ويذرف دمعي حياءً
وبلبلُ رَوْضيَ راحَ يُغنِّي
وإنِّي بحِمْلِ الأمانةِ أسْعى
إذا أنا أفلحْتُ في ذا ظفَرْتُ
وإلَّا فويليَ ساعةَ رُجْعى
♦♦ ♦♦ ♦♦
وحين دخلْتُ رياضَ الصيامِ
ورحْتُ لأسراره أكشفُ
رأيتُ بأنَّهُ سِرٌّ من اللـ
ـهِ وحدَه يجزي الذي يعرفُ
♦♦ ♦♦ ♦♦
بلحظةِ قولي أغِثْني إلهي
أذوقُ حلاوةَ قُرْبِ الإجابهْ
على أيِّ شكلٍ تناهت إليهِ
فذاك الكمالُ وعينُ الإصابهْ
♦♦ ♦♦ ♦♦
وفي كلِّ حالٍ أكونُ له
بإذنهِ عبدًا رَضِيَّ الفؤادِ
فإنْ هي نَفْسي تمادَتْ قليلًا
أُذكِّرُها ببلايا العبادِ
♦♦ ♦♦ ♦♦
يا إخوتي أنا قلبكم بل نبضكم
فاصْغُوا إليَّ إذا تكلَّم قلبي
ما كان قلبي لاهيًا في غيركم
ولكُم تفرَّدَ إخوتي بالحُبِّ
♦♦ ♦♦ ♦♦
تراويحُ قلبي بغُفْران ذَنْبي
وجنَّاتُ عدنٍ بساعاتِ قُرْبي
نظرْتُ فحصَّلْتُ كُلَّ مُرادٍ
بتنفيذ أمر الرسول وربِّي
♦♦ ♦♦ ♦♦
ووحْيٌ من الله أهفو إليه
بساعة صَفْوٍ إذا ما صحوْتُ
فتوَّجْتُ صومي بآياتِ طُهْرٍ
وعند ازدحامِ المعاني سجدْتُ
♦♦ ♦♦ ♦♦
ولو لم أُزاحِمْ رجالَ التألُّ
قِ في كلِّ شيءٍ جهلْتُ الكثيرَا
لذلك عندي التفوُّقُ يبدو
بدون التألُّقِ نقصًا كبيرَا
♦♦ ♦♦ ♦♦
وحينَ يضيقُ صدْريَ مِن همومٍ
أَعودُ إلى رواقاتِ القرانِ
بها أُشفى ويغمرني شعورٌ
بأنِّي في ظلالٍ من أمانِ
♦♦ ♦♦ ♦♦
أصلِّي فأُوقِن أنَّكَ ربي
وأنَّكَ تغمر نفسي بلُطْفِ
أُصلِّي ويذرف دَمْعِي حياءً
فأسأل أمْنَكَ من بعد خوفِ
♦♦ ♦♦ ♦♦
وأخجَلُ منه إذا كنتُ ألهو
فكيف إذا في الصلاة لهوْتُ
أزل غفلتي عنك يا ربِّ إنِّي
إليكَ كياني اعتذارًا خفضْتُ
♦♦ ♦♦ ♦♦
وليس سواكَ مقيمٌ بقلبي
أموتُ إذا ما انشغلتُ بغيرك
إلهي ومهما عصيتُكَ تحنو
بعفْوكَ حتى أقومَ بأمرِك
♦♦ ♦♦ ♦♦
إلهي
لئن هاموا بليلى أو بدَعْدٍ
فإن سناكَ يغمرُني فيهدي
سأجذبهمْ لنحوي في غداةٍ
يروْنَ بها أصحَّ الوُدِّ ودِّي
♦♦ ♦♦ ♦♦
أركان إسلامي أُحيط بها سوى
حج بهذا الشهر شهر الصومِ
فلذا أُحاول ما استطعتُ تألُّقًا
أن أَرتقي بمسيرتي في يومي
القلب يميل لـ من يجتهد في احتضانـه
واستيعابـه ، واحتـواءه ، يميل لمن يصارع
العالـم لأجلـه ، من يشتاقه بلا سـبب
ويأتيـه بلا سـبب ، من يبقى بجواره للأبد
|