. أنا مو فاهمة.. مو فاهمة شي.. متى... متى جيت.. خطبتني؟!
أَجابَ لاطِمًا وَجْه أحلامها الماضِية: من زمـان.. من قبل لا يخطبش عبد الله ييت وخطبتش من أبوش
حَرّكت رأسها بالنّفي ومن عَيْنيها تَساقَطت أدمع حَسرتها: أبوي ما قال لي.. مـا قال لي!
نَطَقَ يَجلدها بكلماته: وليش يقول لش وإنتِ كنتِ تبين واحد في مثل مستواش؟ واحد يناقضني في كل شي.. فرفضش كان جاهز من غير ما يقول لش.
أَنكرت بشدّة.. بشراسة أنكرت: لا.. لااا.. ما كنت أبي غيـــرك.. وإنت تدري طلال.. تدررري.. "هاجمته بضراوة" لا تجذب على نفسك.. إنت كنت تدري إني أعشقــك.. مو بس أحبّـ ـك.. لا تقول لي إنّك ما كنت تدري.. لا تقول إنّك ما تدري إنّي كنت أبيـــك.. لا تقــوول
عَقَدَ حاجِبيه مُدافِعًا عن نفسه: من وين كنت بدري؟ عمرش ما نطقتين بها!
عَقّبت بلوعة: ما يحتاج كنت أنطق بهــ ــا.. كانت واضحة في عيونــ ــي.. وكلامي.. والتفاتي لك
أعادَ من جديد: بس إنتِ كنتِ تقولين إنّش تبين واحــ
قاطعته بنحيبٍ قَد نَفذ صَبره: مـــا قلت.. والله ما قــ ـلت.. عمري ما قلتها ولا فكرت فيها.. ما يهمني ولا بيهمني في يوم شنو شهادتك.. حتى البنات.. وجود إختي.. كانوا يستنكرون حبّـ ـي لك.. أنا بكل طموحي أحبّـ ـك إنت بكل استهتارك! بس أنا ما همني ولا راح يهمني في يوم "وبخيْبة عَبَّر قَلْبها الذي شَطره الخذلان إلى نصفين" ليش أبوي ما قال لي؟! ليـــش ما قال لــي؟ ليـــ ـش!
,،
مُذ اسْتَقَرَّت على مَقْعدها وهي صامتة.. رَأسها مائلٌ إلى النافذة باسْتناد.. كَفٌّ على بَطْنها.. وَكفٌّ فَوْقَ فَخذها لاحَظَ أنّها تنقبض وتنبسط بين الفينة والأخرى. ناداها بهدوء وعيْناه تَلتفتان لها للحظة: ملاك
هَمهَمَت دون أن تنطق بكلمة.. اسْتَنكرَ هو فتساءَل: شنو فيش؟ ليش ساكتة؟
تَحَرّكت مُبْتَعِدة عن النافذة.. أَسْنَدت ظَهْرها للمقعد وهي تَرْفع رأسها وعيْناها تدوران على سَقف المركبة.. عَقَدَ حاجِبيه: صار شي في بيت أخوش؟
ازْدَردت ريقها وبيدها أشارت لمنتصف صَدرها.. فَتحت فمها بصوتٍ ذاوٍ: لا مــ ـ
جَحظت عَيْناه عندما انْحَنت بحركة مُفاجِئة وهي تَسْتفرغ بإسهاب.. نَظَرَ للطَريق والارْتباك الذي اعْتراه أَثّر على سياقته.. أَرْكن السيارة على الجانب ونَزلَ بسرعة قاصِدًا بابها.. من حسن حّظّه أنّه لَم يدخل الطريق السريع بعْد. فتح الباب ويَداه مُباشرة قَبضتا على ذراعيها لِتُثَبّتان جَسدها المُختَل توازنه.. قَرْفصَ على الأَرْض وهو يُساندها بهدوء: اخذي راحتش
حاولت أن تبعد يده وحُمرة الحَرج تخالطت مع احتقان وَجْهها المَشدود الأعصاب.. وبحلقٍ مَجروح همست: لعوزتـ ـك
بعدم اهْتمام: عــادي.. طلعي اللي في خاطرش
حَرّكت رأسها بالنّفي وجاءت لتعترض إلا أنَّ نوبة جديدة قاطعتها.. تَمَسّكت بساعديه وجَسدها يَرْتعش بأكمله والعَرق قَد غَسله.. كانت تشعر وهي تَستفرغ وكأنّها تَقتلع رُوحها من جذورها.. رأسها ينبض بشدّة وطَنينٌ مؤلم يخترق أذنيها. تَوَقَّفَ استفراغها بعد دقائق.. مالَ رأسها بإعياء فأسندها للمقعد وأَرجعه قليلاً للخلف حتى تستريح أكثر.. سَحب بعض المناديل ومَسح بها فمها بعناية.. التقط قنينة الماء المتوسطة مقعديهما، فتحها وسكب منها في كفّه ثُمَّ رَشح بها وجهها.. راقَب عَدستيها وهُما تُدوران وسَط مُقلتيها بلا هُدى.. هَمسَ باهْتمام: بشنو تحسين؟
أَجابت بصوتٍ مُمَزّق: قلبي.. يدق بسرعة.. أحس جنّه المكان يدور فيني.. وراسي.. راسي ثقيل
وهو يُعيد خصلاتها المُتمردة لأسفل حجابها: من متى تحسين بجذي؟
وعيْناها لَم تُفارقان السقف: قبل لا تتصل لي بشوي.. وزاد يوم ركبت السيارة
قال: بنروح المستشفى
عارضته سريعًا وهي تخفض رأسها تنظر إليه والإرهاق يُكحّل عينيها المُحْمَرّتين: لا محمد.. ما يحتاج.. بصير زينة
بإصرار: لا أحسن نروح.. خل نتطمن
أكَّدت: صدقني ما يحتاج محمد.. بشرب لي دوا ينفع لمثل هالأوجاع.. ولو ما خف بقول لك توديني المستشفى
سَألَ ليتأكد: أكيــد؟ لو بتقولين لي بعد ما يحتاج
وهي ترخي رأسها لمسند المقعد: أكيد.. والله
هَزَّ رأسه: أوكــي
وَقَفَ وأغلق الباب.. عاد لمكانه وهي كانت تُعاين بحرجٍ عارم الفوضى التي أحدثتها.. همست بغصّة: عفست سيارتك
وهو يُشَغّل المُحرّك: عــادي ملاك.. بتتنظف.. أهم شي إنتِ ارتحتين
بخفوت وهي تُشيح عنه بضيق من نفسها: زين افتح الدرايش
استجاب لها وهو يَسأل ليُخفّف من حرجها: إنتِ ماكلة شي ما يناسبش؟
رَدَّت: لا.. ما أكلت شي.. أكلتي من الغدا.. حتى ماما قالت اتعشى معاهم بس قلت لها إنّي مسوية لنا عشا
عَلَّقَ بتعجّب: غَريــب.. فجأة جذي صادش!
وهي للتو تتذكر: آه.. تذكرت.. شربت عصير برتقال
اسْتَفسَرَ: عصير البرتقال يسوي فيش جذي يعني؟
أنكرت وهي تلتفت إليه: لا والله.. عادي يعني أشربه.. بس هو كان حامض شوي.. أقول يمكن منه
نَظَرَ إليها بعد أن توقف عند الإشارة: طبيعي كان لو العادي؟
وَضَّحت: لا طبيعي.. انترجن عصرته لنا.. فرش يعني
اسْتَنكرَ: شنـــو!
بعدم فهم وتقطيبة حاجِبيه أثارت استغرابها: شنــو؟
أَشارَ للذي نطقت به: إنتِ تقولين انترجن.. شنو انترجن!
استوعبت: ايــه.. ذي خدامة بيت أخوي.. شفتها إنت جم مرة.. اسمها انترجن
اعْتلى حاجِباه قِمّة التَّعجب وهو يهتف: انترجــن! اسم خدامتهم انترجــن!
جاءَت لتؤكّد إلا أنَّ الاستفراغ داهمها بعنفٍ أَكبر أَرْعَد جَسدها البالي.. حتى أَنَّها من شِدّته خُيّلَ لها بأنّهُ سَيفقأ عيناها الواحدة تلو الأخرى.
فترة الأقامة :
3841 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
18976
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
360.62 يوميا
طهر الغيم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طهر الغيم
البحث عن كل مشاركات طهر الغيم