عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2019   #2


الصورة الرمزية طهر الغيم

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 6 ساعات (09:39 AM)
آبدآعاتي » 1,385,240
الاعجابات المتلقاة » 11662
الاعجابات المُرسلة » 6456
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » طهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي





استَقلَّت السيارة مع نـدى صباحاً..فسيارتها لازت مركونة عند المَصرف..فبعد انهيارها استأذنت من عملها و أقلَّتها الى المنزل ندى التي لا تُعد و لا تُحصى فضائلها..كانت تستسمع لحديثها الهادئ و عينيها تَتَخبطان ببعثرة على المكان و تتصيدان الوجوه تبحث عن وجهه لتتحاشاه ! انتبهت لانقطاع حديث ندى..نظرت لها و انتبهت للمسار الذي استقرت عليه عينيها...ازدردت ريقها بصعوبة من الوجه الذي استقبلته..حَرَّكت عينيها و التواء عِرق في قلبها شتت النَفَس عن رئتيها..كان يُبادلها النظر..عيناه بثبات تُعانق ارتباك عينيها..تلتهم بقسوة اتزانها..شَدَّت على حقيبتها بقَهر..فهي تبغض خنوع حواسها لهذا الرَجُل..تتساقط أمامه مثل أوراق خريف يَبُسَ هَيكلها و باتت تنتظر خطوة تُوَسدها الأرض فُتاتاً مَنسي..،

،:مو انت بتجيب حبيبتك عشان تقهر جنـــان

ابتسامة تَلَوَّنت كحرباء استعصى على جنــان فَهم مَغزاها..تذكر جُملة جــود العبقرية بغبـاء ! أخته لا تعلم حجم القهر الذي سيُفرغ حُمَمه في روح هذه المرأة...،البرود تَوَشَّحَ نظراته التي تَحَرَّكت للتي بقُربها..ابتسم لها ابتسامة مُغايرة كُلياً..ابتسامة طبيعية لا أسرار تكتنز تجاعيدها..تباطَأت خطواتهما عندما اقتربتا من مكان وقوفه..نـدى بجانبها ابتسمت بتردد لإبتسامته خوفاً من أن تُسبب ضيق لصديقتها..هوَ نطق ببحــته المُعتادة،:شلونش ندى شلون احوالش ؟
توقفت ندى أمامه وهي خطت مُتجاوزة وقوفهما،صوت ندى وصلها،:الحمد لله بخير انت شلونك
سَرَّعت من خطواتها قبل أن تُباغتها بحة صوته المُثيرة عِرقاً غافي في قلبها..عندما يتكلم كأنه يُعاني من أجل إخراج صوته..نبرته ترتفع وتنحفض حتى تكاد تختفي، و هُنا عند موضع الإختفاء يُصاب قلبها بسهم يُرسِل رجفة في أوصالها...،توقفت أمام المصعد و ضغطت الزر بعصبية عدة مرات و كأنها تُفرغ عليه غضبها المُشتعل من أحاسيسها التــافهة..لم تَكُن منتهبة لإنفتاح المصعد..كانت عيناها على وقوفه مع ندى..ماذا يقولان ؟!

عَقَّدت حاجبيها وهي تَراه يُخرج هاتفه و يبدو أنها تُملي عليه أرقاماً...، زَمَّت شفتيها و هي ترى ندى تبتعد عنه و ضحكة على وجهها..توقفت أمامها وهي بسرعة تساءلت بحدة،:شنو تقولون ؟
ابتسمت لها،:كان يسألني عن منصور
فتحت فمها جنـان و قبل أن تنطق قاطعتها نـدى بتفهم،:طلب رقمه وعطيته
أخرجت نفس من أنفها و هي تُحرك أنظارها إليه..كان يُحادث أحد الموظفين...كانت لا زالت تضغط على الزر و وعيها بأكمله لفيصل..صوت ندى جعلها تُبعد عينيها بصعوبة لها،:نــعم ؟
و هي تُشير للمصعد بإبتسامة جانبية،:ترى من زمان مفتوح

نَظرت للمصعد و وعيها استعاد سبب وجودها هُنا...تَنهدت ويدها تمسح على جانب وجهها بتعب..شتان ما بين اعتلالها من رؤيته و صحوته الواثقة لرؤيتها...،



خَرجت مع ســارة من المكتب لتبدآن جولتهما الصباحية على المرضى..كفيها مَحشورتان في جيبها تُناقشان اضطرابها.. فاليوم ساعات عمله مثل ساعات عملها..هذا يعني أنهُ من الممكن أن يلتقيان..
،:شفت عبد الله و انا واصلة
التفت لسارة بانتباه وهي أكملت،:سلمت عليه صوته يبين كأنه مزكم
مالت شفتيها كاشفة عن شحوب ابتسامة..عيناها شاردتان تنهلان من ذكرى بعيـدة،و بخفوت،:اكيـد لان الجو بدا يتغير
نظرت لها بخبث،:لا وبعد حافظة
أبعدت عينيها و السُخرية احتلت ملامحها بألم،:كان لازم احفظ الدرس مرتين عقب اتهامي
فرجة صغيرة تُناشد الفِهم بانت بين شفتين ســارة التي تساءلت،:اي درس ما فهمت ؟!
حَركَّت يدها بعدم اهتمام ظاهري،:بعدين اقول لش

قابلا في الطريق الطبيب فهد و الطبيب الإستشاري عادل الذي ناداها بابتسامة..اقتربا منهما و هي ابتسمت لهُ باحترام..فهو في عُمر والدها..أشار بيده للطبيب فهد وهو يقول،:تونا كنا جايبين سيرتش
احتقن وجهها بصدمة كبلت أطرافها بحَنَق سيتفجر..أيُعقل أن يُحادث الطبيب عادل عنها ؟ إلى أي درجة من عدم الإحترام وصل هذا الرَجُل...لن تَصمت هذه المرة حتى ولو انتهى الأمر الى مُشكلة كبيرة..فسكوتها هو الذي جعله يتمادى أكثر...،قاطع تهديداتها صوت الطبيب فهد وهو يقول بهدوء،:خبروني كليتي في ايرلندا عن ورشة عمل للأطباء و مؤتمرات طبية الشهر الجاي،و انا رشحت بعض الأطباء يشاركوني الورشة،و انتِ كنتِ من ضمنهم
ابتلعت رصاصها الذي كانت ستُفرغه في وجهه..تحمحمت تبحث عن صوتها و هي تتساءل،:يعني في ايرلندا ؟
هذه المرة الطبيب عادل قال،:اي في ايرلندا،و طبعاً عندش حُرية الموافقة أو الرفض
نَظر لها فهد بثقة،:لا ما تقدر تفوت عليها هالفرصة اللي بتفيدها،صح يا دكتورة نـور



،:و هذي السالفة كلها
كانت قد انتهت من إخبار فاطمة عن موضوع سُمية المُتأزم..و أخبرتها بموقفها المُحرج مع والدها..و ها هي الآن تنتظر اتصال من والدتها..
فاطمة بشفقة،:حــرام سُمية معروفة بذكاءها في المدرسة،ما تستاهل انها تنحرم من دراستها
اتكأت بذقنها على ظاهر كفها وفمها يميل بإحباط للأسفل،:شفتين عــاد،مسكينة ردة فعلها من الصدمة بــاردة و كأنها مو مستوعبة
،:الله ما بضيع تعبها كل هالسنين "ابتسمت لها بتقدير" وانتِ بعد مو مقصرة
ردَّت الإبسامة وهي تتراجع بجسدها لتستند على المقعد،:ان شاء الله يارب تنحل المشكلة
،:الا قولي لي شخبار حـور زوجة اخوش ؟ ماحملت ؟
تأزمت ملامحها بوضوح وهي تُجيب،:لا والله للحين ما حملت
وضعت يدها على المكتب وهي تتساءل،:ما راحوا فحصوا ؟
هَزَّت رأسها وهي تعود لتقترب من المكتب شابكة يديها،:بلى راحوا كأنه قبل سنة أو أكثر،قالوا ان النتيجة سليمة
رفعت حاجبيها،:لازم ما يكتفون بمكان واحد،خل يروحون أكثر من مستشفى يمكن واحد فيهم يحتاج علاج او شي
دَعَكَت باطن يدها اليُسرى،:اليوم هم بيجون يتعشون عندنا بقول لهم
ابتسمت وهي تقول،:سلمي عليها،من زمان ماشفتها "امتعضت ملامحها وهي تُردف" ماني قادرة اصدق انها بنت إبراهيم
عُقدة تَعَجُب قَرَّبت من حاجبيها،:انتِ تعرفين ابوها ؟
هَزَّت رأسها بتأكيد،:ايي عمي كان يشتغل في شركته و طرده بدون سبب
أفرجت عن ضحكة غير مُصدقة،:والله ؟ عمي ابراهيم طرده بدون سبب ؟!
بتنهيدة،:اي والله حتى حرمه من مستحقاته،من البداية كان سيء وياه و دائماً يفشله
مالت شفتاها للأسفل و هي تقول باستغراب،:غريــبة،كان كلش طيب ويا يوسف،حتى بسرعة وظفه و على طول مهتم فيه
،:يمكن لانه زوج بنته
حَرَّكت رأسها نافية،:حتى من قبل لا يتزوج حـور
صوت هاتفها تداخل مع حديثهما،:نظرت له من فوق كتفها..كان رقماً غير مُسجَّل..رفعته بسرعة وهي تقول،:رقم غريب تتوقعين ام سُمية
بحماس اقتربت فاطمة من المكتب وهي تُشير للهاتف،:بسرعة بسرعة ردي
رفعت الهاتف لأذنها وهي تقول بهدوء و أنظارها على وجه فاطمة المنتبهة،:الــو



تم تقديم موعد الطائرة،بدل أن تُحَلق عند السابعة ستُحَلق في تمام الخامسة..اضطر أن يخرج من المصرف ليُكمل تجهيزاته..لديه بعض الأمور التي يتوجب عليه إنهائها..أولها الذهاب لمُحمد..،وهو خارج من بوابة المصرف تقابل مع أحد العُملاء الذي سلم ودخل مُتجاوزه..ردَّ السلام و واصل مشيه حيثُ سيارته وهو مشغول في هاتفه..
توقف فجأة و استدار للباب،ملامح العميل ليست غريبة عليه..ضاقت عيناه وهو يُحاول أن يُعيد تَذكرها..احمرار سكن وجهه و ذاكرته التقطت شخص ذلك الوجه ،للتــو انتبه ..لم يُميزه قبل ثوانٍ،لكن بعد ابتعاده هَمسَ لهُ قلبه بإسمه...فهو لم ينسَ وجههُ الذي نُحِتَ إكراهاً على صفحة السواد الذي يغشى عينيه كُلما أغمضهما..كيف يَنسى وجه من ختم على وثيقة تعاسته و خُسرانه...،بسرعة تقدمت قدماه بخطوات أقرب للجري..عقله يعرف طريقه جيداً...كان قاصــداً دون تفكيـر مكتب تلك التي نَحرته فوق صفيحٍ من لَهب...،




 توقيع : طهر الغيم



رد مع اقتباس