الموضوع
:
لا تأنفوا من التأسف على أخطاء اقترفتموها
عرض مشاركة واحدة
#
1
01-11-2020
SMS ~
[
+
]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل
Aliceblue
♛
عضويتي
»
27920
♛
جيت فيذا
»
Oct 2014
♛
آخر حضور
»
منذ ساعة واحدة (10:00 AM)
♛
آبدآعاتي
»
1,385,049
♛
الاعجابات المتلقاة
»
11650
♛
الاعجابات المُرسلة
»
6453
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبطه
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
لا تأنفوا من التأسف على أخطاء اقترفتموها
لا تأنفوا من التأسف على أخطاء اقترفتموها
حماقات ارتكبناها
كان بنيامين فرانكلين حريصًا على محاسبة نفسه كلَّ مساء؛ ليعرف فيم أخطأ؟ وفيم أصاب؟
ولعله كان يجدُ في تطهير نفسه من النقائص والحماقات التي يرتكبها بمواجهتها بما كانت تقع فيه من زلّات -
مدخلًا للتغلب على أيَّة مشكلة حياتية، وبخاصة أن مواجهة الذات بما اقترفته من أخطاء ينقيها، ويجعلها قادرة على مواجهة أقسى وأعصى المشكلات.
وقد خرج فرانكلين من المحاكمة الليليَّة التي كان ينصبها لنفسه بحصر أغلب الأخطاء الخطيرة في ثلاثةَ عَشَرَ،
كان يقع فيها على الدوام،
وقد وضع في صدارتها ثلاثة:
• تضييع الوقت سُدًى.
• والانشغال بالتوافه.
• والجدال مع الناس على غير طائل.
أما ديل كارنيجي فإنه وضع لنفسه دفترًا،
كان يسجل فيه السلبيات التي يقع فيها فقط، بغض النظر عن الإيجابيات؛ ليرى فيها - مستقبلًا -
عبرة لعدم الوقوع فيها، وكان يرى أن محاسبة النفس أمر مهم لتلافي الأخطاء، ووضع عنوانًا لدفتره باسم: "حماقات ارتكبناها"،
فكان يملي على غيره بعضها،
على حين سجَّل بعضها بنفسه مما رأى فيه خجلًا،
وأكد أنه لو سجل الأخطاء كافة التي وقع فيها لما كفتها مئات الدفاتر الضخمة، ولكننا ننسى دومًا ما نرتكبه عن جهل وكِبر، واستخفاف بالآخر،
ونسيان للآخرة ويوم الحساب.
لقد اعتدت فيما مضى من أيامي أن أرصد في دفاتر خاصة
ما اشتهر بيننا باسم المذكرات،
ولكم كانت معينة لي وقت دراستي، وللحق لم أرصد فيها كلَّ شيء، ولم أسجِّل فيها أغلب عثراتي وسلبياتي،
وبرغم ذلك فإن ما سجلته كان يكفي لأن أغير من كثير من طباعي حينما أطالعه لاحقًا،
وأنتقص من قدر بعض التصرفات التي صدرت عني عن جهل أو لأسباب أخرى، فأُقَوِّم من مساري وأعدِّل فيه وفق ما رأيت، ووفق التجارب الجديدة التي أكسبتني بعض الأفكار والمثل وما سواها.
والحق أن ترويض النفس على الكمال والخير، وفطامها عن الضلال والشر، يحتاج إلى طول رقابة وطول حساب.
إن عمارة دار جديدة على أنقاض دار خربة لا يتم طفرة، ولا يتم عن ارتجال وإهمال...
فكيف ببناء نفس، وإنشاء جيل؟
! أترى يتم ذلك في غفلة وذهول؟! كلا، لا بد من حساب دقيق يعتمد على الكتابة والمقارنة والإحصاء واليقظة،
فإن شئت الإفادة من ماضيك،
بل من حياتك كلها، فاضبط أحوالك وأنت تتعهد نفسك، "اضبطها في سجل أمين يحصي الحسنات والسيئات،
ويغالب طبيعة النسيان في ذهن الإنسان" على ما أشار الغزَّاليُّ.
لا تأنفوا من التأسف على أخطاء اقترفتموها،
أو هفوات وقعتم فيها في حينها،
وقبل أن تحشد الذات المجبولة على حب ذاتها جبالًا من الحجج والتسويفات التي ستجعلك تتراجع عن أي اعتذار،
فتهذِّبها أمام ذاتها أولًا بأول، وتطهِّرها من كل حماقة وقعت فيها، وهفوة زلَّت القدم إليها،
وكما ذهب نابليون في منفاه إلى جزيرة القديسة هيلانة" حينما قال: "لا أحد سواي مسؤول عن هزيمتي،
لقد كنت أنا أعظم عدو لنفسي"،
ولأجل ذلك ذهب الغزالي إلى أن التقدم في العمر يجعل الإنسان يدرك أنه وحده المسؤول عن الأخطاء التي وقع فيها طوال حياته،
وليس كما كان يظن في مقتبل العمر بأن من حوله هم السبب فيها
زيارات الملف الشخصي :
18984
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 360.47 يوميا
MMS ~
طهر الغيم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طهر الغيم
البحث عن كل مشاركات طهر الغيم