عرض مشاركة واحدة
قديم 06-26-2019   #2


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



إحدى المستشفيات
الرابعة مساءً

،:وين وين؟

أغلقت حقيبتها بعد أن أخرجت مفاتيح سيارتها و هاتفها،،استدارات لصديقتها،كانت تُقابلها بإبتسامة مَرِحة كعادتها،و يبدو من ملامحها المرتاحة أنها قد نسيت كلامهما بالأمس..تنهدت بخفة،هي أيضاً يجب أن تنسى..عليها ان لا تتشنج لوقت طويل أمام كلماتٍ ينطقها مُحبِونها بغرض نصيحتها..ستتناسى حتى لا تخسرهم ..

أجابت باستغراب،:برجع البيت،خلص دوامي
نظرت لساعتها تتأكد من الوقت،:بس للحين ماخلص الدوام،باقي ساعة "أعادت النظر لها و بتفكير" لا يكون ساعتي متأخرة..
ضحكت وهي تحمل حقيبتها ومعطفها الأبيض وضعته بترتيب على ذراعها،:لا مو متأخرة "و أكملت بغرور" بس دكتور فهد قالي لي اطلع اليوم قبل بساعة
وضعت يدها على خصرها باعتراض،:وليش ان شاء الله بس انتِ ؟،،شهالتفرقة الواضحة
بنفس الغرور وهي تحرك عينيها،:والله ياحبيبتي طلب مني شغل وسويته فكافأني بهالشي
عضت على شفتها السفلى بقهر،:دايماً رازة وجهش عنده وتسوين نفسش المثالية و المنجزة اللي تحب تشتغل وتقدم خدمات عشان يعطيش من هالمكافآت وتقهرينا
ضحكت بنعومة،:شفتي شلون،ذكية اعرف شلون افيد نفسي " لوّحت بيدها" يله مع السلامة حبيبتي
ابتسمت لصديقتها التي يبدو أنها قد بدأت باسترجاع قليل من شخصيتها،:مع السلامة

استقلّت المصعد لتصل للطابق الأول،خرجت و توجهت مباشرة لباب الخروج وهي تعبث بهاتفها..
وصلت الى موقفها الخاص و لم تنتبه للسيارة التي توقفت بجانبها ونزل منها أحد الأطباء بلباسه الأزرق الفاتح،اقترب منها وهي لازالت تقف مستندة على سيارتها مواصلة عبثها باندماج تام لدرجة انها لم تشعر به وهو يقف خلفها مباشرةَ !

كان ينظر لساعته وحاجبه الأيسر مرفوع بحركة عفوية عندما قال..

:باقي ساعة على ما ينتهي دوامش ليش من اللحين طالعة ؟

اختفت إبتسامتها عندما وصلها صوته من الخلف،تغيرت ملامحها باضطراب،ضغطت بأصابعها على الهاتف و خطوط صغيرة ظهرت بين حاجبيها تحكي ألمها الذي فجّره صوته..سحبت نفس عميق لتقوى على مواجهته،بقوّة مهزوزة نطقت
،:مو شغلك

و استدارت له،ابتسمت له بإغاظة عندما رأت علامات الغضب واضحة عليه،أكملت بعد ثوانٍ بتردد..
،:و بعدين تعال أنت،حضرتك حافظ مواعيد دوامي كلها ؟!

تجاهل سؤالها وبسخرية قال،:شمسوية هالمرة للدكتور فهد عشان خلاش تترخصين قبل بساعة،شوي و تتركين شغلش و تتفرغين بس لطلبات الدكتور فهد "و أكمل باشمئزاز" و مراهقة الدكتور فهد

رفعت إصبعها المُرتجف بتهديد وهي تتكلم من بين أسنانها:لو سمحت عن الغلط،والله الدكتور فهد دكتوري وصار لي أكثر من سنة اشتغل في قروبه وهو زميل فقط لا أكثر،و اذا في أحد اهني مراهق فهو أنت..

ضحك بصوت عالي وهو يرفع رأسه للأعلى،لم يهتم لنظراتها المقهورة و كان يزيد في الضحك بقصد نرفزتها وإثارة الغضب فيها،يعلم هو كيف ينتقي بدقة الكلمات التي تشعلها و تزيد من حدة عينيها الجميلتين،أنزل رأسه و ضحكته بدأت في التلاشي شيئاً فشيء حتى اعتلاه الجمود،لكن شيء في عينيه لم يَجمُد..ظلّ مشتعلاً شعرت به يحرقها بأكملها،، يذيبها بأكملها و يترك أثراً لايُمحى أبداً..

تنفست بارتباك عندما اقترب أكثر منها،التصقت بالسيارة أكثر حتى شعرت بألم في ظهرها،رفعت رأسها له وهو أنزل رأسه لها،،سانتيميتر واحد يفصلهما عن الإلتصاق !عطره القوي أحاطها بإختناق تكرهه،يُشعرها بوجوده الثقيـل و سيطرته التي لا ترحم،يقتل و يسفك الدماء كُلما حضر،عندما تشعر بقربه تبدأ بحفر قبرها استعداداً لموت جديد،بطريقة جديدة أكثر قسوة،و بسلاح جديد أكثر حدة..!

همس وهو ينقل عينيه بين عينيها اللتان تتصنعا القوة ظاهرياً فقط،:بديتي تلعبين يا نور..انتبهي

غمز لها بإبتسامة وهو يبتعد عنها بخطوات واثقة ليختفي خلف باب المستشفى الزجاجي،شهقت بخفة وهي تجرّ النفس بصعوبة تتصيد الأكسجينات التي بدأت بالاقتراب بعد أن نسفها حضوره القوي..

رفعت يدها إلى وجهها تغطيه بارتجاف،ضغطت بأصابعها بخفة على عينيها لتهدئة حُرقة الدموع المتكونة فيها....نفس عميـــــق،مرة.. مرتان.. وفي الثالثة فتحت عينيها و الدموع لا زالت تسبح فيهما..ضغطت على شفتيها وهي تفتح باب السيارة بسرعة،رَكِبتها بعجلة و أطلقت سراح شهقتها الحـادة..رفعت يدها إلى فمها تُغطيه تُكبح بُكاءها الذي ضاقت منه..

سَئِمت من الضُعف الذي يُشِلّها كُلما حَضر..تعيش يومها في تَذبذُب و السبب هوّ،تبدأ يومها بشخصية وتواصله بشخصية و تُنهيه بأخرى !

ذاتها خليط من شخصيات مُرتبكة وَهِنة الإستقرار..شُطِرت روحها إلى أنصاف عديدة، و كان هو المُجرم... لكن مُجرم دون جَريمة !



بَعدَ مُنتَصَفِ الليّــل

انتظرت حتى الساعة الواحدة لتتأكد من خلود الجميع للنوم...أخاها كان آخر من عاد الى المنزل،والديها قد غَطّا في سُبَات منذ ساعتان..ارتدت عباءتها بسرعة فوق ملابسها المنتقاة بعناية فائقة،فستان بيجي قصير يصل إلى أعلى ركبتيها بكثير..يكشف عن ساقيها الطويلتين، لهُ أكمام طويلة واسعة تضيق عند معصميها،يكشف عن نحرها المُحاط بعقد ذهبي ناعم..

فتحت الباب بهدوء لِصّ مُحترف..خرجت تحمل في يد حقيبتها و الأخرى تمسك حذاءها ذو الكعب العالي..أغلقته بنفس الهدوء ثم ركضت على أطراف أصابعها متوجهة للأسفل..

دقيقة و كانت تُغلِق باب المنزل..دارت حوله حتى ابتعدت عن بوابته الرئيسية..مشت مُسرعة وهي تتلفت حذرة في هذا الوقت من الليل..فتحت باب السيارة ورَكِبت وهي تهمس..

،:بسرعة حرك

تحركت السيارة لأمرها..خرجت منها تنهيدة وأغمضت عينيها براحة فائقة عندما ابتعدا عن المنزل...ابتسمت بخبث ونشوة الانتصار تطغي على مشاعرها..أسندت رأسها للكرسي وضحكة قصيرة تنفلت منها..وصلها صوته..

،:هالكثر فرحانة؟

اتسعت ابتسامتها ثم أدارت رأسها له وبهمس،:اكيد فرحانة ما دام انا وياك

و عينيه على الطريق..مدّ يده لحضنها يبحث عن يدها المرتاحة..تخللت أصابعه فراغتها،ضغط بخفة وهو يشدها له ...قربها من فمه تحت أنظارها العاشقة..تزايدت دقات قلبها من قُبلته التي طبعها على ظاهر كفها..لم يتركها تلتقط أنفاسها اللاهثة وطبع قُبلة في باطنها..كانت أعمق وأطول وأكثر دفئاً..

يعرف كيف يُربِك حواسها..فقط بلمسة دون أن تنظر لها عينيه..بقُبلة هو يُشنج عضلاتها،كيف تتحرك أصابعه فوق أصابعها كأنه يريد أن يفهم أسرار خطوطها..

تحمحمت تبحث عن صوتها الضائع،سألت بهمس،:وين بنروح ؟
نظر لها بطرف عينه وبإبتسامة جانبية،:سِــرّ..


 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس