عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2019   #4


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 12 ساعات (02:00 PM)
آبدآعاتي » 3,247,936
الاعجابات المتلقاة » 7418
الاعجابات المُرسلة » 3687
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



.


.


.

ها قَد مضَت ثلاث سَنوات .. مُنذ تِلك السنةِ الغَريبــة التَــي مَرت عَلي
مُنذ تِلك السَنــة التَـي كُنت فِي حَرب مُستمرة مَع صِراع عقلي وقَلبـي.

أعزائَــي القَــارئيــن .. أكتُبُ لَكم آخــر فَصلِ فِي كتابــي .. أول كِتاب لِي
مِن عَلى مَكتبي العَزيـز عليَ .. وبُقربِـي قَهوتـي المُفضلة التِي إعتدُت شُربها كُل جُمعـة

أشعُـر وكأن حَياتي بُدِلت بحَيـاة أخُرى .. رُبمـا الشيء الوَحيــد الذي بَقـي كما هُو
إني مُعـلــم فِيزيـاء... مع إن هُنــاك إخِتلاف بهذا أيضـاً..

ها أنــا أكمُل مسيرتي في ماجستيـر عِلم الفيزيـاء طامحاً لأن أكُون دكتوراً يُدرس فِي الجامعـة .. الفِيزياء شَغفِــي كَما تعرفُون .. ودِراسـة البكالوريوس لَم تسُد جُوع عَقلي في نهَل العِلم الكثير.


.......

واقِفــاً فِي المَكتبـــة .. عِند الكُتــب

يتصفحَ كِتابـــاً قرر مُسبقاً بِشرائـه

يرفعَ عَينيـه عَلى ضجيج الأطفَـال بإنزعَاج

طُفل يتراقص فرحـاً بإنهُ قَد حصَل عَلى لِعبـة تبدو أكَبر مِن حَجمـه
ويصَرخ فيلفَـت إنتبــاه الكُلِ مِن حَــوله
إبتسَم الطُفل الذي يبدو عليه عُمر السنتان لهُ إبتسامـة عَريضـة
فلَم يُقـاوم عَم رد الإبتســامة له .. إبتسَم بِلطف وهَو ينظُر إليـه

: رائِـــد ..

إلتفَت الصَغيــر لأمــه التي تُناديــه ليتذهَب عما يصدر منه من إزعاج

إلتفَت هُو الآخـر
وقَلبــه يتمَزق إلى أشــلاء...
لقــد ورثَ عينــا أُمـــه

لقد ورث كُل مافِيهــا مِن لطافــة

عَبرت جُملتهــا الأخيــرة له فِي ذاكرتــه لتضع فَوق الجُرحِ جرحاً
"بحدة دون أن تنظر إليه: لو يحتضر ولدي الي بتشوفه معي صدفة بعد عشر سنوات ماراح أركب معك سيارتك"

: يلا بــابــا تعال عشان نشتري لك اللعبة ونطلع
الطُفل: أبي ألئاب
: من عيني حَبيبي بَس إذا صرت شاطر وسمعت الكَلام

كَان الحُـوار بَين الطُفـلِ وأبــيــه مُستمــراً..
وكَان الحُـــوار بين عَينيهُمــا مُستمراً..

ما أن نادَت غَزل إبنهــا لاحظت فهــد...

واقِفــاً هُناك ... خاسِراً إياهَـا
هل كان من الجَدوى أن يسيء خُلقـه لتكرهه..لينفصَلا...ولم تكرهه؟
هل كان من الجَدوى أن يُقرر الإنفصال .. ليتعالج .. ثُم يعود إليها؟
هَـل كَان من الجَدوى .. في اليوم الذي عَرف إنه تشافى من عُقمـه يتقدم لغَزل رجل ما؟
هَل كَان من الجَدوى ... أن يُقابلهـا .. مع إبنها وزَوجهـا... صُدفـة في مكتبـة ..
وهَو دُون زَوجـة ولا إبن ؟

ألـم يكُن خِيـار أن يتعالج بجانبهـا أسهَـل؟


...

لا أعَــلم إن كان شقَيقي الأكَبــر فهــد سيتزوج قريبــاً أم لا ..
هُو يعَلم إنهَـا تزوجت من رجُل آخــر ..
ولكُنــه لا يعلم أي شيء آخــر...
ومُقتع تماماً بوجود فُرصـة أخرى معهـا .. وإنهُ يوماً ما سيستطيع إقناعها بالطلاق والعَودة إليـه .. هُو لم يقول ذلك مُباشرة.. لكن رفضه للزواج دائماً وتعلقه بذكرياتهُما يؤكد لنا ذلك

أعتقــد .. إن عَلم بأنهــا تمتلك طُفـلاً ... سيقتنع بأن ليس هُناك فُرصـة أخرى..

وأتمنى ان يُكون ذلك قريبــاً ..

أمَــا بالنِسبــة لشقَيقي الأصَغــر ..

...

فِي غُرفـة المعيشــة

جالساً على الأريكــة وبيدهِ الكتالوج : يُمـه شرايك مو ذوقها يفشل ؟
تأففت بضجَر وهي تُقلب الكتالوج الذي بين يديها : خالتي فهمي ولدك إن الرجال ماله دخل في المطبخ خلاااص خليني أختار شي واحد براحتي
ريان : ليه هذا الكلام أيام أول لما كانوا الرجال مرتاحين مايسوون شيء في البيت مو اللحين حالنا حالكم وحالكم حالنا
ليـلى بنصف عَين: ليه إن شاء الله مُو هذا المفروض ؟ العَدل بين الجنسين
ريان : هاذي ماتخلص من حَركـات الفيمنست وووعوو
أم فهد : خلاص صدعتوا راسي.. إختاروا شيء يعجبكم إنتم الإثنين .. ياربي على هالصداع كل جمعة هذا وإنتم بعدكم ماتزوجتوا بس مملكين إذا تزوجتوا وش بيصِير

....

رَيــان كَـان أسهُلنا فِي قَصة زواجـه ..
أُعجب وأحب ليلــى .. وتقَدم لخُطبتهـا

لم يُعارض أي منا .. لا أنــا ولا شقيقـة ليلـى بخُطوبتهِما
فحتى ليلـى مع مرور الوقــت أحبت ريـان ..


....

دَخــلت شقيقتنــا الصُغــرى ..
أو يجِب عَلي القَول أخصائيــة العِــلاج الطَبيعـــي

مرام ... الذي تعَلقت بهذا التخصص عِند حُضورها لُكل جلسات غـادة عِند تلك الحَادثة
وهاهِي الآن تدرسُـه بشغفِ وحُب.

تغيرت مَرام بعد حادثــة غادة كثيــراً أصبحت أكثر نضجـاً .. وأطلقت العِنان لأقوالها
وكَـانت دائماً مُميـزة في أي نِقاش تخُوضــه ...
تحسنت عِلاقـها بغادة كثيـراً... بل أصبحتـا مُقربتان


ريان : تعالي مرام شوفي ذوق صديقتك الخايس
ليلى بتمتمة: أكيد خايس لأني أخترتك
نظر لها ريان مُتسع الحدقتين

مرام ضحكت : شفيكم ماتوقفُون هواش أبد ؟!
أم فهد : هلا هلا هلا في بنتي الحلوة أخصائيتي
ريان بضجر: يمه كان قلتي لنا إنك عنصرية إتجاه التخصصات الصِحية كان دخلت صحي عشان تتفاخري فيني أنا بعد

مرام : ياربيييي غيوووور أووووفر وضعك مادري أنا الصغيرة لو إنت
أم فهد : ماعليك منه دايماً يغار.. أخبارك حَبيبي محمد؟
ريان بإستنكار: حبيبي وحبيبي كل ماشفتيه قلتي حبيبي وأنا بالجداار

محمد ضحك : الحمدلله خالتي أخبارك إنتِ
بينَمـا هو قدُم إلى المنزل ..

أشَـار بالسَـلام لهم ليردوا جميعاً بالتحية والسؤال عن حاله
ومعهُم مُحمد الذي يُحاول تعلم اللغة بقدر الإمكـان ..
صَححت لهُ مرام مايجب عليه فِعلـه بيديه عند سؤاله عن حاله

أم فهد : شفيكِ واقفـة إجلسي
مرام : متى راح يجون الباقي ؟
أم فهد: ليه ؟
مرام: بس أسأل
أم فهد : ليه زوجك شاق الضحكة شقق
مرام نظرت لمُحمـد الذي كان واضحُ عليه السُرور
ليـلى ببرود: عشانها حامل شفيك
أم فهـد بصدمة : حلففففي
مرام بصدمة: ليلى ياااازفتتتت
ليلى بصدمة: يمه والله فكرتك قلتي لأمـك بس الباقي مفاجـأة
مرام: ياليتني مارحت معك يازفتة خربتي المفاجـأة

بينَمـا كُل ذلك الإزعاج والتهاليل والتبريكات من حولـه..
كان هُو جالساً ... مصدومـاً

وكأنه غارق فِي بَحر..ولايُجيــد السباحــة
تضربه المَوجـات مُن كُل جـانب..وتُقلبـه ذات اليمين وذات الشِمـال
لا يعَلــم ما أمرهُ وما حَالــه .. مايزال يعتبرهُـا كأخُـته الصُغـرى
ولَم يتغيـر ذلك ..

لَكـن .. لماذا شعر بهذا التشتت والغرق..
هَـل إعتــاد إمتلاكَهــا ؟...ولم يستوعَب إنهَـا لن تركض ورائُه مُجدداً.

- عاش يعقُوب في شُقـة مُنفصِلـة .

...

تَوقـف عَن الكِتابــة

قَرب نظارتهُ الطُبيـة لعَينيــه وهَـو يُحرك يديه الذي تعبت من كِثرة الكتابة
كَـان هذا هُو الفصل الأخيـر في كتابه الأول .. كان دائماً يحب الكتابة ..
وشغوفاً بها .. ولكنه الآن وبعد سنين طوال قرر أن يُشاركها العالم ..وليس أن يحتفظ بها لنفسـه .
...

فُتــح البَـاب..
رائِحــة القهَوة تملـئ المَكــان .. صَوت الموسيقى الهادئـة تبعَث على الإسترخـاء

رفع عَيـنيــه الحَادتيـن نَحـو البَاب ..
كَان يقُوم بالحِسابات بتركيـز شديـد .. لكن صَوت البَاب شتته
ولَم يكُن في الحًسبان إن ليس صَوت الباب هو الوحيد الذي سيشتته..

كَـانت واقِـفـة هُنــاك ...
بُعكازيهَــا الخَشبييـن ..

تنظُر نَحـوه..
توقف عَما كان يفعلهُ ونظر لوجهها الجَامد بخَوف..

أغَمض عَينيه بشِدة عِند سَمــاع صَوت العُكازيــن يرتطمان بالأرض بشِدة

فتح عَينيـه مُجدداً..

ليراهـا تبتسم عِند الباب .. وتأخذ عُلبة دواء فارغـة من جَيبها
لترميها في الحاوية التي بجَانبها

بدأت أول خُطواتهــا من عند الباب..
لتتقدم نَحــوه..

بينما هُو إتسعَت حَدقتيــه على أوسعِهــا..

وأخيراً وصلت أمامه... مُبتسمة :

وأخيراً..
غـادة تمشي دُون عُكازين ودُون أن تعرج ..
وأنهَــت كل جلساتها في العلاج النفسي.

كَانت الدَمعة تشكل في عينـه .. تأخذُ حيزها والغصة تأخذ حيزها في عُنقـه

مَضت سنين طُوال..وغـادة تتعالج نفسيـاً وطبيعياً
ماكان يُعيقهـا .. نفسيتها تؤثر على علاجها الطَبيعي
وعلاجها الطبيعي يؤثر على نفسيتها
إستطاعت المشي لكن كانت تعرج ..
ولكن الآن ..

تستطيع المشي طبيعـياً..

كذبت لمُدة على الباقـي..
حتى تسعدهم بفرحتيـن...
كَان صباح اليوم هُو آخـر يوم لجلساتها في العلاج النَفسي
بعد أن تأكد الطبيب سامي إنها قَد تعافت من مرض الإكتئاب..

أجَلت إخبارهم بأنها قد أصبحت تمشي بطريقة طبيعية حَتى اليوم.

بينَمــا جَراح أنهى سنينهُ في دبلوم الهَندسـة .. والآن يُكمل خُطته في دراسته للبكالوريوس
وفَتح فُرع آخر للمقهى بعد الإقبال والنجاح الكبير ..
يُخطط لتوسعة مشروعه مُستقبلاً بشكل أكبـر..
ومازال يتمنى فتح فُرع لمقهاه في جامعِتـه ..

تعافـى كُلياً من إضطراب الغضب

لَم يتقـدم لخُطبة غـادة بعـد .. نظراً لصُعوبة حالتُهمـا هُما الإثنان
علاجهما ودراستـه مأخوذة في الحُسبان.


....


تنهَــد وهَو يزيل نظارتـه من عينيــه وينظَفهــا بقِماش قميص ملابس النَوم الذي يرتديها
صَوت خرير المَـاء من الدُش وصَوت الصادر من التلفاز وصَوت الصُراخ كان كافياً بإزعاجـه لدرجة كبيرة لتشتته عَن كتابتـه

:قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــٍس

إرتدى النظَارة بإنزعاج وهَو يستدير بُكرسيه المتحرك : نعم نعم ؟!!

كَانت تَحمل هاتفها المَحمول مُتجاهلة صَوت خرير الماء من الدُش وشعرها المبلل بالمياه وقُطراته التي تسقط في أرجاء المكـان ..
مُتجاهلة إرتدائها السريع للمنشفة التي تلف جسدها فقط ..

نَظرت إلى قَيــس وهِي تبتسم إبتسامة عَريضة والبهجة تملأ قلبهـا

طُفلهمـا يخَطـو أول خُطواتــه ببراءة ..
يضَحــك مُرتدياً روب الإستحمام الصغير وبيدهِ بطتهُ الصفراء المُبللة..

قَام قَيس من على كُرسيــه بُســرعة .. مُحتضناً طُفــله بسعَادة
: وأنــا بعد أبي أشــارك في الحضنننن

قَيس إحتضناهُمـا كلاهُما مُبتسماً مُغلقاً عينيه :لِيــن كِلك موية هالحَضن هذا شاور ثاني لي
ضَربتهُ على كتفِه وهي تبتعد عنه : مالت عليك لحظة مهمة شتبي مني فاضية أقوم أنشف نفسي وحالة عشان يصير يركض وأنا بعدي ماخَلصت
قَيـس : طَيب الماي الي ينزل من الدُش موسيقى ولا صِار الماي ببلاش؟

لين ضربت جبينها وكأنها للتو قَد تذكرته راكضـة نَحوه الحمام لتقوم بإغلاق الدُش.

إبتسَـم وهَو ينظُر إليها .. مُحتضناً إبنهما الذي خَطـى أول خُطواته


جَــلس على كُرسيــه .. وبحُضنـه طُفلـه
ليضع أصابعـه على لوحـة المفاتيح :

صَارعــت قَلبــي وعَقــلي كثيراً ... لطالما إعتُدت أن أحتفظ بمشَاكلي وهُمومي لنفَسي
أن أصارعُهمـا (قلبي وعقلي) بنفَسي... أن أرفَض إشراك أي شخص في أي شيء يؤلمني

وبذلك .. إعتدت إختيار الخيارات الخاطئــة
كُنت أيضاً مُقدمـا قبل ثلاث سنين على خيار خاطئ كبير..
لَكــن .. صِراخُهـا بإسِمــي..
تشبثُهـا بذراعــي...
حديثُهـا..

كَانت كالإفاقــة لي من صِراعــي..

كُنت قَد أحببَتُها .. لكَني للمرة الثانية كُنت لن أختار ما أحب..

لَم تتفاجئ غلا كُلياً بقراري... كَانت تشعُر بذلك ..
كان يراودها إحساس قَوي بأننا لن نُكون سوياً..
لكنها لم تكُن سعيدة أيضاً... وأنا آسف لهـا..

لكَنها الآن مخطوبـة لشخص يناسبها أكثر مني وهي سعيدة معه ..

حَضرت الجَلسات الوقائيـة مع الطَبيب سامي .. حيثُ كُنت في موضع خطر الإصابة بأي إعتلال.. وأنهيتُها في شهران .. لكنِي شاكرُ لذلك الشهران .. فلستُ بعالِم عن حالي لولاهُما وإن كُنت سأصاب بشيء ما.

لِيــن كانت خيرُ رفيقـة لِي في جلساتي...إكمالي لدراسَتي..و كتابتي لأول كِتاب

وتَربيـة إبننا...مشــاري.

تَمــــت.


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس