كم من دمعة تلزم لتبليل وجوهنا ، كم من صمت يكفي لنتماثل للشفاء،، وكم من حقيبة تكفي لملمة جروحنا قبل السفر ،؟ ،، فحين نشعر بالظلم أو بالإحتقار أو حتى بالسخرية نثور ومهما كانت طباعك هادئة وصوتك ناعم قد تصاب بإنفعال شديد إذا شعرت أن كرامتك تبعثرها آيادي من حولك ، وربما تسب وتشتم أو حتى تكسرما حولك محاولا تكسير حاجز الهدوء بداخلك الذي جعلك تبدو للآخر بمظهر الضعف حتى تجرأ على خصوصياتك فلست أدري لما نقضي جل وقتنا في تصنيف البشر ووضع كل واحد في خانة معينة لا نرتاح إلا إذا وضعنا كل امرئ في خندق أو لون أو إتهام أو صفة ،،، فأنت إما أبيض أو أسود, لا يمكن أن تكون ورديا أو حتى أصفرا, بمعنى أنه يستحيل أن تكون متعددا,. لا يسعنا أن نناقش أو نجادل ،،، والرأي الواحد صار عقيدة الجميع المقدسة ،، أنت رومانسي حالم لا اسمحي فأنت إنسان جبان ولا يجوز أن تكون محب أو حتى "جنتلمان " ،،!! انت متدين عفيف لا أسفة بل أنت مجرد ذئب خطير متخفي معقد لا يمكن أن تكون أهل خير أو حتى له ميال ،،!! انت عاشق لأشعار درويش ونزار ومحب لأغاني كاظم او حتى شعبان فلا يسمح لك أن تحمل مصحفا وأن تكون خطيب أو حتى تصلي بالأسحار ،،،،،،،، أن تحب الحياة وتزهد فيها لا يمكن !! أن تخطأ و تصلح أخر لا يمكن !! يبدو أننا نشبه بعضنا الى حد كبير ، أنانيون حد الموت انتهازيون و انتحاليون في كل كارثة تحل بنا تجد نفس الوجوه ونفس العبارات وحتى نفس الدموع تعودنا هدم القيم وهتك الأعراض ، نتسلى بجلب النقرات الحمقاء وتكريس نشر فضائح الأخلاق ، وتسويق مبدأ الإصلاح وتمتل العفة ، والبكاء عليها بشفقة مشبوهة بعد الانتهاء ، نصير حماة للأخلاق وحراس للفضيلة ومحاربين للنفاق عندما يتعلق الأمر بمن يختلفون معنا إيديولوجيا.. ودينيا وبيئيا وحين تسقط في الفضيحة "الجنسية" والغرامية لا يمكن أن تنتمي يوما إلى نادينا المفضل الخاص بمن خلقوا الاستثناء ،،، !! نقف جميعا على الحافة ونهمس في أذان بعضنا بخبث حذار من السقوط ! أسفة فأنا لم أتجرد بعد من هذه "النحن "اللعينة و اعلم انكم كنتم راقيين ونبلاء وأبطال مبدعين شرفاء ،،، لكن كلامـي متخشب كعادتي وهذه التصنيفات تجعل الكثيرمنا لا يفصح عن شخصيته الحقيقية لاننا نعيش برعب دائم خوفا من الخروج عن مدار اللونين المحددين من طرف سيادتكم لا لون لنا ولا حس ولا ملامح غير تلك التي رسمتوها لنا بمعرضكم كفى أرجوكم من "الحكرة "على بعضنا فنحن مجرد "لسان خائــــــن "