..
وقف بنصف السلالم وعيناه تتجه لغرفة شادن وصوت والدته .
تحرك لهم وبهدوء اتكى ع الباب المفتوح : وش في اصواتكم طالعة .
ام انس بتوتر وقفت : بسم الله ماتدق الباب .
انس وعيناه تدرس ملامح شادن الباكية : الباب مع الاسف مفتوح .
ونطق مُقترباً : شادن وش فيك .
قفزت شادن في حضنة وبدت تبكي بوجع .
طوق ظهرها وبخوف : شادن وش فيك ؟! .
ام انس بتوتر : مافيها غير العافية ، بس دلع بنات .
ابعد وجهها وبعينان حانية : اميرة اخوها وش تبي ؟! .
شادن تعلقت بعنقة وبُكاها يزيد .
سكت انس وهو يُحرك كفة على ظهرها وبعد دقائق همس بعد ان هدت : امري .
مسحت عيناها بخجل وابتعدت جالسة فوق سريرها وبتوتر: بس اشتقت لك .
زفرت انفاسها ب ارتياح وجلست جوارها : خوفتي اخوك وبس .
ابتسم انس وانحنى وقبل وجنتها وبهمس : وش ذا الشوق .
دفعته واحتضنت والدتها : ممكن تخليني انا وامي .
هز راسه واعطاهما قفاه مُبتعد : بروح لابوي اجل .
خرج واغلق الباب خلفة واتجه لسلالم وصعد للجناح الضخم الخاص به ، اخرج المفتاح وفتحه ودخل واغلقة خلفة ، سحب شماغة من كتفة ورماه ارضا ً، وفصخ ثوبة ورماة خلفة ، ووقف امام المراءة، ورفع خُصلات شعره الاسود الكثيف ونظر لندبة في جبينة بإلم تافف مُبعداً نظره عن ملامحة واستدار مُتجولاً بغرفتة ذات الاثاث الاسود ، جلس في وسط سريرة المُنخفض في تصميمة ، وحاوط راسة بيده هامساً : لاتجيب الصداع لنفسك ، كل شي محلول .
..
في الاسفل اتصل وبهدوء بعد ان اجاب الطرف الاخر : ابي تدور لي شخص اسمه محمد بن علي الصايل ب اقرب فرصة ، وشوفوه للحين حي ، وكم افراد اهله .
قاطع المُتصل : قلت دورة ، حتى لو ميت طلعة من قبرة .
واغلق الخط مُغمضاً عيناه بإلم مايشعر به وهمس : يارب انها للحين موجودة عنده .
..
لبست عباءة الراس الواسعة في خياطتها وبطلب منها وعدلت فتحت الملثم وبحدة : قلت امشي سلمي علية .
ابرار بتوتر وهي ترتدتي عبائتها : يعني لازم اسلم .
ام هزاع سحبت ذراعها بقسوة هامسة : لاتفضحينا عند الرجال تراه عمتس .
خرجت خلف جدتها بتوتر وبرجفة بدت تلتمس كتفها بعد ان توسطت الصالون باحثة عن طرحتها حتى تُغطي شعرها الطويل ، توقفت اصابعها برعب مُستوعبة انها قد نستها رفعت راسها ع صوت ابو ماجد : يالله انك ترحب ب ام هزاع وبنتها .
اتاها صوت جدتها التي بدت تُحادثة : كثر الله خيركم وماقصرتو ، والله ان علومكم سابقتكم بالطيب .
رفعت اناظرها لماجد الواقف بجوار والدة امامهم وبعينان خايفة نظرت له .
ابو ماجد ب احترام : وانتي كيفك ي بنتي .
ابرار اقترب بتوتر وقبلت راسة بخجل وانزلت نظرها هامسة : بخير .
خرجت ام ماجد من الصالون وقد وضح لاغلب الواقفين غضبها .
وتبعتها نورة بخجل من تصرف والدتها .
تحرك ماجد بعينان مُشتعلة مُتذكراً انها كانت لوالده قبلة وسحبها هامساً : لية ماغطيتي شعرك .
ابرار بتوتر همست : نسيتها .
ماجد بحدة : اجل قلتي نسيتها ، تحركي قدامي .
همست بضيق : جدتي بعد شوي بتروح خلني لين اودعها .
تحرك خارجاً بخطوات غاضبة .
رفعت نظرها لابو ماجد الذي بادلها نظرات حانية .
ابعدتها بخجل ع صوت جدتها المودع لابو ماجد ، تبعت جدتها بخطوات متوترة حتى اختفتا من امامة .
..
في الخارج همست : لايضيع من ايدتس ، ابوه طيب وهو مثلة .
واكملت : ام امه ماعليتس منها.
ابرار بملامح ضيق : بس انتي قلتي ماعجبتس اول ، وش اللي اعجبتس فيه الحين ؟!.
الجدة ضربتها بالعصا وبفحيح : اذا كثرو عيون النسوان عليه ف ادري انه زين .
قبلت راسها وبهدوء ضايق : بروح اجيب دواتس شكلتس تبين تنسينة .
ابتسمت الجدة ووقفت تنتظرها .
..
عبرت من امام الصالون وتصنمت قدمها : سعد لا تكذب علي عيونك بغت تاكلها .
ابو ماجد : تراني ساكت عليك ، ولا حركتك وانتي داقة ع ابو انس وانتي شايفته رجال تعبان وتكذبين علية ماعجبتني .
واكمل بفحيح : انتي عارفه ابوها اللي رماها علي ، ولا انا م افكر بوحدة قد بناتي .
ام ماجد بغضب : انت علمني وش تبي بالفلوس ، الله منعم علينا ماخليته يولي بدينة .
صرخ : والله ماتذلفين من قدامي ان تحرمين علي ليوم الدين .
ارتجفت وعادت لغرفة الضيوف ساحبة طرحتها ونقابها وحملت هاتفها هامسة : ماتوقع ب افشل نفسي اكثر من كذا .
تجمدت خطواتها ع دخول نورة .
نورة ب عينان اتسعت : وين بتروحين ؟! .
ابرار احتضنتها وهمست : بروح اريح راسي عند اهلي شوي .
نورة مسكت عضديها وبعينان قلقة : ماجد يدري ؟ .
ابرار حركت راسها : لا ولا ابية يدري .
واكملت : مابي يصير بين اهلك هواش عشاني .
توترت نورة وبهدوء سحبت كفها : طيب تحركي دامه فوق .
خرجتا واستدارت ام هزاع بصدمة : وينتس رايحة .
ابرار ببكاء : ابي اشوف امي ، مشتاقة له .
نورة بهدوء وعقلانية تقنع فيها الجدة : تشوف اهلها شوي وتريح راسها ثم بيجي ماجد ياخذها .
ام هزاع بعينان ضايقة : علمتي رجلتس .
نورة ببتسامة : ايه وانا اللي قلت له .
هزت راسها الجده بعدم رضا وتحركت خارجة .
ابرار احتضنت نورة وبخفوت : ماراح انساها لك .
نورة ابعدت راسها وبعينان مُتحدية : راح ترجعين وانتظرك .
كشرت ابرار وخرجت بخطوات واسعة خلف جدتها .
اغلقت الباب الخارجي الصغير خلفهم واتكت وتنهدة بضيق : اوف ي ابرار يوم تعودت عليك تخليني .
رفعت نظرها جهت غرفة ماجد وبملامح ضايقة : ان شاء الله بتفقدها زيي ، ولا قلبك حمار بعد .
انتفضت ع الصُراخ القادم من جهة مُلحق الحارس .
تحركت بخطوات بطيئة اختبئت في نقطه بعيده عن الانظار وتشنجت ملامحها ع سعود والواقف معه وهي تتعرف ع ملامحة .
..
سعود قبض ع قميصة ودفعه ب اقوى مالدية للجدار خلفة : تخوني ي راكان .
راكان مسك رسغيه بقوة ودفعه مُبعدة عنه : الحين مكلمني وجايبني لبيتك عشان تضربني .
دفعه سعود وصرخ بفحيح : لو تعرف الوكيل وش سوا ورا خططك الكلبة .
راكان بلل شفاهه وبهدوء : لية ماتسال اللي معلمك عن كل شي بدل ماتسوي لي تحقيق هنا .
ضربة سعود من زواية ثغره بقبضة يده هامساً : كنت اعتبرك اخو ، لكن الحين تخسى .
راكان مسح الدم النازل من زاوية ثغرة وبهدوء : مابي اغلط بحقك ولا اخوتنا تسمح لي اصلاً .
سعود بغضب يعتلية من عدم ردة ، دفعه من عضديه وبصراخ رماة ب اقوى مالدية ارضاً : انا اكلمك , لاتغير الموضوع من كيسك .
راكان بإلم ينبض بعضلات جسده همس : اللي تبي تعرفه اسال ولد عمك عنه وهو اللي يعلمك ، مهب انا .
ضربة سعود من ساقة وصعد سيارته بخطوات غاضبة وخرج .
استلقى راكان على ظهره وهو يتنفس ببطء وتعب .
..
مسكت ثغرها بصدمة وبرجفة اعتلتها همست : اخوي ذبحه وفي بيتنا .
اقتربت برجفة وانحنت بجوارة والتمست عرقه النابض في عنقة زفرت ب ارتياح .
سحبت اصابعها برعب بعد ان فتح عيناه .
راكان كرر اغلاق عيناه هامساً : بحلم ؟!.
وقفت وبرجفة : لازم تطلع لايشوفك احد كذا .
جلس راكان بإلم ونطق ونظره ارضاً : مافيني غير العافية.
وبهدوء مُتعب خائف عليها : ماتخافين ع نفسك احد يشوفك .
واكمل : روحي ادخلي ، لا يرجع سعود .
صابها الخوف من كلامة وهمست : طيب قوم اطلع .
رفع نظره لها وابتسم مُتمالاً شعرها الاجعد وفُستانها .
نورة بغضب : فقع ان شاء الله .
ابعد عيناه وبصوت مُتعبة : ماقدر اوقف، روحي نادي لي احد يساعدني .
نورة بتوتر وخوف اقتربت : لاتناظرني.
ابتسم وهو يشعر بذراعها يُحيط بذراعه وقف مُمثلاً التعب، ولفها بحركة سريعة ونظر لعيناها .
شهقت نورة محاولة ان تُفلت ذراعه، مسك عضديها وبهمس : لاتفكرين بـ احد غير ولد الصايل راكان .
دفعته وعادت بخطوات مرعوبة راكضة.
تنهد بصوت عالي : الله يقطع الحب .
همس وهو ينحني حاملا قُبعتة : لعيونها والله لانسى ضربك .
خرج بشبه عرجة بقدمة اليسار ، صعد سيارته البسيطة ، ورفع هاتفة مُتصلا ع انس، زفر بغضب والهاتف يُجيبه ان رقمة مُقفل .
..
ضرب قبضته بالجدار وبغضب : من اللي جابها ؟!.
ابو مساعد بُحزن ع حالة اخاه الذي اشتد تعباً : طلعت بدون احد يدري.
احمد تحرك بضياع : لو صار لابوها شي بيكون بسببها .
نظر لها ، خارجة من الحمام وتُعدل نظارتها الطيبة على عيناها .
احمد بصدمة : ليش ماقلتو لي انها ماتشوف الا بنظارات ؟! .
ابو مساعد رفع عيناه ع اقتراب وتين : مالها سنة وهي تلبسها .
احمد بعينان حادة : ماتشوفين ابوك تعبان وش جايبك.
وتين بصوت مُتعب شدت على اكمام عبائتها : ابي اشوفه.
صرخ احمد : وتقول ابي اشوفة، مهب توك شايفته.
واشار لباب الغرفة : شوفيه الحين بسببك ارتفع ضغطه، وبيسوون له كيماوي .
ارتفع صوت بكاها بعد جملتة، ضممها عمها وبعينان اشتعلت اشار لاحمد بالخروج .
ابتعد احمد شاتماً كُل من يسقط عليه نظرة.
وتين بكلمات مُتقطعه : انتم ماخلتوني اشوفه، وانا جيت .
ضممها ابو مساعد هامساً : حصل خير ي بنتي .
..
ابتسمت ضاحكة وهي تطوي مابين كفيها من ثياب : استغربت لما دق علي رياض، وجيت راكضة .
ام نايف اندست في فراشها : ي كثر هذرتك اطلعي وقفلي الباب ابي امسي، ولو تدقين ع رجلك ياخذك والله انه احسن .
هدى نظرت لوالدتها : عشان اخلاقك عسل بتحمل كلامك .
ادخلت الثياب بالخزانة وعينها تسقط ع البوم الصور القديمة، الذي اتضح من وجوده ان والدتها قد تصفحته، سحبته ودسته خلفها وبهدوء : جعله ممسى العافية.
واطفت الاضاءة واغلقت الباب خلفها، صعدت للغرفة المُخصصة لها نظرت بهدوء لابنها النائم وتوسطت السرير، وفتحت البوم الصور، وتنهدت بضيق حزين ونظرها يستقر ع اخُتها الاكبر منال، تاملت ملامحها فقد اشتاقت لها مرور عشرين سنة لم يُنسيها قط تلك الاُخت الحانية , بعد تإمل طويل ابتسمت مُتذكره طالبة الثانوية شبيهتها همست : يالله ي اريان كيف صرتي .
وبتدقيق مررت اصابعها على الصورة : سبحان الله العيون نسخة، كانو يقولون تشبهني بس اشوفها تشبهك اكثر .
اغلقت اللبوم ووقفت وهي تسمع خطوات رياض .
خرجت وابتسمت : كيف الدوام .
التفت وبغضب : لو تعرفين وش مسوي .
هُدى بفضول : وش مسوي .
رياض مُفضفض مافي خاطرة : امس متهاوش مع كلب واليوم مشغلة معي .
هُدى دخلت خلفه لغرفتة وببتسامة شامتة : نايف مستحيل يسوي شي ضدك .
وانحنت تحمل ثيابة : ليش ماتخلي الخدم يشيلونها ويرتبون غرفتك .
رياض اتجه للحمام : خليتهم مرة وتوبة بعد ماخربوها .
ضحكت بهدوء وبدت تُرتب غرفته .
..
. طرق الباب، وهتف بعد ان وصل له صوتها : انا ماجد .
نورة بتوتر فتحت الباب : عسى خير ؟!.
ماجد نظر خلفها : وين ابرار ؟!.
نورة صمتت ثواني وتنفست ناطقة : راحت مع جدتها.
اتسعت عيناه وعاد للخلف بصدمة : تستهبلين .
نورة برجفة من ملامحة : والله.
ماجد دفعها بقسوة صارخاً : توك تتكلمين .
نورة بإلم : مادريت الا من شوي .
ماجد ابتعد لغرفتة ناطقة : كذابة انتي سوسة زيها .
دخل غرفتة وبدا يبحث عن هاتفة : لها ساعتين رايحة يمديها وصلت .
رفع هاتفه واتصل ، اشتعلت عيناه بعد ان اتاه الرد بمشغول .
فتح تطبيق الواتساب كاتباً لها : لك ساعة بس ي ترجعين فيها , ولا دامك اخترتي هذا القرار تحملية .
..
ارتجفت اصابعها من ماقرت ، ورفعت عيناها ع صوت راجس : جدتي قالت كلها كم شهر ويطلقتس وانا راح انتظرتس .
انتفضت بعد ان اكتشفت وجودها لوحده معها .. كيف تركتني جدتي لوحدي معه .. عضت شفاهها بعد ان فهمت قصد جدتها وهمست بحدة قبل ان تنزل : لاتنتظرني انا مرتاحة مع زوجي , وانت الله يرزقك ببنت الحلال اللي تسعدك .
اغمضت عيناها من صوت السيارة العالي وابتعادها السريع .
ابرار حركت راسها بضيق : الله يسامحك ي جده شكلك تلعبين ع الحبلين .
..
رفعت عيناها من هاتفها ع صوت صرخت والدتها.
هاجر بخوف جلست : وش في خالتي؟! .
اريان رمت هاتفها وتحركت خارجة : الله يستر.
تصنمت قدمها ع شكل راكان وبذلته المقطوعة ازرتها.
راكان بصُداع : يمة الله يهديك مافيني غير العافية , بتعطيني مسكن ولا اطلع ادور لي.
تحركت ام علي بعجلة لغرفتها : الا بجيب لك .
ارتجف جسدها ع صوت راكان ناطقاً لعلي : تهاوشت مع ولد العايد سعود .
ورفع كفه لثغرة من الالم الذي نبض في شفاهه بعد ان تحدث : بيني وبين انس شغل ، وعرف فيه وبغى يذبحني .
عادت بخطوات خايفة للخلف ودخلت للحمام واغلقته وبعينان مرعوبة : ليكون انا السبب .
وبرجفة اعتلت جسدها : الله ياخذه الانس ذا .
..
الساعة الثامنة صباحاً .
سقطت على ساقيها وصوت الدكتور يُعيد الحديث : عظم الله اجركم ، وراح للي ارحم له من , والان الله يختبر صبركم .
صرخت مُغلقة اذنيها : لا مستحيل يروح ويخليني زي اممي .
وبدت تضرب الارض بيدها صارخة : تكذبون تكذبون .
ابو مساعد مسح دمعته اليتيمة واقترب والضيق يكتم صدرة : ي ابوي ي وتين لاتسوين بنفسك كذا.
اغمضت عيناها هامسة وهي تشعر بالدوار : انا جايتك يبة ، ماقدر اجلس بعدك .
..
فتحت عيناها بتعب ونظرها يستقر ع السقف الابيض، انزلتها بتعب وحركة نظرها ببطء لظهر كفها الذي كان يتوسطه مُغذي ، رفعت عيناها على صوت ام مساعد : كيفك ي بنتي؟! .
اغمضت عيناها وهي تدخل في الغيبوبة مره اُخرى بعد استيعابها ماحولها .
تحركت خارجة وببحة من اثر البُكاء : فتحت عيونها ورجعت سكرتها .
دخل احمد وبضيق : يمة بجلس معها لحالي.
هزت راسها ووقفت بالخارج .
..
اقترب ورفع يدها مُقبل ظهرها وهمس بُحب : لاتسوين فيني كذا .
انحنى مُقبلاً زواية ثغرها : مدري كيف اتحمل انتظر بعد ايام .
واكمل بفضفضة ونظره يتاملها : يقولون انتظر لين تنسى ابوها ، مانسيت انا ابوي عشان تنسية .
ابتعد بربكة ع صوت دخول ام مساعد : لايشوفونك البنات .
احمد بهدوء بعد ان جاورها : لازم نعلمهم، ماراح انتظر اكثر من كذا.
ام مساعد بحدة : البنت ابوها ميت وانت تفكر تعلم العالم، والله اللي ماعنده ضمير ولا احساس .
احمد نظر لها بضيق ، وبعد صمت : راح انتظر وبشوف .
وابتعد بخطوات واثقة وعبر ممرات المشفى بضيق اخفاه في صدرة .
..
..
.. ( نهاية البارت الـ5 والعشرون )..
|