قصيدة وَددتُ مِنَ الشَّوقِ الذي بي أنَّنِي
وَددتُ مِنَ الشَّوقِ الذي بي أنَّنِي --- أُعَارُ جناحَيْ طائرٍ فأطيرُ
فما في نَعِيمٍ بَعْدَ فَقْدِكَ لَذَّة ٌ --- ولا في سُرُورٍ لَسْتِ فيهِ سُرُورُ
وإنَّ کمْرَأً في بَلْدَة ٍ نِصْفُ نَفْسِهِ --- ونِصْفٌ بِأُخْرَى إنَّه لَصبورُ
تَعَرَّفْتُ جُثْمَانِي أَسِيراً بِبَلْدَة ٍ --- وقلبي بِأُخرى غيرَ تِلكَ أسيرُ
ألا يا غُراب البَيْنِ ويحكَ نَبِّنِي ---بِعِلْمِكَ في لُبْنَى وأَنْتَ خَبِيرُ
فإنْ أَنْتَ لَمْ تُخْبِرْ بِشَيْءٍ ---عَلِمْتَهُ فلا طِرْتَ إلاَّ والجَنَاحُ كَسِيرُ
وَدُرْتَ بِأَعْدَاءٍ حَبِيبُكَ فِيهِمْ --- كما قَدْ تَرَانِي بالحَبِيبِ أدُورُ
|