يطلق نحل العسل مواد كيميائية تسمى الفيرومونات عندما يشعرون بالتهديد، وبالنسبة لنحل العسل، فإن إشارات الإنذار الطبيعية هذه تخبر رفاقهم بأن يساعدوهم ويتصرفوا بشكل دفاعي على سبيل المثال، وفقا لما يقوله مختبر نيه بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، ويبدو أن البشر يفتقرون إلى مستقبلات الفيرمون، لذلك من المحتمل أنهم لا يستطيعون إكتشاف مثل هذه الإشارات الكيميائية، ولكن الأفيال يمكنها ذلك، ولقد أدرك العلماء أنه إذا استطاعت الأفيال أن تستشعر الفيرومونات المنبعثة من نحل العسل، فمن المحتمل أن يحتفظو ببعدهم عن تلك المنطقة.


لإختبار هذه النظرية، وضع الباحثون جوربا ممتلئا بنسيج يصدر مزيج من الفيرومونات الإنذارية لنحل العسل بالقرب من فتحة الري التي يتردد عليها أفيال الحديقة، وشاهدوا 25 من 29 فيلا وهي تقترب من الجورب وتفحصها لفترة قصيرة من مسافة بعيدة قبل أن تتراجع في خوف، ومع ذلك، فإن الأفيال تصرفت بشكل حر حول جورب مماثل المظهر كان خاليا من الفيرومونات، وبعض الأفيال التقطته بالفعل وحاول آخرون تناوله.


يعتقد العلماء أن الأفيال خائفة من نحل العسل لأنهم يكرهون التعرض للسع من الأنسجة الرخوة الموجودة داخل جذوعهم وحول أعينهم، والتي تعتبر هي سبب ذعر الأفيال، ومع تطور الأفيال، يشك العلماء في أن المخلوقات الكبيرة تعلمت تحديد وتجنب الفيرومونات المنذرة من نحل العسل كوسيلة لتجنب للسعات التي تسبب الألم.

التجمعات البشرية تنمو بشكل كبير في مناطق من أفريقيا وآسيا والتي تتداخل مع موائل الأفيال، مما يجعل من المهم وضع إستراتيجيات آمنة لإدارة الأفيال من شأنها أن تساعد في منع الصراعات بين البشر والأفيال، وعلى الرغم من أنهم وجدوا أن الفيرومونات الخاصة بنحل العسل يمكن أن تصد الأفيال، إلا أن العلماء غير متأكدين من صعوبة إستخدام هذه التقنية على نطاق أوسع، مثل حماية أراضي المحاصيل.