من هو المتلاعب ؟
إنه مخادع ، يضلل الآخرين ويفشي أسرارهم ، يتعامل بأكثر من وجه ، لا يقول الحقيقة ، لا يمكن الثقة به ، يتظاهر بمحبته لك ، يقول ما لا يفعل و يقوم بمدح الآخرين وفي الوقت ذاته يطعنهم من الخلف ، يحاول إضعاف روح الفريق والثقة بين أفراده ، يبني علاقات مع زملائه و يحاول إيقاعهم في مكيدة التطاول على المدير المسؤول ، ثم ينقل هذه المعلومات إلى رئيسه في العمل ، فهو يستخدم طرقا ملتوية ، لأنه يفتقر إلى الشجاعة في مواجهة المواقف ويخاف الآخرين ، لذا نراه يطعن من الخلف ولا يجرؤ من يوشي بأسرارهم للحصول على إمتيازات ومصالح شخصية ، كما أنه يستخدم الطيبة في التعامل لإشباع حاجته إلى الانتماء لغيره وإلى الظهور الإجتماعي.

إن الإهتمام الصادق بالأفراد المحيطين بك هو أمر لا يمكن تزويره وتدليسه فالأفراد قد ينخدعون ولفترة طويلة بالعبارات المنمقة والكلمات المعسولة دونما الكشف عنها، إلا أن الأفعال هي خير محك لكشف التزوير ، والفرد الذي يتبع سياسة التلاعب غالبا ما يفقد ثقة الأخرين و النهاية الحتمية لهذه السياسة هي التدهور في العلاقات و إنحدار المعنويات
وقد اعتبره الرسول صلى الله عليه وسلم شر الناس في حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشدَّهم له كراهية ، وتجدون شر الناس : ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتى هؤلاء بوجه ) . متفق عليه

كيف أتعامل معه

1- تجنب إعطاء الفرصة للطاعن أو تشجيعه على تقصي أخبار الموظفين.
2-لا تعطيه الفرصة لإصطيادك و الوشاية بالآخرين.
3- لا تحاول الإستهزاء والتشهير به وتحقيره أمام الحماعة.
4- تأكد من المعلومات التي ينقلها ولا تبني أحكاما عليها.
5- ابحث عن الحقيقة عند مصادر أخرى.
6- إحم نفسك جيدا ولا توافق على كل شيئ يخبرك به.
7- أشرك الآخرين بالوعود التي قطعها على نفسه حتى يلتزم بها.
8- واجهه بالحقائق والمعلومات الصادقة.
9- وجه أسئلة تحتاج إلى إجابات مباشرة.
10- حاول إبراز روح الفريق و العمل الجماعي.
11- وضح أخلاقيات المهنة وأهداف العمل الذي يقوم به.

القلب يميل لـ من يجتهد في احتضانـه
واستيعابـه ، واحتـواءه ، يميل لمن يصارع
العالـم لأجلـه ، من يشتاقه بلا سـبب
ويأتيـه بلا سـبب ، من يبقى بجواره للأبد