عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2019   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 6 ساعات (02:49 PM)
آبدآعاتي » 3,247,923
الاعجابات المتلقاة » 7418
الاعجابات المُرسلة » 3685
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




المَغرب...
إنتشرت خُطوط الشفق الأحَمر لتسَحر ناظِري الجَميع ..
صوت إرتطام موجات البحَر وكَيف يتلألأ ببهَاء وجَمال... مَنظره يحَبس الأنفاس
الهَواء الخريفي يُداعَب خَصلات شعرهـا الكستنائي .. أغَلقت عَينيها لتستمع بالتركيز عَلى صًوت صراع مَوجات البحَر وإندماجه مَع زقزقة العصافير وضُحكات الناس..
ذّلك جعل قلبها يرفرف .. شَعرت وكأن الهَواء قد هَب عَلى قَلبها وبداخِل عُروقِها


إبتَسمت بسَعادة عِندمـا تسللَت رائِحة عُطره الرِجالـي داخِل أنفهـا... مَيزتها ولَو كانت بَين تسعين عُطراً لميزتَها
فَتحت عَينيها لتنظر نَحوه يتأملـها بإستغراب تام
إبتسمت وهي تنظر له بحالمِية .. كَان يَبدو وسيماً وخصلات شَعره تتحرك بخفة طَوعاً
مَع الرِيح
سَمرة بشره مع إنعكاس خيوط الشَمس الذهبية عَليه .. كُل ذلك كَان أسراً
صًوته الذي إمتزج مع أصوات المَوج والعصافير والبَشر الذي تحبها... كَان أكثر صًوت يُبعثر تعاستِها
كَان صًوته الأحَب إلى قَلبـها
: أحَسني رَجعت سِت سنين وراء
إبتسمت وهَي تقف أمـامه : كِنا دايماً نتواعَد على الجية هِنا
إبَتسم جراح وهَو يتفحصهـا بنَظره .. كُل مَرة ... كُل مَرة يراهـا يتفحصها كأنها قُطعة ذهَب نَفيس بل أغلى .. وكَان ذلك يَجعلهـا تَبتسم دائماً.
: هذا الي يٌقال عَليه المَاء والخَضرة والوجه الحَسن.
غادة : كِل هذا لأني رَجعت لشعري الطَبيعي وحطيت ميك آب؟
جَراح وهو ينظر نَحو عَينيها ويقترب : لا والله ، عَشاني مُرتاح إني شفتك مبتسمة
إبتلعت ريقها وهي تنظر إليه لتبتسم إبتسامة صًفراء...
عَبرت بجانبه ممُسكتاً بمعصمه : يلا نتمشى مثل ماتعودَنا



بجانب البَحر...
نَظر لها وبداخِله ألف سؤال: غَريبة
إبتسمت وهَي تنظر له متسائلة
جَراح : أقَصد جيتنا هِنا مثل أيام زمَان
غادة إبتَسمت : عادي نِجلس ؟
جَراح أشَار على الحِجرات التي تُطوق البَحر من جَميع الإتجاهات .. لتجَلس هي عَلى التي أشار عَليها ويجَلس هُو بجَانبِهـا
نَزعت قِلادتها التَي تُطوق عُنقها .. لتفتح قبضة يَده وتلقيها داخلهـا
نَظر إليها بإستغراب: ليه ؟
غادة : أبَي جٌزء مِني يِظل معَك .. جُزء غالي جداً جداً عَلي
جَراح : إيه فلهذا أنا مستغرب.. ليه بتعطيني إياه وأنا عَارف إن هذا شيء مشترك بينك وبين غلا وتحبينه
غادة إبَتسمت وهِي تُرتب شَعره الذي قَد صارعه الهَواء وبَعثـره :
لأنـي أحـبـــك.


إقشَعـر بّدنـه ، أحَس بَقبضـة عَلى قَلبـه ، بَحرت عَينيه فِي عَينيها
بيَنما تَبعثرت مشَاعـره ، التي لم يهنأ لهَا الإستقرار إلا منذ ست سنوَات
كَان ذّلك العَام الذي تيتمت أذُنيـه مِن سَماع كَلمة " أحَبـك"
كَما تيتمـا..


جَراح : إنتِ سَـلام رُوحي وطمأنينـة قَلبـي
عَانق كلامـه تَعاستها .. ألمَها ذّلك .. أتعَب قَلبها .. وضَعت يدها عَلى يِسار صًدرها .. بنَظرة صًادقـة: أنا آسـفـة .. إنتَ دايم سَند .. إنت دايماً كُنت مَوجود ..بَس أنا ضعيفـة.
جَراح: غادة .. إنتِ مو ضعيفة.. وأنا دايماً بظل جنبك . مِثل الظِل
تَركتيني مَرة .. " إبتسم بأمـل وطَرف إصبعه عَلى نَدبة جَبينـه وهَو ينَظر إليها" بَس رَجعتي لأنك ماتَركتي حُبي .. واللحين ماراح تتركيني
"قال مازحاً شابكاً يديه" وإن هَربتي راح أهرب معاك.

لَمعت عَينيها بضيِق وهَي تنظر إليه .. شابـان جداً عَلى هذا الحُزن والتيـه
مشاعرهما مشتتة .. كما هُمـا
قُلوبهم في نَار .. ولَم يترك دُخان نارهِم قُلوبهم ..
عَبر ليلتصق بُروحهم
ويشوشهـا
يُفتتـها ... فِي فَراغ.


إبتلعَت غصتها مُتجاهلة إحسَاس حَد السَيف عَلى عُنقها .. مُبتسمة متجاهلَة عَينيهـا التي غَلفتها دُموعـها : طَمنـي وقول إن مافيه شيء راح يأثـر على نجاحـك وعِلاجـك.. وراح تحقق كِل شيء تبيـه .. وبتصير سعَيد سعادة شخصين
جَراح وهَو ينَظر للمعَان عَينيها .. : أكَيد .. أنا مُصـر عَلى نجاحي... ونجاحك ...
لازم تدورين لك وظيفة غَادة .. وتبني نَفسك ونفتخر فِيك قَبل ماتفتخرين بنفسك حَتى
هَزت رأسها بالإيجاب .. نَظرت لهُ لدقيقـة دُون أن تنبس شفاهـها
وكأنهـا تحفَظ ملامُحه في عُمقِ روُحهـا

نَظر لسَاعة يَده : تأخَر الوَقت لازم أرجع عَشان أذاكَر تُعرفين ماباقِي شيء عَلى إمتحَاناتي
إبتَسم لها وهُو يُحرك حَاجبيـه : وعَدتك بالنَجاح وأنا ما أخلف وعَدي.
ذّكره لذّهابـه جعلها تقبض بيدها عَلى ذِراعها الأيسَر وكأنها تربط على قَلبها
وكأنها تُشجع نَفسهـا... نَظرت إليه بُرعب
إنتَبهت لنَظراتـه.. بثَت الخَوف في كِيانه
إبتَسمت لتُقَبل إبهَامهـا..

وتضعـه فَوق نِدبة حاجِبه : مَع السَلامـة.
###

لَيـلاً

السَاعة العَاشِرة مساءًا..

فِي مَطعم آسيَوي..
عند طاولة لشَخصِين..
ضَحك بتهكم وهو يضع العِيدان على الطَبق : كَذبة قَيس لخالتي عَن إختفائي في الرحلة إني مَشغول أبي أرتقي في شغلي ؟! هههههههههههه
مَرام وهي تنظر ليعقوب مبتسمتاً بإستَغارب: إيه شفيك تضحك
يعقوب بتهكم : والله زين إنها صًدقته .. أجَل أنا اترقى ؟! هُم زِين وظفوا واحد مايقَدر يتكَلم مِثلي
مَرام سكتت وهَي تضع عِيدانها على طَبقها هِي الأخرى... أسَندت ظهرها عَلى كُرسيها وهِي تنَظر إليه
نَظر لها بتفحَص .. سأل بإستغراب: شفيِك تناظريني كِذا وكانك تبين تقولين شيء
مَرام بجدية: إيه أبي أقول شيء بَس مانعة نَفسي
يعقوب: ليه؟
مَرام: لانك ماتحَب تتكلم عَنه وبتعصب وبتسوي سَالفة .. فيا كلام لا تطلع مِن مكَانك
مارَاح أحَن عَليـك.. لأول مَرة أحقق طَلبك الدائم
يعقوب رَفع حاجبه بإستغراب: وش تبين تقولين ؟
مَرام نظرت له بَحدة
يَعقوب رَفع عَينيه عالياً بضَجر مَشيراً: ماراح أعصًب لأني أنا الي طلبت اللحين تتكلمين
مَرام بجدية : أنَا مِن زمَان قلت لك إن زراعة حُنجرة آلية راح تغَير حياتك كُلياً
إنتَ بإمكَانك تعيش حَياة طَبيعية ليه ماتعيشها؟!
أشَاح بوجهـهه جانباً مُتضايقاً مِن ذكر المَوضوع ..
إقتَربت مًجدداً بكرسيها لتقترب نَحو الطَاولة وتنظر له بجدية :الحمدلله إنت مَحظوظ الله أنعَم عَليك ورَحمك إن السَرطان ما أخذ منك كُل حنجرتك وإنك تتنفس طَبيعي ..وإنك قَادر تِصدر صُوت
ضَعيف جداَ .. لكن بالآلة ... راح تعيش حَياة طَبيعية مُتكاملة
لا ترفس النعمة برجلك ... أنا عَارفة إن هذا من إهمال خالتي
نَظر نَحوها بضيق متزايد عِند ذكر والدَته
مَرام توترت من نَظرته لكَن أكملت : أدَري إن علاجك من مرضك وعدم زراعتك لهاذي الآلة من الصغر وترك خالتي لك خَلاك تفقد الأمل ..بَس
حَرام .. حرام تِقدر تحقق لنفَسك أمنية عَظيمة وتستسلم عَنها بَس لأن ظُروفك سَحبتها منك في السابق ؟!
يعقوب تَجمد قليلاُ وهَو ينَظر إليها ...
أشَار بيديه بهدوء: إنتِ تظنين إني إذا إستخدمته بيخرج صُوتي طَبيعي؟! تفكرين إني بعيش حياتي طبيعي حَالي حال الناس ؟ صُوتي بيطلع صُوت آلي ..
ممَكن صُوتي هّذا ينفر عَني الناس أكثَر وأخسر أكَثر وأكَثر
وأستغفرالله انَا مُو محظوظ ... أغلب الناس صوتهم رجع طَبيعي بعد الجراحة
مَرام : إنت كنت طَفل يعقوب شيء طَبيعي إنك تكون مختلف... صحيح إنت كنت من النسبة النادرة مو من الأغلب لكن ناظر النعمة مو النقمة..ناظر إنك فِي النهاية الله أنعم عليك بأنك تتنفس طبيعي
وناظر إنك لو تركت التفكير السَلبي.. وإقتنعت بأنك تزرع الآلة..حَتى ولو إنك كبير.. وحَتى ولو إنك ماعُمرك تكلمت وصُعب عليك إنك بتتكلم ... لَكن راح تقدر تعيش نعمة الله عليك.
يَعقوب نَظر لها بجمود مُجدداً ...
مَرام : لا تخاف هاذي آخر مرة أفتح معك هذا الموضوع... بَس لأنك سألت أنا جَاوبت
يَعقوب أشاح بوجهه ببرود وهو يرفع يده مَشيراً بطَلب الفاتورة ..
إرتكزت عَينيه على رؤية الشفاه تتَحرك .. وركَزت أذنيه عَلى سماع أصواتهم
أغَلق عَينيه ليفتحها ببُرود .. متجاهلاَ كَلامها ومايشعر به.
###

تَحركت عَدستيه متفحصتاً إياها حَتى دخلت سيارته وجلست بجانبه
أبعَد يديه عَن مُقود السيارة وهو ينظر لها بشَك : الساعة عشرة بالليل وش الشيء المهم الي ماجا على بالك اليوم الظهر تقولينه وتبين تقولينه اللحين غلا؟
غَلا بتَوتر وهي تنظر نَحو وجَه قَيس الجِدي: قَيس..المَوضوع عَن
قاطعها بتهكم :طَبعاً عن لِين .. "إبتسم وهَو ينظر لها حتى تقتنع " والله إنفصالنا بيكُون قريب
غلا هزت رأسها نفياَ بسرعة : لالالا ... مو عَن لين ..المَوضوع أهم
إبتسم بإستغراب : موضوع أهم ؟؟؟ "بتهكم" بتكلميني هالوقت عشان موضوع أهم من الي قلته .. عن ايش بيكون
غلا بقلق: غـادة
إختفت إبتسامته وهَو ينظر لتعابير غلا الجدية القلقـة ..
###

تأفف وهَو عَالق في إزدحــام السِيارات عِند إحدى الإشَـارات
رَن هاتفه في جَيبـه ..
رد بضجر: شتبي إنت ماتقدر تذاكر بدون ماتحوس في هالجوال؟!!! خَلاص ذاكر مو لازم أحن عليك كأني أم تحَن على بَزرها
ضَحك جَراح : مو قادر أذاكر شسوي
ريان وهَو يحرك سيارته قليلاً ليتوقف مجدداً عِند الإشارة الحمراء فقد كَان الإزدحام شديداً: إفف...أكيد مو قادر تذاكر لأنك تبي تسمع صوتي واضح واحشنك
جراح : واقعاً لا
ريان رفع حاجبه : وش الي بيخليك ماتعرف تذاكر غيري ياحيوااان عندك حبيبة ثانية؟
جَراح : ويييع الله يقرفك ... إيه...أخَونك بتفكيري بأختك
ريان قَطب جبينه بإستغراب: أختي؟ تقصد غادة ؟
جراح : أهـا... شغل بالي الكلام الي قالته اليُوم .. وأحَس جاء الوَقت الي أكلمك عن مَوضوعها ..
لأني ما أحس بشيء كويس
إنتَ ... لاحظت الجروح الي في ساعديها ؟


قَيس بصدمة: أي جُروح ؟!!!
غلا بصدمة :قيس الجروح الي على يدينها ؟!!! معقولة حتى في البيت تخبيها عنكم!!


رَيان بصدمة : مادري...هي دايماً تلبس كم طويل وإنتَ تعرف إنها بسرعة تبرد فماشكيت
جَراح : فيه شيء لاحظته غريب عليها من رجعت من أمريكا ؟؟
"يسرع بإتجاهها ليجلس على ركبتيه أمامها ويمسك بيدِ يداها المملوءة بالشعر وبيد أخرى يتفحص رأسها ،ريان وصوته يرتجف: غـادة كيف صار..وش صار ..كيف يطيح شعرك كذا..تعبانة مريضة؟
غادة وهي تنظر إليه بعينان متسعتان ودموعها تنهمر على خديها ،ترتجف بشدة ونفسها ضعيف للغاية:مادري مادري..ريان مو راضي يوقف ..مو راضي يوقف"

"وضع قَيس يده بلطف على يدها التي إحتوتها بالكامل لصغر حجم يدها مًقارنة بيده..ليبعدها عن رأسها ببطئ وهو يتحدث بصوت خافت :غادة حبيبتي وش تسوين .. عادة سيئة جديدة
تلف برأسها لتنظر له ..كان ينظر لها بحنية بينما هو يمسك يدها ..مسح بيده الأخرى على رأسها ببطئ: قاعدة تقطعين شعرك وإنت مركزة في شغلك!"


أكَمل قَيس ونبضه يتسارع: والمنوم ... دايماً تشرب مُنوم
غَلا بتردد وهي تنظر نَحو عينيه الخائفتين : قالت لـك؟


رَيان قابضاً على ركبته وكأنه يضبط مشاعره بضبط إرتجافه : وشو؟
جراح: قالت لي اليوم "طَمنـي وقول إن مافيه شيء راح يأثـر على نجاحـك وعِلاجـك.. وراح تحقق كِل شيء تبيـه .. وبتصير سعَيد سعادة شخصين"
ما يحسسَك الكَلام بشيء غَريب ؟

أطَلق أنفاساً صغيرة وراء بعضها وكأن روحه تخرج معهم ... قبض على قلبه ... إرتكزت عينيه على نقطة دٌون ان تتحرك ..
سَمع جَراح صوت تنفس رَيان القَوي والغير منتظم


بقلق وخَوف ..أجَابت غَلا: قالـت لِي





غـادة إنهـا مُصابــة بالإكتئــاب.


تَحركـــت جَميع السيــارات مِن أمــامه حَالمـا قـال جراح ماقالته له اليَوم ..
إمتَزج صوت سؤال جَراح عن مالذي يجعله صامتاً مع صوت هَرن السيارات مِن خَلفه
وصًوت نبضات قلبه المتسارعة والقوية تزعجه في جميع أنحاء جسده
أجَاب بصوت مُرتجف : بيتـنا ... غادة في بيتنا ..
لازم أروح ...

قَاد بُسرعة جُنونية ..
رؤيتـــه مشوشة .. نَبضـه ونفسـه مُضطرب ..

بَينمـا الآخــر "قيس" كَان يتصـل بهاتفه وهُو يقود بسرعة جُنونيـة
هُو توأمها ... يعلم عَن مكانها ..سَوف يطمأنه
هذا أول ماخطر على عقله ..

خَرج هُو أيضاً بخوف بعد سَماعه صًوت صديقه المُرتجف ونَفسـه الغير المنتظم
لَم يفهم لماذا ... ولكنه توأمهـا

يعلم إن هُناك خطب بأحدهـما... أو كِلاهـما.


فَتـح باب المنزل وهَو يصَرخ بأعلى صًوته بإسٍمها مَن يسمعـه يَظنُ إنهُ قَد فقد عَقلـه وجَن جُنــــــونه

ركَض بسرعة صاعــداً الدَرج متخطياً العتبات غير مُبالياً بأحتمالية سقوطه

تَوجـه لتلك الغرفـة التي لَم يدخلها منذ سنيـن .. داعيـاً ربه أن لا تكون مَفتوحة وكأن ذّلك سيشُكل إحتمالاَ ضئيلاً لِما خَطر عَلى عقله وباله...
كان يلهث .. توقف نفسه عندما وجـد الباب مَفتوحـاً

تشوشت رؤيته مُجدداً .. تقدم بخطوات مُتثاقلة رُغماً عنه داخل الغرفة نَحو الباب المَفتوح .. كَان يرتجف ... أطرافه ترتجف... أسنانه تصتك ببعضها

تسارعت خُطواته بتثاقل عندما دخَل الحَمام ..
توقف عَقله عن برمجة مايحُدث... مايرى .. مايسَمع
كَان عَلى وَشك أن يُغشى عَليـه
كَان يسمع صراخـا من بعيد ... كان صراخ قيس الداخل للمنزل

سقط عَلى ركبتيــه عَند حَوض الإستحمـام ..
مُكررا : لا لا لا ياربي لا لا لا لا
جَهش بالبُكاء وقَد إحمر وجهه .. شهقاته تعَالت وهَو يضع يديه المُرتجفتين
فِي عُمق المـاء الفاتر المُخضـب بالدمـاء ليحَمل جسدهـا الضَعيف بين يديه المُرتجفتين
صَرخ بصوت عالي .. دُموعـه تنهمر يَشعر وكأن حَلقه يحترق كَروحه..مًستنجداً : قــــــــــيس.... قيـــــــــس .... فــــــــهد ..... فهـــــــد
بهمس ضعيف وهَو ينظر لجسد توأمتـه بين يديـه : تعال .. تعال سَاعدني

صًوت صراخ أخيــه .. تَزامن مع ذكرياتـه السَوداء
تزامن مع وقوفه عِند باب الحَمام ..
تزامن مع مَنظر جسد أختــه في مِيـاه حَوض الإستحمام .. التي قَد تَلونت بدمــائها

زفَر هوائـاَ عميقاً ليتبـعه تقيـأه ...

نَـظر لأخيــه .. وعَدم تحمله لمنظر الدماء البشع ..
كَان الوحَيد القادر على إنجـاد نفسه رُغم تنمل أطرافـه من شدة إرتجافه
إصتكت أسنانه وهو يرغمها بأداء مُهمتها وهَو في أضعف حالته ليصرخ.. ناظراَ نحو جثة توأمـه : فـــــــــــــهـــــــــــــد ........ فهــ ..د

فَتــش بجُنون ويديــه تنغمس في المــاء المُخضب بدماء توأم روُحـه وجسده عَن جُرحـها ..
تَوقف ويديـه المتسخة بالدماء ترتجف على فخـذها ... نَظر نَحو الجُرح العميق والدماء المتدفق بضعف بـعد أن تدفق بغزارة عند غيابه ..
بذراعه الأخرى أسـند جسدها العلوي نحو صدره صارخاً بجلب المنشفـة

ناولــه قيس المنشفة بضعف .. محاولاً التغلـب على مَنظـر الدماء يغطي جـسـد أختـه
ربـط ريـان جُرحـها بيديه المتخبطتين المرتجفتين ... كان يرتجف لدرجـة إن التركيز بشد الجُرح كان صُعباً للغــاية ..
سَاعده قَيس بإخــراج جـسـد غـادة من حَوض الإستحمـام متأمليـن إنه لَيس بجثمـان
إحتضنها ريَان بُسـرعة إلى حُضنــه .. كَانت باردة
تسللت إحَدى شهقاته قَسراً من حلقه ليكُتم البقية كغصة في عُنقـه
ليقَوي نفسه ويحَمل أختـه على صًدره مُسنداً رقبتهـا عَلى كتفه ..
راكضـاً للأسـفـل ..

ركَض خلفــه قَيس مُتصلاً بـفهــد


كَانت مُستلقياً على سَريره ... السماعات في أذنيه
حَجبت جَميع الأصوات عن ذُهنـه ووعيـه
أزعـجه قطع إتصل قَيس لمـا كان يَسمعه بصُوتِ عالِ جِداً
: نعـ

وَقعت كلماتـه عَليه كالنيران في كَبـده ..

أنَهى قَيس كلامه بـ:
تـوصى بأمُي تكفى.
##

كَان جَراح لتَـوه قَد وصًل عِند باب مَنزلـهم ..

نَظر نَحو سيارتي قيس وريـان الواقفتان بطريقة عشوائية عِند الباب بصـدمة

قطع نـظـره حـركـة شيْ مــا ...

رَفع عَينيـه ..
ليتـجــمد نَظره ... ونبضـه ... ونفـٍسـه ...

عَلى صُورة جـسـدها الملقى كجُثمـان مُلطـخ بالدماء عَلــى جـسد توأمـهـا


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس