الموضوع
:
ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة /10
عرض مشاركة واحدة
07-19-2019
#
2
♛
عضويتي
»
27920
♛
جيت فيذا
»
Oct 2014
♛
آخر حضور
»
منذ 2 ساعات (09:50 PM)
♛
آبدآعاتي
»
1,385,075
♛
الاعجابات المتلقاة
»
11658
♛
الاعجابات المُرسلة
»
6454
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبطه
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
♛
мч ммѕ
~
تَتَصَفَّح إحدى المَجلات الخاصة بفساتين العروس..بيضاء نقية بعضها من الدانتيل الأنثوي و الأخرى من الشيفون النــاعم تنتثر عليه كرستالات لامعة..أصابعها تَتَحسس الصور و إبتسامة واسعة على شفتيها..تكلمت بانبهار
،:شـــوووفي هذا يجنن
رفعت أختها رأسها تنظر للمُشار له..حَرَّكت رأسها رافضة،:لا نـور احسه بسيط
رفعت حاجبيها،:زين هذا المطلوب،البسيط احلى
أصدرت صوت رافض ثُمَّ أردفت،:بس مو لهالدرجة،ما كأنه فستان عروس !
مدت شفتها السُفلية بعدم اقتناع،:على راحتش
واصلت بحثها مع أختها و بين حين و الآخر تُعجَب بتصميم و أختها ترفض بحجة بساطته أو قماشه وغيرها من الحجج..تعرف اختها جيداً،ذوقها صعب و لاترضى بالشيء العادي..كما تقول تُريد أن تكون "غيــر" لا تُشبِه أحد..و بالطبع تُريد أن تكون مُختلفة عن أي عروس سبقتها !
وصلهما صوت والدتهما المُنزَعج،:شهالعفسة ؟!
نظرت حولها..المجلات مُنتشرة ببعثرة على الأرض الرخامية و على السجادة الصغيرة..بعضها أُلقي بإهمال على الأريكة و البعض تحت الطاولة الصغيرة..حاسوب اختها المحمول يقبع في الجانب الآخر و بالقرب منه مجموعة من الأوراق و أقلام تلوين تخص محاولات اختها الفاشلة لرسم تصميم مُغاير..،
عَضَّت على شفتها بحَرج،:آسفيـن ماما،لا تخافين اذا خلصنا بنرتب المكان
وهي تُبعد أكواب القهوة عن طريقها،:والله كأنكم أطفال،ماتعرفون تشتغلون بدون هالحوسة ؟!
اختها بمحاولة إرضاء،:ماعليه ماما بنرتب المكان "هزَّت رأسها بطفولية و شعرها يتحرك معها بنعومة" ماباقي شي وافارقكم خليني اخذ راحتي
ناظرتها من طرف عينها وهي تجلس مقابلهما،:بنشوف بعدين بيتش بتعفسينه بهالطريقة ؟
ضحكت،:افا عليش ماما انا جود اقعد في مكان و مااعفسه مُستحيـل
هزَّت رأسها بيأس،:ولا تكبرين
،:شوفي هذا مو واجد بسيط و موديله جديد
نظرت للفستان لثوانٍ،:لا طرحته طويلة وثاني شي قصير من ورا و من قدام ماعجبني
تساءلت والدتها،:ليش انتِ تبين طرحة قصيرة ؟
وكفيها تشابكتا تحت ذقنها و بحالمية،:ايييي من زماان اتمنى البس في عرسي طرحة قصيرة
نور مُعارضة،:بالعكس الطويلة احلى و تعطي العروس هيبة وفعلاً تبين عروس "ابتسامة ناعمة تَكلَّلت بحالمية عانقت صوتها أيضاً" اذكر طرحتي كانت طويـــلة و ثقيلة حتى حسيتها بتقلع راسي وحتى عــبــ ـ
انقطع صوتها و لسانها انعقد باتراً اسمه..ضغطت على شفتيها بقوة تُعاقب نفسها على استرسالها اللاواعي...و كأن الأمر طبيعياً تتحدث عن زفافها بكل أريحية !
أبعدت وجهها عن نظرات اختها و والدتها،كل واحدة تَلَبست نظرة مُختلفة..جـود تعاضدت عيناها مع خُبثها البغيض،و والدتها تَوشَّح الحُزن جفنيها و أهدابها تتصافق ببطئ تُرسِل نظرات شَفَقة ينقبض لها قلبها المحزون..
حاولت أن تُشغل نفسها بالصور و عقلها يخونها مُقتحماً ليلة زفافها..كان فُستانها مثلما تُحِب،بسيط و دون تَكَلف...دون أكمام يضيق عند صدرها حتى أعلى خصرها،قطعة من الدانتيل الثقيل في الأعلى وفي الأسفل انتشرت بتفَرُق رسومات لزهور صغيــرة من الدانتيل أيضاً على قطعة الشيفون الخفيفة..كان يتوسع للأسفل حتى قدميها من الأمام.. ومن الخلف يمتد مسافة المتر خلفها..و على شعرها استقرت زهور تُشابه ما في الفستان من أعلى أذنها وتمتد بشكل عرضي على شعرها المُرفوع بتموجات ناعمة للجهة الأخرى وتنقطع عندما تلتقي بالطرحة الأنيقة المُمتدة خلفها أمتار..كانت ثقيلة و صَعَّبت عليها مشيها،لذلك كان هو يستدير كُل دقيقة ليسحبها معها يُساعدها على المشي هامساً في أذنها بكلمات مُضحكة لا زالت تتذكرها لتبتسم بخجل..،
تذكر أنه أثنى على الفستان و أبدى إعجابه الكبير بشكلها الجميـل..ناعمة و ساحرة وبسيطة..بضع كلمات كانت كأقراص تخدير رددها على مسامعها في تلك الليلة المُمَيزة..لم يكتفي بتلك المُساعدة،فبعد رجوعهما ساعدها في نزعها عن شعرها..كان حريصاً على أن لا يُؤلمها..بدقة عيناه الواسعتان تنظران لشعرها،إبتسامة واسعة على شفتيه تُشارك كلماته المازحة التي يطلقها لسانه بغرض تخفيف خَجَلها الكبيـر..
ارتعشت و صوت استنشاقه لرائحة شعرها يُعاود مسيره لذاكرتها..ذات القشعريرة زارت جانبها الأيسر بأكلمه..يده كيف تغلغلت أصابعها بخفة في خصلاتها،يُمَسد بحنـان أسفل عُنُقها..تتحرك أصابعه باحثةً عن مواقع النبض،يُحَرك إبهامه بخفة،يتحسس عرقها النافر،يتعرف على نُقطة ضعفه..و كأنه استشف من نفوره ما قد يُرخيه فاقترب بشفتيه عابراً طريقه بدقة،ببطئ واصل المسير..يُفرِغ من شفتيه خَدراً أسكنه عروق عُنُقِها المُثيـر..،
رفعت يدها و الرعشة استحوذت عليها،ازدردت ريقها بصعوبة و كفها انتقلت لحقلها تمسح عليه،ابتلعت أنَّة البُكاء و عيناها تسارعت أهدابها تُجاهد وخز دموع باغتتها..زَفَرت هواءً حاراً اشتعل حَطَب نيرانه في روحها..استغفرت مرات تطرد شياطين أفكار يجب أن لا تُسيطر على عقلها..مَسَحت على جانب شعرها قبل أن تستدير لصوت اختها
،:نــور شوف هذا عجبني بس ابي اضيف عليه شوية تعديلات
,،
استيقظ عند التاسعةِ صباحاً و ألم بغيض يعبث في رأسه..وصل من برلين عند الرابعة فَجراً،توجه لمنزله مُباشرة و في قلبه شـوق كبير لحبيباته بعد فراق اسبوع..استحم و تعب جسده ساعده على النوم بُسرعة..
استقل سيارته و قهوة صبحاه كانت تَبَغ يحترق في صدره..و كأنه بإشعالها يَستَهل سكَّة أفكاره،كبائن قطاره الى مالا نهاية..و لا مَحطة تتوقف عندها،تتحرك بسرعة مُتفاوتة تنخفض حيناً و ترتفع أحيان أكثر..لا جهاز يكشف الخطر أمامه و لا بُوصلة تُعيده إلى بلده بعد ضياع..قد ينتظره اصطدام لا نجاة منه،و قد تنتظره هاوية تُحَطم بقاياه..هو عَبداً للريح،تسوقه أين ما تُريد،تَلطُم جلده المُرَقَّع بجروح اختلفت ذكراها..كُل جرح تَبرُز أنيابه على شاكلة مُغايرة للجرح الآخر..كُل جرح يتفنن في وجعه و استفراغ دمه..و كُل رائحة دم تَتَشعب في الأنف بتركيز خاص بها.. فالدم و الوجع و الجرح الأبطال الرئيسيين في حياته..و لكن بقصص مُتَجَددة !
دقاق وكان يركن السيارة أمام منزل والده..انتظر حتى أنهى سيجارته،فقلبه لا يقوى على رميها و حُرقتها لم تنتهِ..حمل هاتفه و أغلق السيارة خارجاً منها ليتقدم بخطوات هادئة للمنزل..
طرق الجرس،ثوانٍ و فتحته الخادمة،ابتسم لها و دلف للداخل حيث تجلس والدته وحدها على طاولة الطعام..الحمل انزاح عن قلبها و النَفَس عاد إلى دورته الطبيبعة بانتظام لا يُزَعزعه قلق مركون في زاوية عقلها المُتَحَفز للخطر..،قَبَّل رأسها و جلس على يمينها..احتضنت يده مُرخية حاجبيها و بعتاب
،:انتظرتك تكلمني و لا اتصلت !
استند للكرسي و رأسه يميل للجانب و بتنهيدة،:والله يُمه انشغلت ما قدرت اتصل
،:لو رسالة يا ولدي تطمني عليك..و قلت لي بس أربعة ايام صار اسبوع و توك رجعت
ابتسم باعتذار وهو يُرَبت على يدها،:آسف ما توقعت ان الشغل يطول
هَزَّت رأسها تطرد وساوس تُلاحقها،:زين شخبار الشغل،خلصت امورك على خير ؟
،:الحمد لله كل شي تمام
،:الحمد لله
،:صبـاح الخير ماما
اقتربت مُقبلةً رأسها بتجاهل واضــح للنَفَس الثالث بينهما..جلست يسار والدتها تسكب لنفسها الحليب و بتساؤل،:بابا طلع ؟
صوت والدتها خَرَجَ حاداً بلا جواب لسؤالها وإنما بأمر،:جنــان قومي تحمدي لأخوش بالسلامة تدرين فيه راجع من السفر
ارتفع حاجبها مُستنكراً هذا الأمر..صوت ساخر أخرجه أنفها و هي تَمسه بظاهر سبابتها..ارتشفت من الحليب قبل أن تُحَرك عينيها ببرود لوالدتها و بنبرة تأصلت الجليد حتى صَيَّرته سهاماً
،:ما كنت ادري ان علي اخوي مسافر ؟ " وهي تتلفت" اصلا وينه عشان اسلم عليه ؟
اعتلى صوتها بغضب،:جنـــان بلا هالحركات
استدار لوالدته يمتص غضبها بإبتسامة،:ما عليه يُمه ما تعرفين جنان تحب تمزح
و الحدة مُستحوذة عينيها،:هذا مو مزح هذي قلة ادب
نظر لجنان الباردة تماماً و المُنسَلخة عن أية مشاعر ترتشف من حليبها و تتأمل الكوب و كأنها تُحادثه..
،:ما عليه يُمه "وقف" اصلا انا ماشي اللحين عندي شغل في الكراج و بعد يمكن امر ابوي..سلمي على علي،مع السلامة
هرب بسرعة دون أن ينطق بكلمة أخرى جاراً معه عينيه قبل أن تُعانده بنظرة تزيد من اتساع ما انكسر داخله..قابلته الشمس بأشعتها القوية و اصطدمت بعدستيه،أخفض جفينه يحتمي من لهيبها و ليت الروح تُطبِق أجفانها لتنجو بآخر أنفاسها..تناول ما يُنسيه وجعه،أفرغ دُخانها في صدره..فتح أبواب رئتيه لمَعشَر المرض..حَيَّهُ بترحيب كبير،مُلَوحاً برايته البيضاء مُستسلماً بجسده و بذاته..
ألا تعلم نتائج وَقع أزيز كلماتها ؟ ألا تسمع صوت تَحَطُم أصيص روحه و صوت اقتلاع بتلات أزهاره الذابلة ؟ قــاسية هي و تنتقي الكلمات باحترافية دقيقة تُصيب من المرة الأولى الموضع الذي تنتهي لموته الحياة...،منذ قدومه و هي لم تكف عن إفراغ حمولتها التي قضت سنين غيبته في تحصينها و تجهيزها لشن حرب يكون فيها هو الخاسر..المقتول شنقاً بحبل الأخوَّة المُعلَّق على مشنقة الغيــاب !
اخبريني أختـــاه....كيف هو الرجوع إلى جنان أخوَّتِكِ القاحلة ؟!
فترة الأقامة :
3845 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
18989
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
360.24 يوميا
طهر الغيم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طهر الغيم
البحث عن كل مشاركات طهر الغيم