مع القرآن(من الأحقاف إلى الناس) - فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا
قال تعالى في حق المنافقين:{فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ مَأْوَاكُمُ النَّارُ ۖ هِيَ مَوْلَاكُمْ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15)} [الحديد]موقف المنافق والكافر أمام الله لا مثيل له في الخزي والمهانة , بعدما رسبوا في اختبار الدنيا, واختاروها على باريها وباعوا دينهم بالشهوات والأهواء , وأبغضوا كلمات الله وحامليها, وساموهم العداء وكادوا لهم وتربصوا بهم الدوائر, فكانوا في فريق الشيطان وجنده , لذا يوم القيامة لن تنفعهم اعتذارات ولن تقبل منهم فدية ولو أتوا بمثل الأرض وما عليها وهيهات لهم, مأواهم النار وأمهم الهاوية.قال السعدي في تفسيره:{ {فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا } } فلو افتديتم بمثل الأرض ذهبا ومثله معه، لما تقبل منكم، { {مَأْوَاكُمُ النَّارُ} } أي: مستقركم، { {هِيَ مَوْلَاكُمْ } }التي تتولاكم وتضمكم إليها، { {وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } } النار.[قال تعالى:] { {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ}
|