إتصلت سوسن بزوجها لتخبره أنها ذاهبة إلى الفندق المجاور
للشركه وقالت بأن هناك رجل يبدو على صوته أنه طاعنٌ في
السنّ ويطلب مني التواجد هناك وتطلب منه الحضور إلى هناك
ليكون بجوارها ... ركب زوجها سيارته وانطلق للفندق وتوقف
بالمواقف المخصصة للفندق بإنتظار زوجته وسائقها وما إن
وصلت حتى أخبر السائق بأن يعود للمنزل وستعود زوجته معه
عاد السائق للمنزل ... نظر الزوج لسوسن فوجدها مرتبكة قليلاً
فأخذ يلاطفها بقوله: ماذا لو أخذنا غرفه وتعرفنا على بعض فيها
توقفت فوقف ونظر إليها ... قالت: أنا ماني ناقصه تشوفني
متوتره وانت تمزح؟! ... إبتسم وقال: دعينا نذهب ونعرف منه
ما يريد ... وبينما هما يقفان عند اللوحة بداخل الفندق حتى جاء
الرجل وكان كبيراً في السن وأخذهما لطاوله تجلس على طرفها
فتاة لم تتجاوز (25) سنه فأشار والدها أن تتحدث فقالت: أنا فتاة
أعمل في شركة الشيخ منذ ثلاث سنوات في وظيفة متدنّية في
الشركه ... لكنني أعرف خيوط اللعبة التي يقوم بها مدير مكتب
الشيخ ... وأعرف لماذا الشيخ لا يستغني عنه ... وأعرف أين
تدور عمليات التواصل الخفي التي يديرها مدير المكتب على
تحويل المستثمرين لشركات بديله ويأخذ على إثر ذلك عموله
وأنا ممن وقع في براثن الإستغلال المالي لمدير المكتب فهو
يغدق على الفتيات المال والهدايا ويقضي ليالي معهن ... حتى
وصل به القدرة على السيطرة عليهن وبدرجة تتسابق الفتيات
على إرضاءه بعد أن تملّك قلوبهن بالمال والحفلات والهدايا
وتعتقد كل واحدة منهنّ أنه يحبها فقط ويسعدها لوحدها بكل
شيء وبدأن الفتيات وكأنه يسيّرهن بجهاز تحكّم من بعد ...
وبدأ الآن يسعى لتفكيك الشركه والسعي لإنهيارها ... وكدت أن
أكون مثلهنّ لولا فضل ربي ثم رجل من المباحث ظل يراقبه
طويلاً ويجمع وثائق عن كل تحركاته وبينما أنا أستقل المصعد
متوجهاً لغرفته حتى ركب معي وأخرج بطاقته لي ويقول: ...
لا تدخلي غرفته وقولي له إن أبي ينتظرني في الأسفل حتى
لا نقبض عليك معه ... وحين ركبت سيارة والدي حتى وجدته
قد سبقني لسيارة أبي ويتحدث معه ... وأخذنا ندور بالسياره
بينما هو يخبرنا عن الرجل وأننا لا نريد القبض عليه إلا بجرمٍ
لا يستطيع المحامي إخراجه منه ... وها هو رجل المباحث
يجلس هناك ينتظر إشارة للحضور والتحدث إليكم ... إقترب
الضابط بعد أن رفعت الفتاة يدها وتحدث مع سوسن أن مدير
مكتب الشيخ يخطط لتدمير سمعة شركتكم وكسب زبائنكم
السابقين والموظفات المتعاونات معه وسيتعاون مع بديل آخر
بعد كل فترة وأختها ... ولولا الحركة التي عملها صاحب
الشركة ولخبط الأوراق في تلك السنه حين رفض إحالة الرجل
إلينا بإعتبار أنها قضية أخلاقية وهو ما إنعكس سلباً إلى تبرئته
ولم نستطع الدخول في القضيه لعدم وجود طلب رسمي بذلك
وأحيلت القضية للشرطة ثم المحكمة بعيداً عن إجراءاتنا ...
دعوني أخبركم ما الذي علينا فعله قبل أن تقوم الفتيات بتقديم
طلب إستقالاتهن واللحاق به في شركته الجديده ... وحين
تحدثت سوسن عن التسجيلات قال: لقد حصلنا على نسخ منها
من شركة الصيانة المشغّله لأجهزتكم ... لأننا في غضون
سنتين المحاكمه كنا نراقب إتصالات صاحب الشركه وسمعنا
منه عنها حين تحدث إليك هاتفياً .... وبعد مرور تسعة أشهر
من المتابعة وتعاون الفتيات تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء
القبض عليه وبحوزته جميع الأوراق التي وضعها بحقيبته
والتي تدين تخطيطه للإستيلاء على أموال الغير والترتيب مع
الآخرين في إجراء تحويلاته الماليه ... والغريب في الأمر ....
أنهن بكين على إلقاء القبض عليه نتيجة غياهب نبضات أحبته
إنتهت القصة ... تحيتي لكم

حروفي صامته لا أستطيع البوح بها رغم أنها ...... نبض مشاعر