الموضوع
:
ذات مقيدة حول عنق إمرأة / 28
عرض مشاركة واحدة
09-22-2019
#
3
♛
عضويتي
»
27920
♛
جيت فيذا
»
Oct 2014
♛
آخر حضور
»
منذ يوم مضى (09:31 AM)
♛
آبدآعاتي
»
1,385,714
♛
الاعجابات المتلقاة
»
11668
♛
الاعجابات المُرسلة
»
6471
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبطه
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
♛
мч ммѕ
~
سؤالها نَهَب آخر نَفَس لأمله بأن لا يكون موضوع ابنتهما الذي أتى بها إليه،على الرغم بأنَّ حالها المَيّت أيقنه..،عيناه تَطوفان على ملامحها الواقعة رهينة الصدمة،عيناها مُتوسّعتان بطريقة تجعل من ينظر لها يحَسب أنَّها لا ترمش،لا دمع يحاوطهما و كأنَّ الخَبر أعظم من أن يُبكَى منه..ارتعش عندما انتبه من أفكاره على ملمس يدها لصدره،ازدرد ريقه يُحاول السيطرة على نبضاته التي بدأت بشن حربها على قلبه النازف نَدماً..،نَطَقت و الصوت تُسيّره رياح ارتعاش،:فيصل وين بنتي ؟ "حَرَّكت رأسها بالنفي " اذا قلت لي ماتت بصدقك "مالت ملامحها أسـى مواصلة" مثل ما صدقتك قبل
استنشفت نَفَس عميـق قبل أن تُكمِل و يديها تتمسكان بكتفيه،:لأني ادري ان قلبك ما يطاوعك تسوي فيني هالشي،حتى لو كرهتني صح ؟
أغمض عينيه مُشيحاً بوجهه عنها فلا حيلة لهُ على رؤيتها بهذا الضُعف أمامه..هَزَّتهُ بوَهن و سؤالها ارتفعت نبرته،:وين بنتي فيصل تكلـــم،ماتت بنتي صح يا فيصل "ارتفعت يديها لوجهه تُديره لها و برجاء استلَّ روحه من مكانها" ارجــوك لا تذبحني بسكوتك "هَمَسَت بخفوت و النفس اقترب من التلاشي" ارحمنـــي
زَمَّ شفتيه و بصره يُلاحق خُطوط الصبر المُنتحرة على وجهها..قَيَّد نظراتهما،هو مُتَجَلّد ببقايا قوته و هي قد تم دفن قواها قَسْراً..فتح فمه مُطلقاً سهامه دفعة واحدة لتستقر وسط قلبها،:جنان بنتـ ـنا عايشة،ما ماتت
باغتتهُ رَجفة سَبَّبتها ارتعاشتها القوية..تصافق غير طبيعي احتكر أهدابها و أنفاسها اعتلت صهوة تنشقاتها..انحسرت كفَّاها عن وجهه و قدماها ببطئ بدأتا بالتراجع للخلف..خطوة،اثنتان و في الثالثة كان السقوط المدوي..اقتربوا منها عداه وهم يرونها تنحني للأرض باعوجاج و صدرها يكاد ينفجر من طريقة استنشاقها الصعبة..و كأنَها تُناشد ذرات الهواء لتقترب منها حتى لا تمسي ميتةً باختناقها من سُم الحقيقة..احتضنت والدته كتفيها وجود على يمينها تمَسَكت بذراعها و الدموع تشوش عليها الرؤية..نَطَقت والدته و بكفّها تُطبطب على وجهها،:ماما جنان صيحي حبيبتي،طلعي اللي في قلبش يُمَّه
عيناها تتَخبطان على ملامحهم و الأصوات ضوضاء مُزعجة أفزعت روحها المُرفرفة فوق مقبرة الفقد،حيثُ هناك رأت قَبر ابنتها الوهمي مَهداً لم تَحظى بتحريكه..شفتاها مالتا بتصَدُّع مُوجِع و الدموع ترقرقت من عينيها تُنذِر بفصلها الغارق..شَهقة حـــادة عَبَرت طريق صدرها المَضني جارِحةً حنجرتها لتخرج و تسكن صدر فيصل الواقف بلا حراك صيداً سهلاً لمصيدة الذنب..،ارتفع نَوحها مُعيدةً للأذهان صورتها قبل خَمسة أعوام وهي تَتلوى بين أحضان والدتها لفقدٍ وَهمي رسم كذبته زوجها المُكابِر..يديها ارتفعتا لأذنها رافِضةً استوطان الحقيقة مسامعها..أن تكون ابنتها مَيّتة أرحم من أن تكون لخمسة أعوام تتنفس بعيداً عن حضنها..،مالت بإعياء على والدته التي احتضنتها و لسانها يلهج بالتسمية لتُهدأ روعها..شَدَّت بأناملها المُرتعشتين على ثوبها ناطِقةً من بين جيوش الغَصَّات،:خالتي ولدش ذبحــ ـني حرمني من بنتــ ـي
ابتعدت عنها لتَجُر أبيات نَعيها على نفسها المُعاقبة ظُلماً،:خالتي تذكريــ ـين شلون جمد الحليب في صـ ـدري ؟ "اتجهت يدها بتخبط جهة صدرها مُردِفة و الذاكرة بدأت بتزويد خلاياها بذاك الألم المُبرِح" كان يألّـ ـم كنت ما انام الليل جمد في صدري و كان لازم بنتي تشربــ ـه،اخذها و ما خلاني ارضعها "استدارت لخالها تُسرد عليه قصة مأساتها و الحواس لا زالت غافية تحت سقف اللاوعي" خالي والله والله ما سويت شي،هو يعاقبني ادري يعاقبني بس انا كنت بروحي كنت صغيرة و كان احمـ ـد والله ما سويت شي انت مصدقني خالـ ـي ؟
مَسَح على رأسها ناطِقاً وهو يُسايرها مثل طفلة لاتفقه قولاً،:اي يُبه مصدقش يابنتي
و الدموع تتوالى بلا توقف طامسة يَنع وجنتيها،:خالي هو بس يبي يعاقبني في بنتي بس يعاقبنــ ـي " أكملت و كان الدور لجـود القابضة على ذراعها" جــود قولي له شلون انفتح جرحي مرتيـ ـن اهو ما يحبني يبي يعاقبني والله ما سويت شـ ـي
حاولت أن تتحرر من قبضاتهم و هي تقول بحزم وَهن،:ابي بنتي ابيــها وين بنتي
شَدَّت والدته من وثاقها ناطِقةً بهدوء عَلّهُ يُقنعها،:بنتش نايمة حبيبتي ما يصير نزعجها ان شاء الله باجر الصبح تشوفينها
كانت لتسعة أشهُر تغفو بين ظُلماتٍ ثلاث،هُناك حيثُ أسكنها الله،و ليتها تَعود شاطِبةً الأعوام الخَمس لتُخبئها في رحمها بعيداً عن يدي والدها السارقة..،حَرَّم عليها إرضاعها حتى تَجَمَّد الحليب خُذلاناً في صدرها..لا حَبوٍ و لا تَعثر مَشيٍ أوَّل..ها هي ترى الموت على فَرسه الأسود يُقبِل عليها..يَتوعد بذبحٍ يمنعها من الارتشاف من براءة عينيها لتروي عَطش فَقدها..،حَرَّكت رأسها نافية و الشهقات تُنحَر فوق شفتيها،:اخــ ـاف اموت و انا ماشفتها
مَسحت وجنتيها و كأنّها هكذا تُفسح المجال لدموعٍ أخرى،:اسم الله عليش يا بنتي ان شاء الله بتشوفينها،صدقيني هي نايمة اللحين بس تقعد اخليش تشوفينها "أمسكت بذراعها و هي تُوقفها بمساعدة جود مُردفة" تعالي اللحين غرفة جود ارتاحي و بس يجي الصبح بخليش تشوفينها
شهقة خرجت متقطعة بعد أن تكَسَرت في صدرها،بهذيان قالت و عيناها تتخبطان ببعثرة،:لا تخلونه ياخذها مني،ابي اشوفها لا ياخذهـ ـا
أجابت جـود مؤكدة،:ما يقدر ياخذها لا تخافين حبيبتي
واصلت معها الاثنتان للأعلى تحت أنظاره المُقيّدة بالصدمة..حينها لم يكن يعلم كيف يعقد الفكرة في عقله،أو كيف يُترجم لحواسه خطوته التالي..ثقته تلك بلمح البَصر انهارت أمام ناظريه..لم يعد له سوى الضمير يصرخ ليتردد صداه وسط روحه الخاوية..،
,،
غاب عنها النَوم و تَرَبَّع السُهاد وسط عينيها المُرهقتين،خُطوط ضَجر تُحاوطهما و سواد تعب يتوسَّد أسفلهما..و ما أقسى الامتزاج بالذاكرة..فهي تستل عَبَق الفَرح ببطئ مُوجِع و تنهب الراحة من نَفَس لا تُريد سوى النَوم بلا كوابيس تقتات على روحها..،التفتت للباب الذي انفتح بهدوء رَسَم ابتسامة ناعمة على شفتيها،لَمحته يدخل على أطراف أصابعه حتى لا يُزعِج نومها،كعادته..ضوء النوم القوي كان كفيلاً بإيضاح ملامحه،هَمسَت لهُ بلحن ناعِس و هي تراه يتوجَّه لخزانة الملابس،:خلَّصت رحلتكم ؟
التفت لها بفزع،فصوتها أتاه على غفلة منه وسط هذا السكون..زَفَر و هو يقترب منها حتى جَلَس على السرير و هي رفعت نفسها بخفَّة ليستقر جانب رأسها على كفَّها..قال و عيناه تُراقبان ذُبول ملامحها،:من زمان خَلَّصت،اتصلوا لي المركز فرجعنا بسرعة واللحين توني مخلّص شغل
هَمَسَت لهُ،:الله يعطيك العافية
ابتسم لها بحُب صـادق،:الله يعافيش"تساءل و هو ينظر للساعة القريبة من الثالثة و النصف" ليش للحين ما نمتين ؟
أصدرت صوت ضَجِر من بين شفتيها قبل أن تُجيب،:مادري ما جاني نوم
اتسعت ابتسامته ليقول بمُشاكسة،:يمكن تبين تنامين في حضني
رفعت حاجبها مُعَقّبة بجُرأة،:والله شكله الموضوع جذي
استدار عنها بضحكة و هو يخلع ساعته فاتِحاً الدرج قُرب رأسه ليضعها فيه،تَحَرَّكت عيناها للدرج تنظر لمحتواه،مَدَّت يدها للقابع وسطه تُريد التقاطه لكن يده اعترضت طريقها هامِساً بتحذير،:لااا ممنوع
مالت شفتاها بابتسامة ثقة ناطقةً و عيناها في عينيه بجديَّة،:لا يا حبيبي مو ممنوع و بتعلمني عليه بعد
اتسعت عيناه بعدم استيعاب ليقول باستنكار،:نعم ؟ شنو اعلمش عليه ؟! "أكمل بسُخرية تَمَكَّنت من كلماته و نظراته" لا بعد تعالي اشتغلي ويانا في المركز و اطلقي على المُجرمين
استدارت لتستلقي و هي تَقول بذات الثقة،:ليـــش لا !
يبدو أنَّ هناك خُطط أحاكتها بينها وبين نَفسها،زَمَّ شفتيه و حاجباه يرتفعان مُدرِكاً أنَّ صَدمات سوف تنهال عليه و السبب جُرأة هذه الأنثى !
,،
أمر المُهمة لم يُقنعه و هذا الحريق أثار قريحة شكوكه..فمن بحثه الذي أجراه بعد أن فَرَّ من إحدى نوافذ المصرف استطاع أن يصل إلى أنَّ الطابق الأخير لهُ لم يكن مأهولاً بالعاملين بعد..فالمكاتب لم يتم حشر موظفين فيها..لذلك اختارهُ آستور..بالإضافة إلى أنّ جرس الإنذار تم إغلاقه عن طريق تلك المرأة حسب ما وصله منه..فهي انتظرت حتى تمَكَنت النيران من الطابق ثُمَّ أعادت تشغيله حتى لا تستطيع تلك المسكينة الهَرب..،فتح بقدمه باب أحد المكاتب في الطابق الثاني من المصرف..دخل بخطوات صامتة لم يُسمَع لها وقع و عينه تَجولان بدقَّة على المكان المُرمَد و ضوء المصباح الذي في يده يُساعده على مُهِمَّته..اقترب من المكتب ليبدأ تفتيش أدراجه..ما أن انحنى للدرج الأخير حتى شعر بوجود نفس ثانٍ يُشاركه المكان..التفت بسرعة للصوت القادم عن يساره..
،:من انت ؟
فترة الأقامة :
3876 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
19031
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
357.56 يوميا
طهر الغيم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طهر الغيم
البحث عن كل مشاركات طهر الغيم