عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2019   #3


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ماضٍ

ذقنها يهتز من ثقل بُكاء تُجاهد إفصاحه و الدموع قد نَثَرت أملاحها و سط مُقلتيها الواسعتين..خَديَّها نال منهما احمرار مُتَوهّج على الرغم من دفئ الجَو الأقرب للبرودة..،كانت تمشي بخطوات واسعة و سريعة أوزعت ألماً حول كاحليها..و بين الحين والآخر ينضج ألماً وسط صدرها يُوبخها على غبائها..فهي الفتاة البلهاء المُدَلَّلة و "الدلوعة" التي لا تُحسِن إدارة أمورها دون مُساعدة والديها..فهي في أول يوم لها في الجامعة و بكُل ثقة تحضر في صف قبل نهاية المُحاضرة بربع ساعة تكتشف أنَّهُ ليس صفّها..فهذه شُعبة الدكتورة ميرندا و التي يجب أن تحضرها عند العاشرة..فالساعة الثامنة يجب أن تَكون فوق مقعد شُعبة المُعيد فيصل..غَبيَّة و جاهلة..فهي كالأطفال تحتاج لوالديها أن يُرشدانها لصفّها..رفعت يدها تمسح بظاهرها غشاوة الدموع عندما توقفت أمام باب الصف المفتوج..طرقته بخفَّة عندما رأت الطُلاب يخرجون دلالة على انتهاء المُحاضرة..دَلفت بهدوء مُحتضنة كُتبها لصدرها تلتمس منها جُرأة لتبرير غيابها..توقفت عند المكتب الذي كان يقف عنده المُحاضر يجمع حاجياته..نَطَقت بهمس مُرتجف،:دكــ ـتور "انتظرت منهُ انتباه لكن صوتها الواقف على أعتاب التلاشي يبدو أنَّه لم يصله،أرفعتهُ لتُناديه من جديد" دكتور لو سمحت
التفت لها بانتباه مُستقبلاً وجهها اللامع من الدموع..اعتدل في وقوفه مُعَقّداً حاجبيه باستغراب و هو يقول،:نعم..في شي ؟
مَسَّت حجابها قُرب خدّها الأيمن و بصرها بحَرج ينخفض جَرَّاء تَجَمُّع الدموع..و بصوت تقَطَّعَ من الربكة،:دكتـ ـور انا آسفة والله ماري شلـ ـ شلوون شفت ان محاضرتك الساعة عشـ ـر و الله دكتـ
قاطعها بهدوء رافعاً كفيه أمامها يُطالبها بالهدوء،:خلاص خلاص اهدي "أخرج منديل من جيب بنطاله القماشي الأسود،مدّهُ لها مُردفاً" اخذي امسحي دموعش و اخذي نفس و كلميني
تناولت منهُ المنديل تُجفف فيضها المُبالغ فيه..استنشقت نفس عميـق مُنفذة تعليماته..رفعت عينيها إليه لتتلقى نظرة اهتمام منه بشكل ما ألفتت حواسها..نَطَقت ببحَّة،:لخبطت بين محاضرتك و محاضرة دكتورة ثانية،حسبت انها تبدا عشر و طلع انها ثمان،آسفــة ما كنت حابة اتغيب على اول محاضرة
ابتسمَ لها بخفَّة قبل أن يُخرج من حقيبته ملف ليتساءل،:شنو اسمش ؟
أجابتهُ و هي تُراقب بفضول ما سيفعله،:ياسمين محمد الــ
ضَيَّق عينيه مُمَرّراً قلم الرصاص على الأسماء و هو يُتمتم،:ياسمين محمد..ياسمين آه هذا هو "قَلَبَ القلم ليمسح إشارة الغياب و هو يقول" و هذا احنا مسحنا الغياب
زَفَرت براحة و حِملٌ ثقيل شعرت به ينسل من بين خلاياها..نطَقَت بصدق،:شُكــرا دكتور مشكوور
أعاد الملف للحقيبة،:العفو "رفع سَبَّابته بتحذير مازح" بس عاد لا تعيدينها مرة ثانية لأن لو صحتين لين الليل ما بمسح الغياب
مَسَّت طرف شفتها السُفلى بأسنانها قبل أن تضحك بخجل و هي تهمس،:ان شاء الله



مَضَت ساعة حاول فيها بجهده المُتعَلّق بفوهة البركان أن لا يتوجه لها صافعاً خَدَّها و مُقتلعاً عينيها من محاجرها ليفتتهما بقدميه..لا حيـاء لهذه الفتاة،ألا تملك صورة لأخاها تتأملها بدلاً عنه؟ شَخر بسُخرية..فهو شبه مُتَيَقن أنَّ قصة الأخ المُتوفي ليست إلا عُذراً مدحوض تُبَرّر به نظراتها الوقحة..المُشكلة أنَّ كلاها مَلزوم وجوده في الطوارئ..و أسفاً أنَّ ساعات عملهما اليوم مُتشابهة..فهو سيختنق معها في هذه الغُرفة المُقتربة من بصق المَرضى قريباً..،كانت تقف على مقربة منه،فهو يستطيع أن يسمع حديثها جيداً..كانت هي و طبيبتان أُخريات يتحدثن و يُشاركهم الحديث طبيبان مُتدربان..لم يُجهِد مسامعه ليُنصت لحديثهم التافه حَتماً ما دامت هي شريكة فيه..،كان مُستنداً بكتفه لباب جناح الطوارئ مُخفِضاً رأسه للملف الذي في يده..انتبه لدخول الطبيب فهد المُتواجد هو أيضاً في هذه الساعة..زَفَر بخفوت هامساً بضيق لنفسه،:اكتملت الثقالة !
تحَرَّكت عيناه جهة مروة التي قالت بصوت أكثر علو مُحادثة فهد،:هــا دكتور اشوفك اليوم وحيـد
ضحك فهد و هو يقف بجانبهم مُتسائلاً باستغراب،:ليش كل يوم تشوفيني مع من ؟
رفعت حاجبيها مُستنكرة سؤاله و هي تُجيبه،:مع خطيبتك،وينها عنك اليوم ؟
ارتفعت ضحكته و ضحكات الأطبّاء الواقفين..هي قَلَّبت بصرها عليهم بذهول ناطقة بعدم فهم،:شنــو ! شفيكم ليش تضحكون ؟!
قالت إحداهن،:لأن الدكتور فهد مو مرتبط شكلش مضيعة
عَقَّدت حاجبيها بعدم اقتناع مُعقّبة باصرار،:بـــلى خطيبته "نَظَرت له و بتساؤل " مو خطيبتك الدكتورة نور ناصر ؟ انا على طول اشوفكم مع بعض
تضاعفت ضحكته و هذه المرَّة اختلط معها الفَرح..فقلبه تسارعت دقاته من كلامها..هذا يعني ان تجاذب فطري واضح بينهما..،تقلّصت ضحكته لابتسامة واسعة ليقول مُصحّحاً،:لا ماهي خطيبتي،زميلة لا اكثر
هَزَّت رأسها،:اهــا اووكي،يعني مثل ما قالت سلمى انا مضيعة "نظرت لهاتفها المُستقر في يدها مُردفة" عن إذنكم
ابتعدت عن موضع وقوفهم وهم واصلوا الحديث من بعدها..مَرَّت من جانب عبدالله لتخرج وهو الذي يكاد يخترق جلد باطن يده من شدَّة ضغطه للقلم..بالكاد استطاع أن يُبعِد عنه فكرة خَنق هذا الفهد الضاحك بفم فاغر..بسُرعة لحِقها و آلاف من الشياطين تحوم فوق رأسه..لمحها تنحرف لأحد المَمرات و بحدَّة،:لحظـــة يا مروة



قبل ساعتان

للتو وصلا للمنزل..هي ما إن استقَرَّ جسدها على مقعد السَيَّارة حتى استسلمت لنومٍ عَميق رَسَم ابتسامة واسعة على شفتيه..و ظَلَّ طوال الطريق يُراقبها حيناً و حيناً ينتبه للشارع أمامه..و عند وصولهما شَكَر ربه لسلامتهما،فهو كان يَخشى أن يغرق وسط تأملاته الذائبة فيها..في كُل حالتها تَسلُب كيانه..،دخلا و هي مُباشرة توجهت للأعلى و النُعاس يُسيّرها..هو واصل طريقه لغرفة الجلوس المُتواجد فيها والده يُشاهد التلفاز..كعادته لا يُحب البقاء في غُرفته..فهي للنوم فقط،فقلبه لا يقوى على مُمارسة أي نشاط فيها و رائحة زوجته تحوم حوله و لكن الوصال مُستحيل..،ِشاركهُ الأريكة بعد أن سَلَّم..ردَّ التحية والده ثُمَّ تساءل،:شخبار العزيمة ؟
،:تمام الحمد لله،كلهم سلموا عليك
،:الله يسلمهم " وبضحكة أشار للسُلّم" اشوف زوجتك ماهي قادرة تمشي من النوم
ضحَك و هو يفتح زرار قميصه عند العُنق،:ايــه من ركبنا السيارة نامت " وبحب التمع وسط عدستيه أكمل " هذي هي من يومها صغيرة ما تقاوم النوم
دفعه من كتفه بخفَّة و هو يقول بخبث،:ولد ابوك حافظ كل شي فيها،لكن انا بعد ما تزوجت امك بديت احفظ،اما انت من يومك صغير ما تستحي تلاحق البنت
دَعَكَ خدّه بحرج مُعقّباً بمُزاح،:استر علينا يُبـه لا تفضحنا نفس اليوم العصر
ارتفعت ضحكته و بسَّام شاركهُ الضحكة،قال و ذكرى عَطرة تُداعب خلجاته،:للحين اذكر شلون كانت امك الله يرحمها واثقة انها بتكون من نصيبك حتى كنت اقول لها لا توثقين هالكثر ما تدرين بالنصيب
هَمَسَ بشَوق بان بين ملامحه،:الله يرحمها
أكمل والده،:حتى يوم ملجتها كنت احس بالأسف ان ثقة امك ما كانت في محلها بس الحمد لله صارت من نصيبك
عُقدة بدأت بشد رحالها بين حاجبيه و هو يتساءل بهمس،:ملجة من ؟
أجاب و هو يقف بطبيعية،:ملجة حنين،بس سبحان الله بعدين تبين لي انها مكتوبة لك..الله يخليكم لبعض ان شاء الله "ابتعد و هو يُردف" يله يا ولدي تصبح على خير


 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس