لأجلك ولأجل حبيبي الماضية

لأجلك كنت هنا
لأجلك رحلت
ولأجلك أعود
كنت أطوف بخمائلي
وطيفك يسابقني
يمتزج بألوان الورود
لعينيك سأعود
أجمع من حقول العمر كل الورود
قسمت ان لا أعود
إلا والورود معي
وها أنا أعود لك حاملا كل الورود
ولعينيك كتبت حروفي هنا
في خاطرتي
وزينتها بألوان الورود
الزاهية
كتبتها لحبيبي الماضية

راحلتك ماضية
تبتعدين
والدمع مثل الليل اذرفه
والقلب يذوب
يا شمسي وياقمري
يا أملي
فحيثما سارت خطاك
يتبعك حلمي
يبكيك
حلمي القريب والبعيد
وندائي نشيج
بمن استغيث؟
وأنا كقمري كئيب
في سمائه غريب
تحجبه غمامة سوداء
بمن استغيث؟
ياسماء امطري
عسى ان تستفيق ورودي من سباتها
امطري لاتشحي بالغيوم
اغسلي جراحاتي
ازيحي الغبار
ولينتعش التراب
وترقص النخيل والأشجار
وتكركر الأطغال
وتزقزق العصافير
على نغم الحب الجميل
تردد اللحن الجميل
ياشمس الله طهريني
من كل الخطايا والذنوب
ياشمس الله طهريني
عسى ان يصل اليها رجائي
وياقوس قزح
لو تعود تشع بالونك الزاهيات
على هذا المكان
وتشع تشع سبعين لونا
من الوانك الزاهيات

على جبين حبيبتي
لعلها لبهائك تعود
ويازمني توقف مااستطعت
هنا في هذا المكان
تحت ظلال نخلتنا
قرب نهرنا الصغير لعلها تراك
ويدب في قلبها الحنين
لذلك الجسر القديم
على شغف اللقاء

حين تعود
كفراشة بيضاء
يحملها النسيم
تداعبها الأضواء
من نجمة في السماء
تدنو من القمر
فتضيء أرضي
تضيء وطني
عودي حبيبتي عودي
للشمس والهواء
فهذا وطني
الخبز والماء فيه
وأنا هنا
والشوق في عيوني
وفي دمي
على انتظار
ليكتمل اللقاء بكما
حبيبتي وموطني
عودي إذن
لابد ان تعودي
فوطن دون حبيب وحبيبة
لا اسميه وطن