الموضوع: نقطة مظلمة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-10-2019
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 5 ساعات (10:32 PM)
آبدآعاتي » 1,061,877
الاعجابات المتلقاة » 14059
الاعجابات المُرسلة » 8240
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي نقطة مظلمة



نقطة سوداءَ مظْلِمةٍ في سمائها وأرضها، نقطةٍ ليست ككلِّ النِّقاط، بل إنِّ أثَرَها لَيمتدُّ إنْ تُرك الحبْلُ على الغارب لأربابها، حتى يغيِّر مفاهيمَ أو يبدِّل قِيَمًا، وليْتَه كان يبدِّل كلامًا سيئًا بكلام حسن، وليته يبدِّل لنا سيِّئ الفكر بصالحه، وليته يبدل لنا الكلمة السيئة بالطيبة!!
إنَّ أثر هذه النقطةِ السيِّئَ ألِفَه مَن يظنون أنفسَهم ذَوِي العقول الرائدة، وإلا فلْيَشرحْ لي أيُّ عاقل: كيف ندفع مالَنا لمطرِب جلَب قصيدةً لها موسيقا وقافية، وفي كلماتها السُّمُّ الزعاف، وفي كلماتها الموت الزُّؤام، وكيف نَقْبل أن ننشُرَ مثل هذه الكلمات؟! والأدهى والأمرُّ أن ندْفَع لقائلها؛ لمطربِها وفنيِّيها، على تلفازاتنا ومِن أموالنا!
الحديثُ اليومَ عن الكلام الذي لا نُلْقِي له بالاً، يُلقِي بنا في جهنَّمَ سبعين خريفًا، وكأنَّنا لن نُسأل عن هذا.
هذا حديثٌ يذكِّرهم أن يتَّقوا الله في مَناصِبهم؛ فمِن الكلام المغنَّى اليومَ للمطربة الفلانية أو المطرب الفلاني ما يَشْدَخ بناء العقيدة: "تعَى لاَقيني بالليل.. الليل ستَّار العيوب".
الملايين من شبابنا يحفظ أمثالَها ويَطْرَب، ومتى كان لقاءُ الفتاة بالفتى مباحًا على الشُّيوع، وليلاً؟! ومتى كنَّا نَقبل تلك التُّرَّهات؟!
أين أحلامُ الرِّجال؟! أين عُقَلاء الأمة؟! أين أهْل الرأي؟! أين الغَيُورون على هذا الدِّين؟!
وأين... وأين... وأين نحن في زحمة الإعلام؟!
هل نَضَبَ تُراثُنا مِن كلام طيِّب يردِّده الشبابُ دون فُحْش ولا بَذاءة؟!
أزعجني سماعُ هذه الكلمات، ولكنَّ الذي يُزعج أكثرَ وأكثر، ويُؤْلم أكثر وأكثر: أنَّ ذلك يتِمُّ على شاشاتنا وإعلامنا، وأننا ندفع من مالنا لمثل هؤلاء!
الذي يُؤْلِم أكثر وأكثر مِن باطل هذا الكلام وأشباهِه موتُ إرادتِنا، وصَمْتُنا حِيَالَ شيوعِ هذا الباطل، والذي يزعج أيضًا وأيضًا أنَّنا نستمْرِئ هذا الكلامَ ونَرضى به!
مطلوبُ اليومِ مِن النُّخَب - كلٌّ في موقعه - أن تَقف أمامَ تيَّار الكلمة الهابِط، الذي أذْرَى ويُذْري بنا، مطلوبٌ من كلِّ إعلامي أن يُظهر فساد الكلمة وضَلال قائلها، ولو أتَتْنا على نغَمٍ، ولو أتتنا من فمِ مطربةٍ حسناءَ لَعُوب، أو مطرب.
هذا حديث بِرَسْم التفاعل لأصحاب القرار في شيوع الكلمة، وهذه همْسة في أذن كلِّ محبٍّ لله ولرسوله: أن يجعلوا كلام رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهدْيَه نُصْبَ أعينهم، وأن يتحرَّوا اتباعه في أعمالهم، وكلُّهم يعرف حديثه لمعاذ - رضي الله عنه - عندما قال له معاذٌ: وإنَّا لَمؤاخَذون مما نتكلم به؟ فماذا أجاب - صلَّى الله عليه وسلَّم؟ فقال: ((ثكلتْكَ أُمُّك يا معاذ! وهل يَكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم - أو على مناخرِهم - إلا حصائدُ ألسنَتِهم))؛ صحيح مسلم: 8/ 223، برقم 7672، كتاب الزهد والرقائق، باب التكلم بالكلمة يهوي بها في النار.
والحديث الآخر الذي يقول فيه: ((إن العبد ليتكَلَّم بالكلمة يَنْزل بها في النار أبْعَدَ ما بين المشرِق والمغرب))، وفي روايةٍ: ((يَهْوِي بها سبعين خريفًا))؛ سنن الترمذي: 5/ 11، برقم 2616، كتاب الإيمان، حرمة الصلاة.
ثم لنحَكِّم أصحابَ الفطرة السليمة هل يَرضى عاقلٌ أن تُدعى أو يُدعى ابنتُه أو ابنُه ليلاً؟! ومتى كان ذلك مسوِّغًا والليل ساتر العيوب؟!

غريب أن تَقبل مثلَ هذا الطَّرح، وغريب أن يَنتشر مِن خلالنا وإعلامِنا ومالنا.
مطلوب اليوم كتْمُ مصادر السوء وإخماد نارها، مطلوب اليوم فتْحُ منافِذَ للكلام الطيِّب؛ ليشيع ويأخُذَ طريقه إلى عقول أبنائنا وبناتنا.
مطلوب اليوم رصْدُ مَواطن الضَّعف والتسلُّل والمحاسبة على كل كلمة.
مطلوب اليوم غَيْرة تدفع بنا إلى رِحاب الفضيلة ونشْر الخير.
وأنا لا أدعو صُحُفَ أو مِجلاَّتِ الشرق والغرب، ولا تلفزيونات الغرب، ولا إعلامَ الشرق.. بل أدعو مَن هم يُصنَّفون من أبناء جلدتنا ومَن هم في عدادنا، أدعوهم لرصْد كلِّ ما يقولون، ولرصد تصويب كل ما ينشرون.. فهل يسمعون؟ أم على قلوبٍ أقفالُها؟ وأرجو من الله أن يُسمعهم ويبصِّرهم، ويردَّهم إلى سواء السبيل.



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس