عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-24-2019
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (12:56 PM)
آبدآعاتي » 1,102,557
الاعجابات المتلقاة » 14369
الاعجابات المُرسلة » 8484
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية وبي شوق إليك أعلّ قلبي/البارت السادس



الفصل السادس

______

قبل عشر سنوات ..

لم يتمكن عايض من تحمل الأمر أكثر , كل ما اضطر للذهاب إلى عمه لسبب أو آخر , قابلها بالصدفة .
كانت تبدوا مختلفة كل مرة .
البريق في عينيها , اختفى تماما .
ليحلّ محله غموض لم يتمكن من فهمه إطلاقا .
حتى النور غاب عن وجهها .
بعد أن كانت تقابله بابتسامة واسعة , صارت لا تبتسم إلا قليلا .
من فتاة تحب التحدث كثيرا , والبوح عما تشعر به .
صارت فتاة انطوائية , صامتة .
تشغل نفسها بأعمال المنزل .
بالرغم من كونها طفلة !
أصبح عاجزا , وبين نارين .
لا يستطيع أن يمنحها المزيد من الاهتمام , كي لا تتعلق به .
فهو لم يقتنع يوما , بفكرة الزواج بها .. أبدا .
ولا يستطيع أيضا أن يتجاهل هذا الحزن العميق بعينيها .
لذا ..
قرر أن يبتعد .
عنها , وعن المشاعر المضطربة التي تراوده كل ما لمح ظلها .
ليستقر في المدينة .
بعد أن كان يذهب إليها يوميا ويعود منها , من أجل الجامعة .


لم يخبر يمنى بالأمر , ولم يكن لديها أي معرفة .
حتى غاب أسبوعا كاملا , ولم يمر من أجل مساعد حتى .
استغربت ذلك , وظلت مرتبكة .
حتى أتت نجد ذات يوم , وسألتها عنه
لتجيبها وهي مستغربة / تمزحين يُمنى ؟ عايض له أكثر من أسبوع راح للمدينة ولا رجع , استقر هناك خلاص , ما راح يرجع إلا بعد ما يتخرج إن شاء الله .
نظرت إليها يُمنى بذهول , بعينين متسعتين , لتزدرد نجد ريقها بخوف من هذه الملامح / لا صدق ما تعرفين ؟
هزت يُمنى رأسها نفيا , وأكملت ما بيدها بصمت , حيث كانت تصنع شيئا ما بالصوف .
دون أن تعلق على ما سمعت .
تنهدت نجد بضيق وأمسكت بكف يُمنى / معليش يمنى , هو أساسا راح مستعجل , وما قرر إلا قبل لا يروح بكم ساعة , تدرين الطريق من المدينة للديرة قد إيش يخوف ومو ممهد أبد , يعني صعب يجي و ……
قاطعتها يُمنى / طيب خلاص يسوي اللي يبيه بكفيه , ليش قاعدة تبررين نجد ؟
نجد باستغراب / يعني مو زعلانة ؟
هزت كتفيها بلا مبالاة / لا .
نجد براحة / كويس أجل .
ساد الصمت لفترة , قبل أن تسأل يُمنى بهدوء .
بعد أن حاولت أن ترغم نفسها على السكوت ولم تتمكن / ما راح يجي حتى بالإجازات ؟
نجد / إلا أكيد راح يجي .
ابتلعت يُمنى الغصة الحارقة بحلقها , وأرغمت نفسها على التحمل .
ولا تبكي .
نجحت في ذلك .
لدرجة أنها فقدت القدرة على الشعور بأي ألم .
الصدمات بسنها الصغير , كانت كافية لجعلها تفهم الأمور بوعي أكثر .
وتصبح أكثر نضجا من عمرها الحقيقي .
حتى أنها كلما قدِم عايض من المدينة , تختفي تماما .
تحبس نفسها في حجرتها , ولا تنزل منها أبدا .
حتى تسمع عن مغادرته .
لم يكن ذلك الشيء جيدا بالنسبة لعايض بالتأكيد , كان يبحث عنها دائما ولا يجدها .
حتى أصبح يتضايق من ذلك الشيء .
إلا أنه لم يسأل عنها أبدا .
يُمنى كانت أكثر قوة منه , لم تفكر يوما بالنظر إليه ولو من بعيد .
لم تكن تلك المصيبة العظمى بالنسبة لعايض .
بل معرفته بحقيقة أحرقته قهرا وغيظا .
لم تكن تلك الحقيقة سوى تكرار سلمان الذهاب إلى منزل عمه , وعلى الدوام .
حتى أنه يلازمهم لأوقات وساعات طويلة ..
ويُمنى بالتأكيد , تأمن جانبه !
فهو بطلها , ومنقذها من مصيبتها العظمى !


_______

الآن ..


استيقظت يُمنى من نومها منزعجة من صوت شيء قوي .
ربطت شعرها بمطاط , لتتجه إلى الخارج .
فتحت الباب , لتتسع عيناها باستغراب وهي ترى هذه الفوضى .
ألواح خشبية في كل مكان , وحسناء هناك تجلس متربعة , تنظر إلى ورقة على الأرض .
بيدها مسمار ومفك , بجانبها مطرقة !
اتجهت إليها متسائلة / وش قاعدة تسوين ؟
حسناء / يا أهلا صباح الخير , أبد شوفة عينك , قاعدة أحاول أركب هالطاولة .
يُمنى / بهالوقت ؟ ما دام اليوم إجازتك ريحي شوي ونامي بدال هالشغلات , بعدين ليش ما خليتي اللي جابوا يركبون ؟
حسناء وهي تحاول التركيز على ما بالورقة / هذي طلبية والمندوب جابها , تخيلي أدخله عشان يركبها .
اقتربت يُمنى لتنظر إلى الكرتون / يا ويلي هذي طاولة كبيرة المفروض إنه شغل رجال , سيبيه وخلي مساعد يركبها إذا جا .
حسناء / لا والله ما طلبتها بسرعة عشان أنتظر مساعد , بموت وأشوف الطاولة كاملة .
ابتسمت يُمنى وهي تجلس / بساعدك .
حسناء تصطنع الصدمة / إيه صدق ؟ لو مو الطاولة هي اللي تركبك !
يُمنى بغضب / يا الله يا حسناء , خلاص لا عاد تحسسيني طفلة .
وضعت حسناء كتيب التعليمات جانبا ثم أمسكت بالمفك مجددا / تمام مانتي طفلة , يلا وريني إيش تقدرين تسوين .
نظرت إليها يُمنى بحنق , لتمسك بأحد أعمدة الطاولة .
مر وقت طويل , قبل أن تتكتف وتنظر إلى الطاولة .
بينما يُمنى تكاد تموت من الضحك على الأرض وهي تمسك ببطنها , تقول بصعوبة / يا الله مو قادرة أوقف , كيف صارت العواميد فوق ؟ ههههههههه وتقولين أنا ما أعرف ؟ إنتي سويتي كذا ؟
صرخت حسناء بغيظ , وجلست على الأرض بتعب / والله بموت ظهري انكسر في الأخير يطلع الشغل كله غلط .
يُمنى بعد أن هدأت / مو مشكلة حسناء , خلاص انتي الحين مضطرة تنتظرين مساعد .
استلقت في مكانها بوهن , وأخرجت هاتفها من جيب بنطالها , وضعته على اذنها بعد اتصلت به / هلا مساعد , متى بتجي هنا ؟ … طيب .
تأففت وهي تقفل الخط / ما راح يجي قريب , وبشرى بيوصلها أبوي هالأسبوع , وانتي تدرين مستحيل أخلي أبوي يسويها , أنا مصرة أتعشى على هالطاولة في أقرب وقت .
ابتسمت يُمنى وهي تقف وتمد يدها حتى تنهض / تمام نشوف عامل يسويها , قومي خلينا نسوي الفطور مع بعض .


نهضت حسناء بمساعدتها وهي تتنهد .
دخلتا إلى المطبخ وبدأتا بإحضار الفطور .
وعلى السفرة , قالت حسناء بتردد / يُمنى , أبي أسألك سؤال وجاوبيني بصراحة , إجابة طالعة من قلبك مو كذب , مافي غيرنا هنا أنا وانتي وربي شاهد علينا لذك قولي الصدق , وأنا أوعدك بيكون هالكلام بيننا .
نظرت إليها يُمنى باستغراب / خوفتيني وش هالمقدمة ؟ إيه اسألي وإن شاء الله أقول الصدق .
حسناء بهدوء / أبد ما عندك نية ترجعين لعايض ؟ لو رجع وطلب يدك ؟
رفعت يُمنى عيناها إليها بذهول , وبعد صمت قصير / ليش تسألين ؟
تأففت حسناء / يووه يا يُمنى , أنا أكثر شيء أكرهه لما أحد يجاوب على سؤالي بسؤال , بس بكون أحسن منك وبجاوب .. لأني سمعت شيء عن عايض , وتضايقت حيل .. حابة أعرف رأيك .
يُمنى بشيء من الضيق / إيش سمعتي يا حسنا ؟
عضت حسناء شفتها بإنزعاج / عمك راشد يبيه يتزوج , وفي أقرب وقت .
شعرت يُمنى بقلبها يهوي ويسقط على الأرض من هول الصدمة .
ولم تجب على سؤال الأخرى .
نظرت إليها حسناء بحزن / إيش اللي يخليك تأذين نفسك وتأذينه يا يُمنى ؟ ما دام تحبينه ومجرد ما تسمعين أو تفكرين إنه ممكن يرتبط بغيرك تنزعجين لهالدرجة ؟ صارحيني .
أكملت يُمنى تناول ما بيدها بصمت .
وظلت حسناء ترقب إجابتها .
إلا أنها استغربت حين رأت الأخرى تقف وتدخل إلى حجرتها , لتغلق الباب خلفها بهدوء .
صرخت حسناء بغيظ / والله يا يُمنى بعلمك كيف تحترمين الكبار ولا تعطيهم ظهرك وهم يكلموك .


بداخل الحجرة ..

جلست يُمنى على السرير بغير تصديق .
هل حقا , سيتزوج غيرها ؟
ألم يقُل سابقا أنه إن طلقها , فسيكون ذلك رغما عنه , وأنها سيحاول إعادتها إليه يوما ما , فقط . لتنسى ما حصل , وليشفى من جراحها ولو القليل , حينها سيعود لأخذها بالتأكيد .
صحيح .. لم تنسَ ما حصل , ولم يشفى جراحها أبدا .
إلا أنها تمنت عودته دائما , في كل لحظة وكل حين .
لكَم أوجعها غيابه طيلة الخمس سنوات !
نعم طلبت الطلاق , ورغبت بالإنفصال بشدة
إلا أنها كانت أيضا ترغب ببقائه بالقرب منها
يا له من قاسِ .
ألم تأتِ إلى المدينة ؟
ألم تنسى ( القليل ) ..!
لذا تمكنت من مواصلة حياتها .
تحدث إليها مرتين , لم يقل في أيّ من تلك المرات أنها يريد أن يعيدها إليه .
فقط أخبرها أنه مشتاق , وأنه لا زال يحبها .. ثم لامها وعاتبها.
أين وعودك يا عايض ؟ أنا لا زلت أنتظر .
قلبي الملتاع ينتظر منك كلمة واحدة فقط ( عودي ) .
وعمي راشد , ما باله هو الآخر ؟
ألا يعرف غير هذا الأسلوب لتزويج عايض ؟
أرغمه بالزواج منها , فاضطر الآخر أن يتقبل الأمر رغما عنه .
ليجرحها , دن وعي وقصد ربما , أو متعمد !
لا يهم , طالما كانت تلك الكلمات خارجة من فاه عايض .
فهي أشد وقعا من السهم على قلبها .
ظلت عبارة عايض تتردد بأذنها على حين غرة ( هالعقد تم غصبا عني وأنا مو راضي , يعني لا تتوقعين إني بتزوجك بيوم من الأيام , وافقت غصبا عني عشان أبوي وأبوك اللي خايف عليك من بعد اللي صار العام الماضي , بس ينسون السالفة بتركك , فاهمة ؟ )
أغمضت عيناها بألم , لتنحدر على وجنتها دمعة يتيمة .
أوجعت قلبها بشدة .
ثم ما لبثت أن صارت تشهق وتبكي بقوة , وهي تتدثر ببطانيتها .



 توقيع : ضامية الشوق





مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب


رد مع اقتباس