خلق الله الإنسان ووجهه يتجه للأمام دائمًا؛ مما يساعده عل/ى نسيان الماضي والاتجاه دائما إلى الأمام والرضا بما قدره الله له، فدائما ما نقول "قدر الله وما شاء فعل" عندما نتعرض لأزمات في حياتنا لكي لا نظل نفكّر فيما حدث ونُدخل أنفسنا في حالة نفسية سلبية وسيئة ونبدأ في قول الكلمتين الشهيرتين "لو" و"ياريت". عزيزي القارئ، عليك أن تعلم جيدا أن التفكير في الماضي يدمر حاضرك ومستقبلك ويظهر أنانيتك، كما له آثار سلبية على الجانب النفسي والجسدي معًا، كالأثار الآتية التي سيتم ذكرها والتي عليك تجنبها: الصحة السيئة العيش في الماضي يضعف الصحة بالفعل لأنك عادة ما تفكر في أحداث الماضي السلبية والتعيسة، وهذه الأفكار السلبية تضعف صحتك بالتدريج، وتصيبك بالتوتر المزمن والاكتئاب والضغط النفسي والأرق والسمنة وضعف الشهية. فقدان الكثير من الفرص التي تنتظرك في الحاضر التفكير والعيش في الماضي سيضيع عليك الكثير من الفرص التي يمكن أن تكون أفضل مما فقدته، فإذا فقدت وظيفتك، لا تفكر فيما حدث طويلًا، فقط تعلم من أخطائك السابقة وامض قدمًا في البحث عن وظيفة أحلامك. لن تقدر على تغيير الماضي دائمًا ما يصحب التفكير في الماضي كلمات سلبية جدا مثل "لو" و"ياريت" ممدا يدخلنا في دائرة الأكتئاب والهم، فلو بدأت في قول "لو كنتُ فعلت كذا وكذا، كان سيحدث كذا وكذا ويارتني كنت فعلت كذا"، يجب عليك التوقف فورًا عن هذا، فلن تقدر على العودة بالساعة للوراء وتغيير ما حدث؛ كل ما يمكنك فعله تجاه الماضي هو تقبله والتعلم من أخطائه والمضي قدمًا في الحياة. الماضي يدمر العلاقات التفكير في الماضي يجعلك ترمي باللوم على من حولك من أصدقاء أو أفراد عائلتك أو شريك حياتك وهذا ربما يجعلهم ينسحبون من حياتك ويبتعدون عنك تدريجيا لأنك ستؤثر عليهم بطاقتك السلبية. أنت تُضيّع حياتك التفكير في الماضي يوقف عالمك عن الدوران، ولكن العالم الذي تعيش فيه لن يتوقف من أجلك؛ لذا يجب عليك التوقف عن التفكير في الماضي وعش كل لحظة كأنها آخر لحظة لك على الأرض ويجب استغلالها كأفضل ما يمكن. أمرٌ آخر سيجعلك تتوقف عن التفكير في الماضي، هو تذكر كيف مات الآخرون من أمراض أو حوادث أو كوارث وهذا سيجعل مصيبتك تهون عليك لتنساها وتمضي قدمًا في الحياة.