عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2019   #2


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ساقٌ على الأخرى باسترخاء،كَفٌّ تنعم بدفئ حضنها و كَفٌّ تحتضن كتاب يُشغِل فراغها المُتواصل من الصباح للمساء..شَعرَها و كعادته بتصفيف مُتَّقن يستريح على كتفيها ناثراً نعومة خصلاته فوق ظهرها..لم تنسَ نَوم الكحل أسفل عينيها و ذوبان الجَمر على شفتيها..العطر غافٍ بين طَيَّات جسدها الغض ينتظر استنشاق عاشق باعدتهُ رياح الخيانات..،دُخوله المُفاجئ لم يُشتت انتباهها فهي استطاعت و بعد سنواتٍ من تدريبٍ للذات أن تَتجاهل كُل ما يعنيه،مثلما ألقى عشرتها ستُلقي وجوده عند قدمي تَجَاهلها..،جَلَسَ على الأريكة بجانبها،جُلوسٌ يَكاد يكون التصاق تَتَقزز منه،فأجناسٌ و أصناف تَركَت أثار اقترابٍ حَميمي يُثير لَوعتها على جسده المُتناسي سنوات عُمره العابرة خَطَّ الخمسون التي قَلَّصتها ملذات الدُنيا إلى النصف..،نَطَقَ بصوته الغليظ مُتسائلاً،:شنو تقرين ؟
قُلنسوة التَجاهُل لم تَسقط عن رأسها و عيناها واصلتا تركيزهما على الكلمات..بنبرة على مشارف الحدَّة قال،:اعتقد قاعد احاجيش !
أخفضت الكتاب و بصرها للأمام و هي تقول ببرود،:و انا اعتقد ان مكانك مو اهني "و الاستهزاء يُغلّف صوتها أردفت" مو توك معرس جديد ليش ما تروح لعروستك ؟
التقط الكتاب بقوَّة من يدها ناطِقاً بغضب،:اعتقد ما حنا أطفال عشان تعامليني بهالأسلوب
استدارت له تُواجه تناقضه،:اللحين أسلوبي أسلوب طفال ! و اللي انتَ تسويه مو طفولة و مراهقة متأخرة ؟!
عُقدة اكتسحت ملامحه و هو يقول،:ما هو هذا موضوعنا
وقفت شاطبة كلماته لتُواصل سيلها الجارف ذاته،:لا موضوعنا،والله يا حبيبي ماني بلا كرامة و قت اللي تبي تجي تطلب اهتمام بعد ما تشبع من زوجاتك،خلَّص اهتمامي دوره عند غيري
تَحَرَّر من جلوسه ليُقابلها بطوله المُهيب الذي طالهُ صوته العالي،:و انتِ متى عطيتيني اهتمام اصلاً ! من تزوجنا للحين ما شفت منش شي اللي يخليني ما ادور غيرش
امتعضت ملامحها من كلماته المُنغرسة في بؤرة أنوثتها..صَرخت بقهر استولى على كلماتها،:لأنك ما تستاهل،من يوم اخذتك و عيونك تلاحق غيري تبيني اعطيك اهتمام و انا اشوف الخيانة من بداية حياتي !
عَقَّبَ بدفاع،:أوهــام،هذا من قلة ثقتش بنفسش تقولين كنت الاحق غيرش ! انتِ و في مرضش ما تركتش
بنبرة ناقعة في السخرية،:اي ماشاء الله عليك،ما تركتني بس من عقب شهر من تعبي رحت تزوجت،الواضح انك كنت تبحث عن عذر من زمــااان
أبعد وجهه عن شَوك عدستيها مُبَرّراً،:والله انا رجال و احتاج مرة تقابلني "نَظَر لها يُذَكرها بما مضى ناثراً اتهام في وجهها" و لا تتحججين بمرضش،ما نسيتي تهتمين في نفسش وانتِ على سرير المستشفى بس انا و جنان وعلي نسيتينا متعذرة بمرضش و غياب محمد
لَطَمته بالحقيقة نفسها،:نسيان جنـان و علي كان منا اثنينا،انا حالياً قاعدة احاول أعوضهم بس انت ما اشوف منك أي ردة فعل !



القَمَرُ بصفاؤه يُشاركها الليل عاكِساً وحدتها على سطحه المُشع على عكس ظُلمة روحها السرمدية..ضاقت بين جُدران المنزل،و خواءه من الناس و افتقاره لدفئ مشاعر دفعها لالتماس تَغيير يُنعِش قفار ذاتها،فكان المَسبَح اختيارها الأمثل..،استندت على جداره عند بدايته بعد أن قَطَعته جيئةً و ذهاباً مُفرِغة سلبياتها المُثقِلة خلاياها..الماء المُعانق جلدها الأملس رَشَّح مساماتها من سموم الليلة الماضية التي زُرِعَت أثارها في تُربة جواها المالحة من تَراكم دموع،آثار تناسبت بين زهرٍ و أشواك..فنَبَضها لا زال يُحاول التَحرُّر من الارتعاشات التي أسكنتها لمساته بين حُجرات قلبها..،
تناولت هاتفها المركون على سطح المَسبَح تستفسر الوقت..كانت تقترب من العاشرة،رُبما تكون عودته،فظهوره دائماً ما يتَوَشَّح برداء الليل..،تَمَسَّكت بالسُلَّم الحديدي جاذبة جسدها للأعلى لتخرج مُنتَشلة معها بضع مياه..اتجهت للمقعد الخشبي حيثُ تَرَكت رداء استحمامها الأبيض..التقطته تَشد وثاقه على جسدها المُرتجف من نسيم الليل،خَطَت ببطئ للباب الزُجاجي بعد أن حَشَرت هاتفها في جيب الرداء،لحظتها حواسها المُخَدَّرة من السباحة لم تنتبه لتَسَلُّل الخطوات خلفها..مَدَّت يدها و ما إن لامست رؤوس أناملها الباب اختنقت أنفاسها من القَبضة التي ألجمت صُراخها المُستنجد..يد بصلابة الحديد أحاطت خصرها لتُدير جسدها و قَبل أن تُبصر مياه المسبح المُحتنضنتهُ قبل دقائق غاب نَسَمُها و العين ابتلعها السواد..،



صباحاً

استأذنت من المدرسة مع اقتراب التاسعة و النصف،أعلمتها البارحة فاطمة بموقع المصرف و الذي يبعد عن المدرسة مُدَّة العشر دقائق باستخدام السيَّارة..،الشَمسُ كانت خَجُلة اليوم،انطوت خلف تَسَيِّد السَحاب المُتردد بين سوادٍ وبياضٍ نقي، و كأن الصَيب يُعاند رغبته في مُعانقة الأرض،فرُبما بشكلٍ ما يعلم أن موعد الهطول خاطىء و الصيف على الأعتاب..،أقفلت السيَّارة بعد أن أركنتها بالقُرب من المصرف الذي دخلته بعقل ينضح من تَراكم أسئلة،اتجهت لأحد الموظفين عند الزاوية المكتوب عندها "خدمة العُملاء" سَلَّمت بابتسامة خجولة قبل أن تقول،:اخوي امس جاني اتصال منكم طالبين جيتي
استفسر بلباقة،:خبروش لأي قسم تروحين ؟
رفعت كتفها تُترجم جهلها ناطقةً،:لا والله قالوا لي اذا جيتين تعرفين
حاجباه اعتلا صهوة تَعجبه و هو يَقول بمُزاح،:توني ادري ان البنك يتعامل بالأسرار !
مالت شفتيها بمُجاملة و وجهها ينطق باستفساره..تحمحم بحرج ليقول،:ممكن اشوف الرقم
أخرجت هاتفها تبحث عن الرقم الذي حادثوه منها لتناوله إياه..ثوانٍ و رفع بصره إليها بابتسامة،:عُذراً اختي الواضح انش غلطانة، هذا مو رقم البنك






~ انتهى


 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس