ابو ماجد يدخل الغرفه بعد ان فتحت له شادن لتُسلم عليه وبضحكة : طالع ابو عشرين .
ابو ماجد ببتسامة بعد السلام : اجل زوجيني وانا عمك.
ام انس بهدوء : لا تسمعك فوزيه .
ابو ماجد يجلس على الكُرسي الذي كان سابقاً لام انس : اذا درت علموني اجلس هنا .
ابو انس بضحكة قصيرة : الا هي وش اخبارها .
ابو ماجد : بخير وتسلم عليك .
ابو انس : الله يسلمها ،
ام انس بهدوء : مبروك زواج ماجد وعقبال سعود .
ابو ماجد ببتسامة وهو ينظر لشادن : الله يبارك فيك ، بس لو توافق البنت .
شادن بخجل تُبعد نظرها لارضية الغرفة
ابو انس يُحرك نظره لام انس لتفهم وتنطق : يلا اعذرونا بنروح البيت قبل الليل .
ابو ماجد يلتفت ب استغراب : وين ي ام انس بوصلكم انا .
ام انس بهدوء : ماتقصر ي ابو ماجد ، لكن مانبي نتعبك وشقتك هنا عندنا المستشفى .
نشادن بضيق : طيب يمه بجلس مع عمي .
ابو انس بحنية : شادن روحي مع امك لا تخلينها الحالها بالبيت .
شادن تهز راسها ب اجبار على الموافقه لتقترب مودعه لوالدها وعمها وتخرج .
ابو انس بضيق بعد صمت : ماتوقعتك ي اخوي بتسويها .
ابو ماجد ب استغراب : عسى ماشر ي عايد ؟!
ابو انس وهو يحاول الجلوس ليقف ابو ماجد للمساعدة .
لينطق ابو انس بغضب : مابي منك مُساعدة .
ابو ماجد يقف مُبتعد لينطق : وش سامع ؟! .
ابو انس وهو يجمع الغطاء بقبضتة محاولاً تخفيف غضبه : تدخل بنت بدينك , ماتوقع اخر همك ي اخوي فلوس .
ابو ماجد براحة : حسبت عندك شي .
ابو انس بصوت عالي : ليه شايفه موضوع هين ؟!
ابو ماجد ببتسامة خرجت بعدها ضحكة قصيرة لينطق وهو يجلس : مين اللي موصل لك العلم ؟!
ابو انس بغضب : و انت وش دخلك من وصله ؟!
ابو ماجد يضع ساق على ساق : تراك تعبان لا تنفعل ، و دخلني اني ابي اعرف من لاعب بعقلك .
ابو انس يبعد نظره لنافذة الكبيرة : اذا تسميها لعب بالعقل فهي مرتك .
ابو ماجد بضيق من زوجته ينطق : اسمع السالفه ولا تقاطعني .
ابو انس يلوذ بالصمت .
لينطق ابو ماجد بعد تفكير : السالفه قبل اسبوعين .
. ( نعود للماضي قبل اسبوعين ) .
ابو ماجد بغضب يقف من خلف طاولة المكتب الكبيرة : ي منيف تراني مُحامي واقدر اسجنك ب اقل من ساعه بتُهم السرقة .
منيف الجالس امامه على الاريكة الجلدية : هذا وانا خويك ؟!
ابو ماجد ب استغراب يلُف من ورا الطاولة ليقف امامه : متى صرت خويك ؟!
منيف بضحكة بعد ان اترشف قليل من فنجاله : يوم تسلفت منك .
ابو ماجد بغضب من هذا الشخص : قبل عشر سنين , وجلست سنين ادورك وتقول خويي . .
منيف يُمرر ذراعه على لحيتة بحرج لينطق بهدوء : انا ماعندي فلوس الحين .
ابو ماجد ينزع شماغه ليمسك جبينه من الصُداع الذي داهمه : ست ايام بس وقسم بالله بعدها مايردك عن باب السجن احد .
منيف بربكة من هذا الحلف : والله ماعندي 500 الف الحين .
ابو ماجد وهو يحاول ان لا يقل احترامة مع هذا الرجل : منيف قلت ست ايام ويالله شوف الباب .
منيف يقف ليخرج بضيق واضح .
ليهمس ابو ماجد وهو يعود لكُرسية : هذي مشكلة اللي نعطيهم وجه .
.
.
بعد 5 ايام .
ابو ماجد يرفع هاتفه لاذنه ليصل له صوت الطرف الاخر : واخيراً لقيت رقمك .
ابو ماجد ب استغراب : من معي ؟! .
منيف ( ابو ابرار ) بضحكة : يارب انك نسيت فلوسك دامك نسيت صوتي .
ابو ماجد بسُخرية : راعي الحق ماينسى حقه .
منيف بصوت حازم : اذا تبي فلوسك تعال بكره وجيب ناس من جماعتك .
ابو ماجد بهدوء : ليش ؟!
منيف : ماتبي حقك ؟!
ابو ماجد : ايه ابيه .
منيف ببتسامة : خلاص تعال لشقق الرواسي وشقتي 15 وجيب معك اللي قلت عشان يشهدون .
ابو ماجد بعدم مُبالاة : طيب .
.
.
اليوم الثاني يفتح الباب بعد طرقة ليبتسم وهو يسحب ذراع ابو ماجد بعد السلام بعيداً عن اعيون الجميع لينطق : اللي داخل من جماعتي واللي معك من جماعتك وانا جايبهم عشان نتفق ان بنتي بتجلس عربون معك لين ارجع الفلوس لان ماعندي شي الحين .
ابو ماجد يدفعه بقوة للخلف وبغضب : انت وش تقول ؟! .
احد اقارب ابو ماجد يقترب : عسى خير ي سعد ؟!
ابو ماجد بهمس غاضب يصل لاذن منيف وهو يرفع يده مشيراً للذي خلفه بالوقوف : كيف تبي اخذ بنت قد بناتي عربون انت صاحي ؟!
منيف يُبعد ذراعه عن صدره لينطق وهو داخل : والله ماعندي فلوس وهذا الحل .
ابو ماجد يتبعه بفحيح : الحل سجنك .
ليرفع صوته منيف : وهذا هو الخاطب .
احد اشخاص جماعة منيف : ي منيف ماكانك تظلم بنتك بواحد قدك .
لينطق ابو ماجد : من قال اني بتزوج بنته ؟!
نفس الشخص من جديد : انت طلبت بنته بدل الدين .
احد جماعة ابو ماجد : سعد لا تدخل البنت بدينك .
ابو ماجد يرفع نظره لمنيف وكانه يقصد بنظرته اسمع الكلام جيداً .
لينطق منيف وهو يرقع الموضوع : ابو ماجد يستاهلها ، وانا اللي فاتحته بالموضوع .
ابو ماجد يلتفت خارجاً لينطق : منيف تعال .
منيف ببتسامة : اجلسو ي رجاجيل وتقهوو والعوض ببيتي بيوم العرس .
لينطق وهو يُشير لُغلام : سعيد صب القهوه لعُمانك .
.
.
في الخارج ابو ماجد بغضب يلكمة على انفه : ماتستحي على وجهك وانت ترمي بنتك .
منيف وهو يمسح انفه لينطق : انا اشوفها بتنرمي بجنة .
ابو ماجد بغضب وهو يلف ذراعه بقسوة : والله مشكلتك اذا تشوف الجنه فلوس .
منيف يُبعد ذراعه بقوه لينطق : ترى عادي تدخل داخل وتقول رافض وانتهينا .
ابو ماجد وهو يبتعد داخلاً : السجن ينتظرك .
منيف يمسح ذراعه وبضحكة : وش بيقولون اللي داخل ، شكل منيف رفض عرضه وهو اللي طالب البنت .
ابو ماجد بتفكير يعود للخلف : انت اي اب من الاباء ؟! ، وبدخل لهم وبقول الحقيقة
منيف برجاء ضعيف : والله انها اغلى ماعندي ، وماعطيتك اياها الا عشان تعرف اني برجع لك الدين .
ابو ماجد يلتفت وبهدوء : البنت تدري بالموضوع ؟!
منيف بهمس ضايق : لا ولا ابيها تدري .
ابو ماجد : بتزوج بنتك لناس ماتعرفهم وفوق هذا البنت ماتدري .
منيف : ماراح نلقى احسن منك , وبعلمها واقنعها .
ابو ماجد تعاطفاً لتلك الفتاه : بعد ست شهور وعدنا الشقه هذي والفلوس كاملة ، واذا ماشفتها السجن ينتظرك ، وبنتك لا تدري بشي حرام تنصدم ب ابو مثلك .
منيف بضيق وهو يتذكر ابرار : تم .
ابو ماجد يدخل لمجلس الشقه لينطق : بكره بنسوي التحاليل ، والخميس الجاي الملكة والزواج بليلة وحده .
منيف ببتسامة وهو يحك انفه من الم اللكمة: الله يبارك لكم ، وحياكم الخميس الجاي بالديره .
لتختلف اصوات المُهنئين .
لينطق احد رجال ابو ماجد : مبروك ي ابو ماجد منك المال ومنها العيال .
ابو ماجد وهو خارج : بارك لماجد ولدي ماهوب انا .
احد رجال جماعة منيف : وش يقول ي منيف ؟!
منيف ببتسامة واسعه : ولده اللي بيتزوج بنتي ماهوب سعد .
.
.
نعود للحاضر .
ابو انس بضيق : وكيف وافق ماجد .
ابو ماجد بضحكة قهر : لما وافقت على بنت خالته .
ابو انس : ليكون نوف ؟!
ابو ماجد يقف مُتجهاً لنافذة وبضيق بان على صوته : ماغيرها .
ابو انس يرمي راسه على الوسادة خلفة : الدنيا بتذبحنا ي اخوك .
ابو ماجد بضيق : انت قبل عشرين سنه وانا الحين .
ابو انس يُحك جبينه من الم ذكرى الماضي : ليتها ترجع لو دقيقه .
انس يعود للخلف بعد ان سمع حديث والده وعمه من خلف الباب الشبه فاتح لينطق بتفكير هامس : وش سالفة اللي قبل عشرين سنه ؟!
ليعود للخلف خارجاً بسرعه بعد ان راى الاتصال ليفتح الخط ويصل له صوت الطرف الاخر : استاذ انس طيارتك لرياض بعد ساعه .
انس يهز راسه لينطق بهدوء : متعب كلم عمي بعد نص ساعه وقول له عن الخيول اللي شاري وخله يرسلها لرياض ابيها توصل بذي اليومين ، واذا سال عني قوله اني راجع لرياض .
متعب يقف ب استغراب : ليش ماتقوله انت .
انس بتعب يخطي خطواته خارج المشفى : بقفل جوالي وبعيد عنه الحين ، يلا مع السلامه .
انس يصعد سيارته ليبحث عن رقم احمد و يضغط زر الاتصال .
انس يُجيب بعد سماع فتح الخط من الطرف الاخر : احمد بكره واصل الرياض .
احمد بضحكة طويلة : لا تقول اشتقت لي وجاي .
انس ببتسامة مُتعبه وهو يحرك المقود خارجاً من ساحة المشفى : اي تقدر تقول ، ابي تدور لي اي مركز ماسك قضية هادي الرائد .
احمد ب ملامح مُستغربة : من هادي الرائد ؟!
انس : بقولك لما اوصل يالله سلام .
.
.
احمد يُنزل الهاتف .
عبدالرحمن وهو مُندمج بالشاشة الكبيرة امامة التي تعرض مباراة كرة قدم اجنبية : انس راجع ؟! .
احمد بضحكة : اشتاق ورجع .
عبدالرحمن بضحكة وهو يرفع كوب الشاي امامة : مايشتاق ذا الولد الا لشغله .
احمد يهز راسه بموافقة .
لتدخل لُجين بخطوات سريعة وهي تبحث عن شي .
عبدالرحمن ب سُخرية : انا متاكد امي ولدتها بالغلط . ُلُجين وهي تبحث بتركيز : اجمل غلط بحياتها والله .
احمد يقف خارجاً .
لتنطق لُجين بصُراخ : وقف وقف .
احمد يقف وهو يلتفت : وش فيك .
لُجين تقترب وهي تُفتش جيوبه : جوالي متاكده منزلته هنا وين اختفى .
احمد يُبعد ذراعيها بهدوء ليخرج : من صدقك تتكلمين ؟!
لُجين تلتفت بعد سماع ضحكة عبدالرحمن الخافته : شكله معك .
عبدالرحمن يقف : لا مو معي .
لُجين بصوت عالي : عبيرررررررررر .
عبدالرحمن يرفع حاجبة ب انتقاد : وش بتسوي مثلاً عبير ؟!
تدخل عبير فوراً بعد سماعها اسمها وهي التي كانت مارها بجوار الصاله .
لتنطق لُجين وهي تتجه لمخرج الصاله لتقف عنده : اتصلي على جوالي .
عبدالرحمن بربكة : وش تتصل عليه .
لُجين بسُخرية وهي تعض شفاهه السُفليه : والله انه معك .
عبير بعد ان فهمت تُخرج هاتفها لـِتتصل .
عبدالرحمن بربكة بعد ان خرج صوت رنين الهاتف من جيب بنطالة الخلفي : يوه كيف جاء هنا .
عبير بضحكة طويلة : حلوه كيف جاء هنا اعترف .
لُجين وهي تُمدد ذراعيها لكِ لا يحاول ان يخرج : واضحه اكيد عاجبه ويبي يسرقه ، المهم والله ماتطلع الا مرجعه .
عبدالرحمن يخُرجه بحقد ليرمية على الاريكة : شبيهتك بالرجة تتصل وقلت احرمك تكلمينها سنه بس قهر كشفتيني قبل اطلع .
لُجين تقترب لهاتفها بحماس : اثير ولا اسير ، وانا حالفة اني اهاوشهم ليش م دقوا .
عبدالرحمن يرفع نظره لعبير : سبحان الله م اغلطت يوم شبهتهن على بعض .
عبير بهمس : احمد ربك نست موضوع رميك لجوالها .
عبدالرحمن يخرج بضحكة : اي والله الحمدلله خليني انحاش .
عبير تتبعه : غريبه ماعندك دوام.
عبدالرحمن يتكي على الحاجز الخشبي العريض بعد ان وقف على اول درجات السلالم : ماعندي مرضى اليوم كثير .
عبير ببتسامة : وناسة دوامك .
عبدالرحمن بملامح ضاحكة يصعد : احمدي ربك على جلسة البيت .
.
.
تركي يضغط الجرس .
ليصل له صوت هاجر بعد وقت : مــن ؟!
تركي وهو يلوي شفتاه بغيض : الحرامي .
هاجر بعد ان عرفت صوته : الاعتراف بالحق فضيله .
تركي ينزع النظارات ليرد على سُخريتها : وين محمد مايكفخك على لسانك .
هاجر بغضب : وش قصدك ؟!
تركي بضحكة طويلة : قصدي واضح .
هاجر تشد على اصابعها الُمرتجفه بعد ان فهمت قصده بمعرفته بضربها : سيف مو هنا يالله اذلف .
تركي ليقهرها بعد ان علم انها تُريد الذهاب معهم : اعوذ بالله اسلوب زباله ،الا زي ماتعرفين بنروح للمزرعه ، هو وصاني على كم غرض بالبيت وياليت اذا تكرمتي تروحين داخل لاني ابي ادخل لغرفته اجيبها .
هاجر بغضب : احترم نفسك .
تركي كره وقوفه الغلط امام المنزل : هاجر افتحي الباب وطسي داخل اجيب اغراض سيف .
هاجر بعناد : قلت قول لي واجيبها .
تركي بغضب : هاجر افتحي الباب .
هاجر ببتسامة من صوته الغاضب : وانا اقول قولي وشهي اجيبها ولا خلك واقف .
.
.
..( نهاية البارت العاشر )..
|