اليوم امطرت أمطار الشوق بداخلي
و لم اجد ذاك الوشاح المصنوع من الصوف الذي اهديتني
اتذكر حين قلت لي خديه لكي يقيكِ شر البرد و تقلب الاجوائي
اليوم تلبدت غيوم الحزن على قلبي
و تساقطت زخات الثلج على ورود حديقتي
و يا ليث هذه العواصف تحيي ذبول الامل على أحلامي
فكم بحثث عن طيفكَ ليقيني برودة هذا المكان الخالي
بحثت عن حضنكَ لاسترجع راحتي
مددتُ يدي ابحثُ عنكَ داخل تنهداتي
لاكني عدتُ خائبة كعادتي
فقد كنت معى و في لمح البصر غادرتني
فدِثاركَ لم يعد من لهيب البرد القارص يحميني
وهاذا الوشاح الصوفي الاحمر ضاع بين ملابس خزانتي
لم أجدْهُ ... و لم أجدْكَ... و لم اجد داتي
فبرودة المشاعر لو تدري أكثر ألما من برودة الاجواء
فكيف بعد هذا ستحميني
فاليوم امطرت حزنا على رفاتي و جمعتُ ما تبقى من اشلائي
و كنتُ وحدي ابكي على ما فات من عمري
كنت وحدي في مقبرة الاموات اسكبُ دمعا و اتمنى لو أني
تحت التراب ادفن ما تبقى من حطامي
و كل هذا و لم تكن معي
اتيتَ فقط حلما في خيالي
قلتَ انكَ ستحتفل معى بنجاحي
لاكن المطر حال بينك و بيني
فلم يبقى لي اليوم الا رحمة ربي
فيا رب الكون ارحم ضعفي